فيمضي إليه يحث خطاه يفتح للضوء عينيه يبسم للنور كم ود لو أنها ألف عين ترحب بالضوء كم شاقه الضوء وهدهد بين الضلوع هواه وتمضي خطاه توقع فوق الطريق الطويل لحونا.. تهزأ بالليل ووحشة أرواحه الهائمات لن يرهب الليل فالضوء يدعو بأقصى الطريق سيمضي إليه يلبي نداء الحياة *** وغابته البكر.. تدعو هناك تمد إليه الذراع تغني له أغنيات الوفاء تصلى له أن يعود إليها وفي كفه حفنة من ضياء وغابته من وراء البحار تحدق في الصمت ترنو إلى الأفق تحسب كل دخان يعج سفينا يعيد إليها الذمار وغابته مزقتها السنين تئن تعلم حتى الطيور الأنين غابته كم بلاها الظلام وأودى بأدغالها الانتظار *** وتمضي خطاه ومملكة البيض حرب عليه تسدد في صدره ألف سهم وتبذر في روحه الاندحار تشير إليه: (ذاكم وضيع لنا قد تسود عبد لآبائنا قد تمرد وآثار أغلالنا لم تزل برجليه.. بالمعصمين على ظهره وسمنا كالنهار على كتفيه شددنا الفؤوس حملنا الكنوز سرقنا الضياع وسقناه يلهث ان هو جاع فختل الثعال وفتك الضباع أيجرأ بالعبد أن يستطيل وفي عارضيه بقايا انهيار أيشمخ بالأنف؟ كيف؟! وفي أنفه قد أناخ الصغار كسود الأثافي طبخنا عليها شبعنا -(...) اذقناه من صيدنا الامتهان أيأتي إلينا! تدنس أقدامه أرضنا وتفزع أوداجه طفلنا شفاه غلاظ تفح السموم وتحت الرداء جحور العفونة مأوى الهوان) *** وتمضي خطاه وفي صدره ثورة من لهب وبركان حقد غذته الحقب تهدم في جانبيه.. تفجر عبد تحرر يحطم جدران سجن عتيق يمزق جرحا بأحشائه قد تعفن عبد.. تحرر ستمضي خطاه وعنه تصد ألوف العيون تشيح الأنوف وبيض الجباه تجمد فرق ذراها الحنان وتلك العيون وسحر العيون شظايا زجاج ملون