* رسمه - سمير دهام: إن ما تقوم به وزارة الداخلية الموقرة بمختلف قطاعاتها - على رأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - دائماً وفي اسبوع المرور هذا بالذات.. ليس إلا أحد الإنجازات الرائدة.. المنسجمة مع مسيرتنا الحضارية المعاصرة بقيادة مولاي الفيصل العظيم.. الى المعارف والرفاه والحياة الأفضل.. على أني أحسب - وزميلي سمير الدهام - أن ليس أدعى من هذا الاسبوع بالذات (أيضاً) مناسبة للحديث عن المرور - شؤونه وشجونه - نخصه بالقول والصورة في (العاصمة) مدينة الرياض.. إذ هي مدار اهتمامنا، متفقين في هذا (الحديث الصحفي) .. على خطين عريضين هما: 1- المواصلات، 2- الخدمة العامة.. غير مغفلين ما تقدمه (إدارة المرور والنجدة) - في إطار الأمن العام - من منافع الى جمهور المواطنين.. والدولة. توطئة وأجدني ميالا هنا الى رسم خط سير لهذا الحديث - تفاديا لتشعبه بعد فقرات - متشعبا فيه الى النقاط او المواضيع التالية، ما يتصل بها.. وما يتفرع عنها: - نقطة التراكم.. كيف نفتتها! - الرش أور والتقاطع. - مواقف الأجرة. - خط البلدة. - كم راكبا للأتوبيس! ولا ألزم نفسي بمعالجة موضوع ما على أساس الخطة (مشكلة .. وحل) ولكني سأكتفي أحيانا بعرض بعض المشكلات عرضا مجرداً!. وما دمنا لا نختلف في ان مجهودات المرور خلال هذا الاسبوع كفيلة بحل كل المشاكل المرورية - مهما كانت - فإني أجدها بداية طيبة لنعرف مقدار ما يسببه لنا تواجد مشكلات مرورية معينة من ازعاج.. خلال الأيام المعتادة وطيلة 12 شهراً تقل قليلاً. الرش أور (الرش أور) لفظ أجنبي يصعب ايجاد مقابله بالعربية.. ويمكن تقريبه بالقول: (إنه وقت معين معتاد من اليوم ترتفع فيه نسبة استخدام الطرق العامة في المدينة.. لأسباب روتينية). هذا التقريب.. يقابله لدينا - في مدينة كالرياض - ساعات (النفرة) الى ومن العمل والى و(ليس) من السوق. وتماديا في ايضاح (الرش أور): نختار (شارع البطحاء) (الموضع) ونقسم (الموضوع: الرش أور) الى فترات ثلاث: - صباحية - بعد ظهرية (مبكرة). - بعد ظهرية (متأخرة). نقطة التراكم يكاد يتفق علماء تخطيط المدن على ان (الرش أور) تلك.. الكامن الدائم وراء ظهور أية مشكلة سير.. بشكل يوجب وضع الحلول المسبقة لمثل تلك المشاكل.. ب(تفتيت نقطة التراكم) التي تحدث بدورها عن (التقاطع) الذي تخلفه (الرش أور) عادة. وبإعادة استعراض الفترات الثلاث (أعلاه) - بصيغة نقاشية هذه المرة - أحسب أننا سنصل الى المبتغى: الفترة الصباحية: أ- الوقت: ساعاتان (من 6.30 إلى 8.30). ب - نقاط التراكم: 1- التقاء شارع طارق بن زياد بشارع البطحاء (نسبة التراكم هنا 20%). 2- تقاطع شارع البطحاء (صعود) بشارع الخزان (نزول).. بنسبة (50%). 3- أماكن متناثرة على الخط.. بنسبة (30%). الفترة بعد الظهرية المبكرة: أ- الوقت: ساعة واحدة (من 1.30 الى 2.30). ب- نقاط التراكم: 1- نقطة التقاء شوارع: المطار - البطحاء - المربع.. بنسبة تبلغ أحيانا 30% 2- ملتقى شارعي: البطحاء والخزان.. بنسبة 45%. 3- أماكن أخرى.. بنسبة 25% الفترة بعد الظهرية المتأخرة: أ- الوقت: ساعة واحدة (من 3.30 الى 4.30). ب- نقاط التراكم: 1- تقاطع شارع طارق بن زياد بشارع البطحاء.. بنسبة (20%). 2- ملتقى شارع البطحاء (صعود) بشارع الخزان (نزول).. بنسبة 40% . 3- منفذ صغير - انظر دائرة (2) ايضاح حرف (ب) - يلتقي فيه شارع البطحاء بشارع صغير آت من (المنطقة المختلطة) في ناحية الغرابي، تبلغ نسبة التراكم فيه - في هذا الوقت - 15% . 4- أماكن أخرى.. بنسبة 25% . أحسب ان ثمة ما يلوح من مشاكل في أفق استعراضنا للفترات الثلاث السالفة - تفصيليا -.. ولكن ما هو الحل؟.. الحل: (تحطيم نقطة التراكم).. على اعتبار أننا لا نحل المشكلة بنقل مركز (التراكم) من نقطة الى أخرى.. وإنما عن طرق تفتيت هذا التراكم.. وهنا تبرز أهمية مشاركة أمانة مدينة الرياض - انظر إيضاح حرف (أ).. الذي يمثل تقاطع شارع طارق بشارع البطحاء.. إذ نقلنا (نقطة التراكم) من التقاطع دائرة (1) بإغلاقه الى التقاطع دائرة (2). نحن في هذه الحالة فقط أوجدنا حلا مؤقتا.. وتجنبنا الحلول الدائمة.. وهي نوعان: أ- وهو الأفضل وقد يتعسر تنفيذه - الكباري - كما في المدن الغربية الكبرى. ب- وهو الممكن - الدائرة.. أي نضع في ملتقى الشارع الآتي من الديرة الى طارق بن زياد تقاطعا بالبطحاء.. نضع دائرة - بسقف بعض الأماكن في حفر البطحاء: هذا المزعج، بالتعاون طبعا مع أمانة مدينة الرياض - ولهذه (الدائرة) ميزات أهمها: 1- إمكانية تنفيذها اقتصاديا. 