رغم المحن والأزمات التي تمر بها امتنا العربية الا ان شعراء العالم العربي تنبهوا الى غياب (مهرجان الشعر العربي) الذي كان له شنة ورنة كبيرة وحاولوا اعادته من القاهرة بعد ان غاب عنها لسنوات واذكر انني شاركت في احد هذه المهرجانات وكان بطل من ابطاله الشاعر الكبير نزار قباني وقد استضافت جامعة الدول العربية هذا المهرجان الشعري الكبير وقد اعادني الدكتور عبدالله مناع مرة اخرى الى الشاعر الكبير نزار والذي افرد له في كتابه عدة صفحات تضمنت مجموعة من اجمل قصائده ومنها قصيدة (ايظن) يقول فيها: حمل الزهور اليّ .. كيف ارده وصبايا مرسوم على شفتيه ما عدت أذكر والحرائق في دمي كيف التجأت أنا الى زنديه خبأت رأسي عنده وكأنني طفل اعادوه الى ابويه حتى (فساتين) التي اهملتها فرحت به .. رقصت على قدميه وعندما حدثت نكسة يونية 1967م في مصر كتب كلمات تقول: يا وطني الحزين حولتني بلحظة من شاعر يكتب الحب والحنين لشاعر يكتب بالسكين