السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: فقد اطلعنا على مقال نشر في جريدتكم الغراء في يوم الخميس الموافق 8 ربيع الأول لعام 1427ه في العدد 12243 عبر صحفة (عزيزتي الجزيرة)، والمقال للأستاذ نزار رفيق بشير موضوعه: (قصيدة الطفولة بعيدة عن الطفولة)، المرجو نشر هذا التعقيب على ما قام بتفنيده حيال قصيدة الشاعر الأستاذ: منصور دماس: (الطفولة العربية). إن قصيدة (الطفولة العربية) قريبة من الطفولة يا أبا بشير، حيث يظهر أنك لم تفهم معاني القصيدة المذكورة أو أنه قد استغلق على أمثالك فهم الكثير منها، فالشاعر منصور الدماس عندما كتب قصيدته تلك كان يخاطب بها من يصنعون أدب الطفل لا الطفل ذاته، وعندما كتب أبيات القصيدة كان عارفاً بطبائع الأطفال وواعياً مراحل نموهم وخصائصهم النفسية، إضافة إلى درجة نمو الأطفال العلمي. فحبذا لو كان هذا النقد موجهاً برسالة خاصة للأستاذ منصور دماس وليس كما فعلت أنت بصحيفة قامت مشكورة بنشر القصيدة على مرأى ومسمع من القاصي والداني، ولا يليق بمثل الشاعر هذا الانتقاد الحاد الذي قلته (إن قصيدة الطفولة بعيدة عن الطفولة!!). الشاعر منصور دماس شاعر كبير ومعروف لدى كبار الأدباء في المملكة العربية السعودية عموماً ومنطقة (جازان) على وجه الخصوص. والقصيدة يا سيدي قد قرأناها جيداً ووضعناها تحت المجهر فوجدناها من أروع القصائد، بل هي من عيون القصائد في الشعر السعودي المعاصر. لذا نقول إن الأستاذ الشاعر منصور الدماس أعرف منا بالألفاظ والتراكيب وبكلمات الشعر الحقيقي، وربما الأستاذ (نزار) لم يقرأ إلا هذه القصيدة للشاعر (المذكور). وعجبنا كثيرا عندما قرأنا مقال الكاتب وهو ينتقد الشاعر في قصيدته. وقد غاب عن ذهن الأستاذ نزار أن كبار الشعراء بعضهم لم يصل إلى درجة الشهرة إلا من خلال قصيدة أو قصيدتين فقط، والأمثلة على ذلك كثيرة ومتنوعة. وخلاصة القول نقول: إن الأستاذ منصور دماس شاعر كبير قد يعجز بعض الشعراء أن يصلوا إلى قامته الشعرية من الإبداع، وعندما يكتب يهيم بنا إلى آفاق التميز والوضوح، أعطى ولا يزال يعطي، لديه هامة شعرية شامخة بقدر شموخ شاعرها. وبعض النقاد لو كتبوا وانتقدوا نرى أن انتقادهم لا يكون في مكانه، خاصة تجاه الأستاذ الشاعر منصور دماس. هذا ما أردنا توضيحه وبيانه للأستاذ نزار توفيق بشير. وبالله التوفيق. محسن عبدالله عكور متوسطة الجرادية (محافظة صامطة) محمد إبراهيم جلحوف ثانوية الأحد (محافظة أحد المسارحة)