سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطر سوسة النخيل الحمراء في سرعة تكاثرها وتغذيها على أنسجة النخلة الداخلية في لقاء تناول كل ما يهم المزارعين والمواطنين من الأمور الزراعية.. المهندس سعد بن ماجد الماجد:
في لقاء مع المهندس سعد بن ماجد الماجد مدير عام الإدارة العامة للزراعة بمنطقة الرياض تناول اللقاء موضوعات متعددة مرتبطة بهموم المزارعين ومستأثرة باهتمام المواطنين، فذكر أن موضوع آفة سوسة النخيل الحمراء التي أصابت بعض مناطق المملكة هي تحت السيطرة، ودعا إلى الشفافية والوضوح ونبذ الشائعات حول إنفلونزا الطيور، وقال إن هدف معونات الوزارة للمزارعين هو إنتاج بعض المحصولات التي تستوردها المملكة.وتطرق إلى موضوع الآفات الزراعية المنتشرة في منطقة الرياض وموضوعات أخرى يطالعها القارئ فيما يأتي: ***** تعريف بسوسة النخيل الحمراء في البداية سألنا المهندس سعد بن ماجد عماهية سوسة النخيل الحمراء ومضارها والوقاية منها؟ سوسة النخيل الحمراء حشرة كاملة الأطوار، والطور الضار هو طور اليرقة، وتكمن الخطورة في سرعة تكاثرها وتغذيها على أنسجة النخلة الداخلية حيث تضع الحشرة البيض في الأجزاء الداخلية من خلال تعري الأنسجة (بالجروح) الناتجة عن فصل الفسائل أو الرواكيب أو من خلال الأخاديد التي تحدثها بعض الآفات الأخرى كالحفارات ويمكن التقليل من احتمالية الإصابة باتخاذ بعض التدابير والإجراءات الوقائية مثل تغطية الأنسجة المعراة بالطين أو الجبس أو المواد الطاردة كالزيوت المعدنية والعناية بنظافة النخيل كالتكريب وإزالة بقايا المحصول السابق والحشائش بالإضافة إلى الاستكشاف المبكر واتباع نظام محكم للمكافحة بإزالة النخيل المصاب ورش النخيل السليم بالمبيدات الحشرية المناسبة كرش وقائي للمزارع القريبة من المواقع المصابة ونشر المصائد الفرمونية بالإضافة إلى تطبيق إجراءات الحجر الزراعي الداخلي ونشر الوعي بمخاطر هذه الآفة بين أوساط المزارعين وهذا ما تسعى إليه الوزارة وفروعها بالمنطقة ومحافظاتها. الوضع تحت السيطرة وحول مكافحة هذه الآفة التي تضر بشجرة النخيل.. أوضح الماجد ذلك بالقول: لقد أولت الوزارة النخلة ما تستحقه من الاهتمام والرعاية، وسوسة النخيل الحمراء تعد من أشد الآفات الحشرية فتكاً بأشجار النخيل، ومن هذا المنطلق فإن الإدارة العامة للزراعة بمنطقة الرياض تقوم من خلال برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء بتوفير الكوادر والعمالة ووسائط النقل والمعدات والأدوات والمبيدات لمكافحة هذه الآفة. وتشير التقارير الشهرية عن أعمال الفرق الميدانية إلى أن الوضع تحت السيطرة، إذ يتم التعامل مع الإصابة في بؤر ضيقة من خلال العمل اليومي الذي يشتمل على الاستكشاف والمكافحة وإزالة النخيل المصاب ونشر المصائد الفرمونية وتنظيف المزارع إلا أن ما تحقق ما زال دون تطلعات المسؤولين في الوزارة لإدراك الجميع أن هذه الآفة من الآفات المدمرة سريعة الانتشار وأن خطرها سيظل قائماً حتى استئصالها تماماً من مناطق المملكة ومحافظاتها. الوعي مطلوب ولا تعامل مع الباعة الجوالين وعن الطرق والإجراءات المتبعة للحد من انتشار سوسة النخيل بمنطقة الرياض أوضح المهندس الماجد أن أهم الإجراءات والطرق للحد من انتشار هذه الآفة هو تطبيق الحجر الداخلي بمنع نقل وتداول النخيل من المناطق المصابة إلى السليمة وإتلاف أي نخيل يتم ضبطه من دون شهادة منشأ داخلية وتطويق الفسائل المنقولة بسلك معدني غير قابل للفك مختوم بختم الوزارة وهذا هو المعمول به حالياً بالتعاون مع المراكز الأمنية على الطرق إلا أن مساحة المملكة الشاسعة وكثرة