قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إنه سيحاول من جديد إقناع الرئيس السوداني عمر حسن البشير بقبول قوة من الأممالمتحدة لحفظ السلام في إقليم دارفور عندما يلتقيان خلال اجتماع قمة يعقده الاتحاد الإفريقي في جامبيا الأسبوع المقبل. وقال البشير يوم الثلاثاء إن نشر قوات من الأممالمتحدة أمر غير وارد، وأشار إلى وجود أغراض (استعمارية) وراء مثل هذه المطالب واتهم المنظمات اليهودية بالحث على نشر هذه القوات. وقال عنان إنه تحدث مع البشير هاتفياً وتلقى نفس الرد السلبي الذي أعطاه لجان ماري جيهينو رئيس عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة بشأن ضرورة وجود قوة في إقليم دارفور الواقع في غرب السودان حيث قتل 200 ألف شخص على الأقل بسبب القتال والجوع والمرض كما تم تشريد 2.3 مليون شخص. وأردف عنان قائلاً للصحفيين (في الوقت الحالي قال لا). لقد قال ذلك للسيد جيهينو وحصلت على نفس الرسالة ولكننا اتفقنا على مواصلة الحوار وعلى الاجتماع أيضاً في بانجول عاصمة جامبيا حيث يعقد الاتحاد الإفريقي قمته يومي الأول والثاني من يوليو- تموز. وأضاف (أتعشم أن نتمكن من مواصلة النقاش ليس فقط معي ولكن أيضاً مع الزعماء الافارقة الآخرين). لقد حاولت توصيل الرسالة بأننا قادمون لمساعدة السلطات السودانية والشعب السوداني والشعب في دارفور وبأمانة شديدة إذا تمت حمايتهم فإن مسألة انتشار الأممالمتحدة لن تكون ضرورية). وفي ولاية شمال دارفور جدد عثمان محمد يوسف كبر والي الولاية التزام الحكومة السودانية وحرصها التام على انفاذ اتفاقية سلام دارفور وصولاً للاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي والانطلاق إلى رحاب التنمية والإعمار بولايات الإقليم. وأكد المسؤول السوداني أن مبدأ التعويضات للذين تضرروا بالحرب قائم حتى يجد كل مستحق حقه، معلناً التزام حكومة الولاية بإنفاذ عددٍ من البرامج والمشروعات الخدمية في مجالات التعليم والصحة والمياه.