اجتمع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي مع الزعيم الشيعي علي السيستاني أمس أثناء زيارة لأحد أهم المزارات الشيعية في العراق. ومن المرجح أن يثير اجتماع متقي مع السيستاني الذي أصبح أقوى رجل في العراق بعد سقوط صدام حسين في مدينة النجف الأشرف مخاوف العرب السنة من أن إيران تحاول كسب نفوذ في العراق. وكان متقي الذي أجرى محادثات مع الحكومة العراقية الجديدة التي يتزعمها الشيعة في بغداد الجمعة قد زار في وقت سابق أمس مدينة كربلاء. وزيارة متقي للعراق هي الثانية التي يقوم بها مسؤول كبير من إيران منذ أن أطاحت القوات الأمريكية بصدام حسين في عام 2003م. وتنتاب الطائفة العربية السنية شكوك إزاء إيران ويتهم الزعماء السنة طهران بالتحريض على الاضطرابات في العراق لإحراج القوات الأمريكية في المنطقة والتطلع إلى الاحتياطيات النفطية في جنوبالعراق الشيعي.