أعلنت المنطقة الكائنة بجوار السياج الحدودي الإسرائيلي اللبناني شمالي قريتي أداميت وعرب العرامشة منطقة عسكرية مغلقة. أعلن ذلك راديو إسرائيل صباح أمس في أعقاب تكرار ما اسماها حوادث الإخلال بالنظام التي وقعت في الأيام الأخيرة بجوار الحدود اللبنانية/ الإسرائيلية. وأشار الراديو إلى أن الجيش الإسرائيلي شرع منذ ساعات الصباح بتطبيق الأمر الخاص بهذا الإعلان ويمنع الوصول إلى السياج الحدودي في هذه المنطقة بسيارات أو سيراً على الأقدام. هذا وأفاد مراسل فرانس برس أن أربعة لاجئين فلسطينيين في لبنان أصيبوا صباح أمس الاثنين بجروح من جراء قيام جنود إسرائيليين بإطلاق قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوتية لمنع مئات الفلسطينيين من الاقتراب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية. فقد أصيب عجوز فلسطيني بحروق سطحية في رجله من جراء سقوط قنبلة مسيلة للدموع اطلقها جنود اسرائيليون متوقفون مقابل قرية الضهيرة اللبنانية حيث تجمع نحو 350 فلسطينيا لملاقاة مئات من اقربائهم من عرب إسرائيل. وأصيب ثلاثة شبان فلسطينيين بجروح سطحية من جراء الشظايا. كما أغمي على بشرى عبدالهادي من مخيم شاتيلا عندما انفجرت قربها قنبلة صوتية. ولجأ القادمون من مخيمات لبنان إلى حرش مجاور للضهيرة فيما ابتعد عن الشريط الشائك القادمون من إسرائيل بعد أن اطلق الجنود الإسرائيليون قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم. يذكر بأن آلاف الفلسطينيين يواصلون منذ 24 مايو الماضي، لدى انسحاب آخر جندي إسرائيلي من جنوبلبنان، تدفقهم بالآلاف إلى الضهيرة قادمين من مخيمات لبنان لملاقاة اقربائهم الذين بقوا في إسرائيل. وكانت إسرائيل قد أقامت يوم السبت الماضي سياجا ثانيا موازيا للسياج الحدودي على جزء من الحدود مع لبنان لتحول دون تلاقي آلاف الفلسطينيين القادمين من مخيمات لبنان مع أقربائهم القادمين من إسرائيل. وقد أفاد مراسل فرانس برس أن القضاء العسكري اللبناني بدأ أمس الاثنين محاكمة دفعة أولى من أصل 1700 من عناصر ميليشيا الجنوبي السابقة التابعة لإسرائيل بتهمة التعامل مع العدو , وكان هؤلاء قد سلموا أنفسهم إلى السلطات اللبنانية خاصة بعد انتهاء الإنسحاب الإسرائيلي من جنوبلبنان في 24 مايو الماضي. وقد أعلن وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر أمس الاثنين أن بلاده مستعدة لاستقبال 400 عنصر في ميليشيا جيش لبنانالجنوبي السابقة في ألمانيا. وادلى فيشر الذي يقوم بزيارة عمل لإسرائيل وأراضي الحكم الذاتي الفلسطينية تستمر حتى غد الثلاثاء بهذا التصريح للصحافيين في ختام لقاء استمر ساعة مع نظيره الإسرائيلي ديفيد ليفي. وردا على سؤال حول ما إذا كانت ألمانيا عرضت منح اللجوء ل400 عنصر في ميليشيا الجنوبي قال: نعم استطيع أن أؤكد ذلك مضيفا بالألمانية: نحن دوماً مستعدون لمساعدة أصدقائنا . على صعيد آخر قالت الصحف اللبنانية أمس الاثنين إن الموفد الخاص للأمم المتحدة تيري رود لارسن عاد إلى لبنان ليل الأحد الاثنين بعدما بحث في اسرائيل مع رئيس الوزراء ايهود باراك في نقاط الخلاف الحدودية الثلاث مع بيروت. وأضافت الصحف أن موفد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الذي بدأ جولته في 24 مايو وهو اليوم الذي انسحب فيه آخر الجنود الإسرائيليين من جنوبلبنان عقد اجتماعا أخيرا أمس مع الرئيس اللبناني اميل لحود. ويرفع رود لارسن بعد ذلك تقريرا إلى عنان حول خط الانسحاب الإسرائيلي من جنوبلبنان، لكي يقدمه بدوره إلى مجلس الأمن الدولي الثلاثاء.