ارتفع عدد ضحايا الفيضانات وانهيارات التربة في جزيرة جنوب سولاويسي الإندونيسية إلى 216 قتيلاً فيما واصل عمال الإنقاذ أمس الجمعة البحث عن ناجين في القرى النائية. وصرح ايكي باسوكي المسؤول في مركز الإغاثة من الكوارث أن عدد القتلى في منطقة سنجاي الأكثر تضرراً من الكارثة بلغ 196 شخصاً فيما لا يزال 60 شخصاً في عداد المفقودين. ووقعت الكارثة في الجزيرة يوم الثلاثاء بعد هطول أمطار غزيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع ويحاول عمال الإنقاذ منذ ذلك الوقت العثور على ناجين وانتشال جثث. وتكثر الفيضانات وانزلاقات التربة في إندونيسيا بسبب قطع الأشجار فيها بصورة غير شرعية. من جهة أخرى قال مسؤول كبير في البحرية الإندونيسية إن فرق الإنقاذ الإندونيسية جابت المياه الدولية الواقعة قبالة جزيرة سومطرة بحثاً عن 39 شخصاً فُقِدَ أثرهم بعد غرق عبارة في عاصفة. وقال اللفتنانت كولونيل جاكا سانتوسو قائد قاعدة سيبولجا البحرية: إن القوات البحرية أنقذت 94 شخصاً من العَبَّارَةِ سينار موليا انداه التي واجهت أحوالاً جويةً سيئةً وأمواجاً عاتيةً مساء الخميس. ولم يتم الإبلاغ عن سقوط قتلى حتى الآن. وقال سانتوسو إن (الصعوبة التي نواجهها منذ أمس هي ارتفاع الأمواج. وبسبب ارتفاع الأمواج يصعب تحديد مكان الناجين). وأضاف أن فِرق الإنقاذ لم تعثر على أي شخص في العبَّارة نفسها التي تم تحديدها مكانها على عمق 50 متراً في البحر. وأردف قائلاً إنه لم يكن هناك مواطنون أمريكيون على ظهر العبَّارة وذلك بعد يوم واحد من إعلان مسؤولين آخرين وجود ثلاثة أمريكيين ضمن أسماء ركاب العبَّارة. والعبَّارات وسيلة شعبية للانتقال بين جزر إندونيسيا البالغ عددها 17 ألفاً حيث إن وسائل المواصلات البحرية أرخص ثمناً ومتاحةً بدرجة أكبر من الطائرات غير أن معايير السلامة لا تُطبق بصرامة وكثيراً ما تُحَمَّلُ العَبَّاراتُ بعدد من الركاب أكبر من حمولتها.