الطرق وبخاصة البرية (غير المسفلتة) التي تخلو من المراكز الأمنية تشجّع بعض ضعاف النفوس على نقل فسائل من مزارع مصابة إلى مزارع سليمة، لذا فإن الوعي لدى المواطنين عموماً والمزارعين على وجه الخصوص من الأهمية بحيث لا يجلب المزارع لمزرعته فسائل إلا بعد التأكد من سلامتها وعدم التعامل مع الباعة المتجولين في الشوارع وفي الساحات والميادين والإبلاغ عنهم لتطبيق الإجراءات بحقهم، ومعظم هؤلاء من العمالة الوافدة.. لذا يجب أن يتنامى لدينا الحس الوطني لمواجهة جشع ضعاف النفوس من هؤلاء. وقد عقدت الإدارة العامة للزراعة بمنطقة الرياض عدداً من اللقاءات في المحافظات للتعريف بأخطار هذه الآفة وسبل القضاء عليها.. شارك فيها عدد من المختصين بالوزارة وجامعة الملك سعود. الحجر الداخلي بالتعاون مع الجهات الأمنية وبين المهندس الماجد أهمية الحجر الداخلي الذي هو من أهم الوسائل لمنع دخول النخيل المصاب إلى مناطق سليمة، إذ اعتمد تطبيق الحجر الداخلي بالتعاون مع الجهات الأمنية وبدعم ومؤازرة من وزارة الداخلية وإمارات المناطق ومحافظاتها، وقد أنشئ لهذا الغرض محجر على طريق الدمام السريع وآخر على الطريق القديم ويعملان على مدار الساعة لمنع دخول النخيل من المنطقة الشرقية. كما تتم دراسة إنشاء محجر آخر في حوطة بني تميم لمنع نقل النخيل من الحوطة أو من وادي الدواسر بصفتها مناطق إصابة وتتعاون المراكز الأمنية على الطرق في تنفيذ التعليمات الصادرة من وزارة الداخلية ووزارة الزراعة لمنع نقل وتداول النخيل المخالف لتعليمات الحجر وتسليمه إلى اللجان المختصة لإتلافه. الشائعات وإنفلونزا الطيور وحول انتشار الشائعات في موضوع إنفلونزا الطيور والأسباب الواقعة قال الماجد: كما صرح معالي الوزير الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم في أكثر من مناسبة أن الوضوح والشفافية في مثل هذه الظروف أمر مطلوب للقضاء على الشائعات وأن الوزارة ستبادر في الإعلان عن ظهور أي إصابة في المملكة لا سمح الله. وعن الاحترازات لمنع دخول مرض إنفلونز الطيور إلى المملكةفي الحقيقة تم توفير وسائل الكشف السريع ونقل أي عينة يشتبه فيها إلى المختبرات المركزية بالوزارة لإجراء الاختبارات التأكيدية. وأنشئت غرفة عمليات لتلقي أية بلاغات عن حالات النفوق غير العادية والانتقال السريع إلى أمكنتها لإجراء الكشف السريع ونقل العينات إلى المختبرات، أيضاً قامت الوزارة بإنشاء محجر بمطار الملك خالد الدولي لحجر الصقور العائدة للمملكة من الخارج بعد نهاية موسم القنص لإخضاعها للفحص والتأكد من سلامتها قبل الإذن بدخولها، بالإضافة إلى وضع خطة للطوارئ بالمشاركة مع الجهات المعنية ذات العلاقة للتعامل مع أي حالة تظهر لا سمح الله.. كل هذه الإجراءات والتدابير هي من الأسباب الواقية بإذن الله، ونسأل الله أن يحمي البلاد والعباد من كل سوء ومكروه. 22 مليون نخلة في المملكة وسألنا المدير العام الماجد عن المحصولات التي توجه لها الإعانات فقال: إن من أهداف الإعانات تشجيع المزارعين إلى التوجه إلى إنتاج بعض المحصولات التي لا تزال المملكة تستوردها أو إكثار الأصناف الجيدة والمشاهد في السنوات الأخيرة هو الإقبال على زراعة النخيل، إذ تحتل المملكة مركزاً متقدماً بين دول العالم، فيبلغ عدد أشجار النخيل أكثر من 22 مليون نخلة ويقترب إنتاج التمور من المليون طن سنوياً.. هذا من جانب؛ ومن جانب آخر فإن الدعم لا يقتصر على إعانة فسائل النخيل وإنما هناك جوانب أخرى من الدعم كدعم مدخلات الإنتاج وتوفير القروض الزراعية لمشروعات النخيل وشراء جزء من الإنتاج من قبل الدولة بالإضافة إلى توفير