زوجة الأب الرقم الصعب في أي منزل تسكنه مع ضرة أو شريكة، وزوجة الأب لا تصبح زوجة أب إلا عندما يسبقها زوجة لزوجها أو أن زوجها من ذوي الثراء الفاحش فرغب في تطوير قدراته بالمال والبنين، أو أنه أقدم على زواج المسيار فطاب له مسكنا ومشرباً ومأكلا فصار زواجا واقعا ومعلنا وطلق سابقتها فدخل في معادلة توفير معادلة أن تكون زوجة الأب زوجة بديلة لطفلة أو طفل ليس لديه أم، إما لطلاق أو لوفاة أو حتى بسبب وجود الزوجتين في مسكن واحد والقصد بغض النظر عن الوضع الذي أدى بهذه المرأة إلا أن تصبح زوجة أب هو أن النساء تتطور من خلال حلقة ممتدة فهي طفلة فبنت فزوجة فزوجة أب وقد تكون هي نفسها قد عاصرت زوجة أب قبل أن تكون كذلك ومرت بالخبرات والتجارب التي مرت بها والقصد أن النظرة على زوجة الأب على أنها بعبع أو وحش كاسر ليس صحيحاً على الاطلاق وأن تكون زوجة الأب دائما حملا وديعا قد يستغرب.. ولكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن زوجة الأب في النهاية قد تعاني في وقت ما من شريكة متسلطة وعنيفة أو أن يكون أولادها بعد طلاقها في قبضة زوجة أب أخرى سيئة كما أن ضغوط أولاد الزوج وتفضيلهم على أولادها قد يثير الغيرة من جانب الزوجة مما يعنى الدخول في حبل من الاشكالات والإدعاءات حول ما يكيد به كل واحد للآخر فضلا عن التمزق الأسري والتصدع العائلي الذي يلقي بظلاله على العلاقة بين الجميع في المستقبل. وليس هناك حلول جذرية للقضاء على تداعيات الاشكالات بين الشريكتين واللتين (ينظر أولاد كل منهما إلى الزوجة الأخرى على أنها زوجة أب) والمفروض هنا هو أن تتسع دائرة الاجتماع الأسري لتتسع للكل في كل رأي ومشورة وأي قرار يتخذ يخص العائلة حتى يتعود الجميع على التآلف والتكاتف ويسود الجو العائلي الواحد المتسامح لأن المستفيد في النهاية هو الأفراد والخاسر في حال حدوث عكس ذلك هم الأفراد والأسرة ككل ومن هنا فإن الزوج مطالب بالنظر في عين الاعتبار إلى مسألتين غاية في الأهمية وهما العدل بين الزوجتين أو حتى الثلاث زوجات، والعدل بين الأولاد وعدم إظهار التفضيل خصوصاً في حضور أي من الأطراف المعنية والحياة بالمشاكل أو بدونها تسير ولن تتوقف عند مشكلة أسرية واحدة تحدث بين فردين في أسرة واحدة، والجميع خصوصاً الأطفال أو المراهقين في الأسرة الواحدة من زوجتين أو أكثر في طريقهم إلى النبوغ والإدراك بحق والديهم أولاً وحق الغير ممن لهم علاقة وطيدة بهم ومنهم زوجة الأب وفي بعض الأحيان يجب أن يكون الزوج حذراً من الانسياق وراء الاتهامات الجزاف التي تتبادل بين الزوجتين وأن يترفع عن الخوض في صغائر الأمور لأنه أياً كان رأيه أو تأييده لأي طرف فسوف يفسر على أنه محاباة أو تحيز للآخر.