2- كونها أكثر فاعلية - إلى حد - في تفتيت نقاط التراكم في الشوارع العامة المزدحمة. 3- هي لا تقضي على ظاهرة (التقاطع) كلية.. ولكنها تقلل منه في (زاوية قائمة): أي تحوله الى زوايا منحرفة أقل مباشرة من زاوية التقاطع المعتادة. هذا.. ما رأيت عرضه باقتضاب عن الحلول المحتملة لمشكلة التراكم.. ونقاطه الآخذة في الازدياد.. علماً بأني أغبط هذه المدينة على محاولة ايجاد حلول باكرة لمختلف القضايا.. والمشكلات. مواقف الأجرة لا نزال في غير غنى عن استخدام الايضاح حرف (ب) على هامش الدائرة (1) حيث توجد نجمة خماسية.. وحيث تتكدس ارتال سيارات الأجرة: أتوبيسات.. وسيارات صغيرة (سيدان).. والمشكلة هنا تتلخص في شيء واحد هو: عدم وجود موقف لسيارات الأجرة، و(عدم الوجود) هذا.. يتسبب في اتخاذ أكثر من اجراء - أكثر من متناقض أحياناً - في آن واحد: - إما السماح للسيارات بالوقوف للتحميل على إطار - بل طرف منطقة السير.. وهذا يعرقل السير - وقد يتسبب في حوادث. - أو .. يمنعون الوقوف.. وهذا يكلف (الراكب) - وهو المستفيد - شقة في (كفش) السيارة إلى المطار.. او الناصرية.. او الملز.. الخ. وأنا هنا - لا أغفل الموقف - المخصص لسيارات الاتوبيس في تلك الناحية.. فهو أيضا موقف اختارته حاسة تعويلنا على مسألة الحلول الوسط. مشكلة أعرضها.. عرضا.. ليس إلا. خط البلدة تدور بذهني رغبة - سأكتبها - وهي مناقشة مسألة ايجاد (خط بلدي) لمدينة الرياض.. وبما أن عددا من الإخوة قراء الجزيرة وهم السادة محمد الفضيل، ابراهيم الصالح، حمد الفهد، سامي عزوز، اشرف صائغ، ومنصور عثمان.. وآخرون.. سألني هؤلاء - وهم من سكان شارع الستين وشارع سباق الخيل بالملز.. التعرض للمسألة إياها.. وبشكل أوسع.. فإني سأرجئ الحديث عن ذلك الى مناسبة قريبة.. أتمكن فيها من ممارسة شيء من الموضوعية في حديث يتناول (ناحية نفعية) كهذه!. صورة وبس أذكر أن جل صفحتنا تعرضت لموضوع: تحديد العدد النظامي لركاب الاتوبيسات - هذه السائبة - ولكن!.. المهم!.. سأعرض لكم هنا صورة من داخل أحد الأتوبيسات كان سببها عدم تحديد العدد النظامي ذلك: - المكان: أتوبيس - أعرف رقمه بس ماني كاتبه - يقف في البطحاء .. في الموقف (غير المناسب) اياه. - الزمان بعد مغرب يوم الخميس. - الركاب: عشرات.. ولكن الحوار بين ثلاثة: 1- السائق (*) 2- رجل يظهر أنه مالك الأتوبيس (=) 3- راكب - وصف بأنه ملقوف (-) * الناصرية.. الناصرية.. واحد.. واحد! (ويتزاحم الناس.. ويكاد يغص الأتوبيس.. بل بدأ في الغصصان فعلا). = واحد بس.. يا لله يا لله يا بويه..! * واحد.. وا ... - يا أخي وين يجي فيه.. خلاص امتلا الموتر؟! * عندك!! أنت وآخر.. يجي واحد عندكم..! - بس ...! = اسمع.. فيه واحد عندك.. واحد وراك.. يا لله كل مرتبة فيها خمسة.. - والله .. انكم. ما تقدرون.. و... * الهجمي.. جنابك .. اص .. ولا تبرم. (يبدو.. أنه لم يسمع الكلمة جيدا.. وأنا آسف لإيراد هذا اللفظ). = أنت ملقوف.. اص .. والا بلاش من اربع قروشك.. يا بويه.. - يا خي.. افهمني.. أنا ايش قلت.. = اص ! * اص.. والله لو ما تسكت.. (وسكت الملقوف.. وما كان يستطيع غير السكوت.. تفاديا لما قد يحدث). هذه صورة.. اخجل عن استكمالها.. علاوة على حذفي مقاطع مهمة (سيئة) من هذا النقاش غير المهذب. الخاتمة! في نهاية الحديث الذي جاء مقتضبا جدا أحبذ الإشارة إلى نقطتين: - الأولى: المشكلة لا تحل بنقلها من مكان إلى آخر. - الثانية: الحل الوسط مساهمة في تعقيد أية مشكلة على بساط الحل. مع خالص أمنيات الجزيرة وأمنيات زميلي الدهام.. وأنا .. إلى لقاء. * س. البادي