قرأت في جريدة الجزيرة عدد 12269 الثلاثاء 4-4-1427ه (تخصيص شركة معادن نهاية العام وطرح 50% من أسهمها للاكتتاب). وهذا شيء طيب أن تطرح شركة معاد 50% للمواطنين، ولكن الأطيب منه أن يكون المطروح 70% لتكون الفائدة أكثر للمواطنين. أما الشركات التي تطرح من أسهمها نسبة بسيطة لا تتجاوز 30% للاكتتاب العام فإنها لم تحسن صنعاً حيث يتطاحن ملايين المواطنين على هذه النسبة البسيطة ويتزاحمون وفي النهاية يخصص لكل فرد خمسة أسهم أو سهمين أو سهم واحد كما حصل في شركة الدريس، وهذه الأسهم قليلة لا تسمن ولا تغني من جوع والباقي 70% من أسهم الشركة في أيدي المؤسسين وهم قلة من التجار يعدون على رؤوس الأصابع وعندما ترتفع أسهمهم أضعافاً يدفعون بها إلى السوق فهم المستفيدون حقاً. لذا نرجو من خادم الحرمين، حفظه الله، ومن حكومته الرشيدة، وفقها الله، ومن هيئة سوق المال، سدد الله خطاها، ومن كل مسؤول غيور على المصلحة العامة التي تنفع ملايين المواطنين البسطاء والفقراء والأرامل والأيتام أن لا يسمحوا لأي شركة تطرح أسهمها في السوق للاكتتاب إلا إذا كانت النسبة المطروحة تعادل 70% فما فوق لتكون الفائدة أكبر لملايين المواطنين؛ لأن هذه هي النسبة النافعة والباقي 30% من أسهم الشركة في أيدي أصحاب الشركة وهم مستفيدون أيضا لأن عددهم قليل.