وأنا هنا لدي مجموعة من الرسائل والتي آمل أن تصل إلى من يهمه أمرها، الرسالة الأولى (لولاة أمرنا) حفظهم الله فأقول: امضوا آل سعود فنحن معكم يداً واحدة في وجه من أراد النيل من وطننا ومن أمنه واستقراره، امضوا آل سعود ولكم منا كل الولاء والطاعة والمحبة، امضوا كما أنتم قادة مخلصين لدينكم ولوطنكم ولشعبكم والذي يكن لكم كل معاني المحبة والطاعة، امضوا وستجدون معكم شعباً أبياً يبارك لكم سياساتكم الرائدة في إرساء قواعد الأمن والنهضة والنماء، امضوا قادة استطعتم كسب ثقة واحترام العالم بأسره، فكان لنا الحق في أن نفاخر بكم أمام شعوب هذا العالم، والذي يغبطنا بعضه ويحسدنا بعضه الآخر بكم. الرسالة: (لرجال أمننا البواسل) فأقول لهم: أنتم حماة الوطن، وأنتم درعه الحصين، وأعمالكم البطولية محط إعجاب وتقدير الجميع، كلنا معكم وسنشد من أزركم للوقوف في وجه كل من يحاول زعزعة أمننا والنيل منه، فامضوا قدماً في أعمالكم العظيمة لتحقيق الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز. الرسالة الثالثة: (لجميع المواطنين) فأقول: علينا جميعاً مسؤولية كبيرة في محاربة الإرهاب من خلال التعاون مع الأجهزة الأمنية وتقديم كل ما من شأنه مساعدة الأمن في القبض على هؤلاء الإرهابيين أو من يتعاطف معهم، فلا تترددوا في الإبلاغ عما تلاحظونه من أمور مشبوهة ينتهجها البعض في أي مكان تكونون فيه، ولتعلموا أن هؤلاء الإرهابيين يعيشون بيننا وفي أحيائنا ويتخذون في سبيل إخفاء شخصياتهم الشريرة طرقاً كثيرة، لذا يتوجب على كل مواطن يلاحظ سلوكيات مشبوهة من قبل البعض سرعة التبليغ وإشعار رجال الأمن وبأسرع وقت. الرسالة الرابعة (لكل أب وأم) فأقول: عليكم متابعة أبنائكم ومتابعة سلوكياتهم وتوجيههم بما يزيد من روحهم الوطنية وتربيتهم على الفضيلة وعلى التعاليم الإسلامية السمحة النقية والتي تدعو إلى الوسطية والخير والمحبة والبعد عن الشر والتعدي على الغير وانتهاك الدماء والممتلكات، فكل أم وأب مسؤول عن أبنائه وعن سلوكياتهم وعن تنشأتهم التنشئة الصالحة، وعلى كل أب وأم أيضاً التعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع في حال حدوث أي اضطرابات سلوكية لأبنائهم مهما كان نوع تلك الاضطرابات، فمؤسساتنا الاجتماعية تفتح أبوابها للجميع وهي على استعداد لاستقبال المواطنين ومساعدتهم كما يجب كل مؤسسة حسب تخصصها. الرسالة الخامسة (للإرهابيين ولمن يتبعون مذهب الغلو والتشدد) فأقول: عودوا إلى طريق الحق والصواب، وكفاكم أعمالاً إجرامية وتخريبية تهدد الآمنين وتهدد استقرار وطنكم، كفاكم تجنياً على الدين الاسلامي والذي أسأتم إليه بأفعالكم المشينة والتي تزعمون أنها من الجهاد، والإسلام منكم ومن أفعالكم الإجرامية براء، كفاكم ترويعاً للآمنين، كفاكم إزهاقاً للأرواح البريئة، كفاكم تدميراً لمتلكات الوطن، فأنتم في أرض الإسلام أرض الخير والعطاء أرض الحرمين الشريفين فعودوا إلى رشدكم واتركوا عنكم ما يدعو إليه الأشرار والذين يهدفون إلى بث الفرقة والفتنة في بلاد المسلمين، عودوا إلى رشدكم فأنتم في بلادكم وبين إخوانكم وأهلكم، فهل هذا هو جزاء وطن احتضنكم ومدّ لكم يد الخير تلك اليد الحانية التي امتدت إلى كل بقعة من بقاع هذه الأرض المباركة. وأقول لمن لا يزال ينظر إلى الدين بعين الغلو والتشدد: كفاكم غلواً وتشدداً، ذلك الغلو الذي حذر منه رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، كفاكم رمياً لإخوانكم والمواطنين بسهام الغلو والتي جعلتكم تستسهلون وصفهم بالكفر والردة، فهذا الغلو يسيئ للدين ويجلب الفرقة والتشتت بين أبناء هذا الوطن، هذا الوطن الذي جمعنا تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله). الرسالة السادسة (لأئمة وخطباء مساجدنا) فأقول لهم: عليكم تضمين خطبكم كل ما من شأنه توعية المواطنين وتحذيرهم من خطر هؤلاء الإرهابيين، عليكم كشف خططهم وإبراز أعمالهم المشينة وتحذير المواطنين منهم ومن إتباع مذهبهم الشرير، عليكم أيها الأئمة والخطباء مسؤولية كبيرة في بث الروح الوطنية في نفوس المواطنين والدعوة إلى التكاتف والوحدة مع قادة هذه البلاد المباركة، عليكم التفاعل مع تلك الأعمال الإجرامية واستغلالها لكشف مخاطر الإرهاب والإرهابيين، عليكم مسؤولية تصحيح الأفكار السلبية والخاطئة والتي ينتهجها بعض الشباب الذين فهموا الدين من منطلق فكرهم الضيق وضعف في مستوى علمهم الشرعي كتلك الأفكار المغلوطة عن مفهوم الجهاد والنظرة إلى الغير، تلك الأفكار الخاطئة والتي زرعها في عقولهم أعداء الدين والوطن. آمل أن تصل رسائلي هذه إلى أصحابها وكلنا على أمل بأن الجميع أهل خير وأن أبناء هذا الوطن الغالي سيكونون عند حسن الظن بهم جميعاً. مع أمنياتي ودعواتي أن يحفظ الله لنا أمننا واستقرارنا في ظل قيادة ملكنا وحبيبنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله -. فايز بن ظاهر الشراري الجوف - طبرجل [email protected]