الفسائل للأصناف الجيدة وبأسعار تقل بكثير عن أسعار الفسائل قبل عدة سنوات. الآفات في منطقة الرياض وسألناه عن أهم الآفات المنتشرة بمنطقة الرياض التي تصيب المحصولات الزراعية والأشجار فقال: بالنسبة إلى النخيل فهناك (سوسة النخيل الحمراء، الحشرات القشرية، حلم الغباري، حفار الساق، حفار العذوق، حفار سعف النخيل، ديدان البلح، سوسة البلح الصغرى والكبرى، وحشرة دوباس النخيل). أما الأمراض الفطرية فهي (الفيوزاريوم - اللفحة السوداء). وبالنسبة إلى آفات الخضار فقال: من أبرزها الآفات الحشرية مثل (الذبابة البيضاء، المن، صانعة الأنفاق، دودة درنات البطاطس، التربس، النمل الأبيض والأكاروس (العنكبوت الأحمر). أما الآفات الفطرية فهي (البياض الدقيقي واللفحات) وكذلك الأمراض الفيروسية وآفات النيماتوداء (الديدان الثعبانية)، والقوارض. وقال إن آفات الموالح هي (العنكبوت الأحمر، وصانعة الأنفاق، والمن أبو دقيق الموالح، والنيماتوداء (التدهور البطي). أما الحبوب كالقمح والشعير فأهم الآفات ما يأتي: الآفات الحشرية مثل المن، والآفات الفطرية مثل تبقع الأوراق، وكذلك آفات الحبوب المخزونة مثل سوسة الحبوب. عشرة فروع زراعية بالرياض وعن نطاق خدمات الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة الرياض ذكر أنه يرتبط بالمديرية عشرة فروع زراعية هي الرياض، الدرعية، العيينة، المزاحمية، ضرماء، حريملاء، ثادق، حوطة بني تميم، سنام بالإضافة إلى ثلاث وحدات بيطرية في رماح وسدوس والسيباني وهناك محجران زراعيان في مطار الملك خالد الدولي والميناء الجاف بمدينة الرياض ومحجران زراعيان داخليان على طريق الرياضالشرقية السريع والقديم كما ترتبط بها جميع المديريات بمنطقة الرياض بهذه الإدارة وعددها (7) مديريات وهي الخرج، الأفلاج، وادي الدواسر، المجمعة، الزلفي، شقراء والدوادمي مرتبط بها 14 فرعاً وتقدم هذه المديريات والفروع الخدمات الزراعية في هذه المحافظات والمراكز التابعة لها. خدمات متعددة وبالنسبة إلى الخدمات التي تقدمها الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة الرياض وفروعها للمزارعين ذكر أن خدمات الإدارة تغطي فروعها جميع منطقة الرياض بمحافظاتها وعددها (19) محافظة وما يتبعها من مراكز وتقدم الخدمات الزراعية لعموم المزارعين للنهوض بالزراعة كالمحصولات الحقلية المختلفة والنخيل والثروة الحيوانية في نطاق تلك المديريات والفروع كالإرشاد ووقاية المزروعات وشؤون الأراضي وتنمية الغابات والمراعي وتطوير المتنزهات والمحافظة عليها والخدمات البيطرية سواء التشخيص البيطري أو العلاج أو تحصين القطعان ضد الأمراض والإحصاء الزراعي والإعانات ومتابعة المشروعات الزراعية النباتية والحيوانية وخدمات الري.. إلخ. استثناء الدواجن من إيقاف توزيع الأراضي وحول إيقاف توزيع الأراضي بالمملكة وتأثير ذلك على التنمية الزراعية في المملكة قال: لقد قامت الوزارة ومنذ صدور نظام توزيع الأراضي البور عام 1388ه بتوزيع أكثر من ثلاثة ملايين هكتار شملت مناطق المملكة المختلفة، وكان من الضروري مراجعة الموارد الأرضية وأهمها المياه، لذا فقد صدر التوجيه السامي الكريم بتأجيل توزيع الأراضي البور حتى انتهاء دراسة المياه وإعداد الخطة الوطنية لها التي - بلا شك - ستأخذ في الحسبان القطاع الزراعي عند إعداد تلك الخطة. وقد تم استثناء بعض المشروعات من التأجيل وهي الدواجن والمسالخ ومشروعات استزراع الربيان على الشواطئ أي أن تأجيل التوزيع أتاح الفرصة إلى التوجه إلى استثمارات زراعية جديدة وإنتاج سلع ما زالت المملكة تستوردها كالدواجن أو سلع عليها طلب عالمي ويمكن تصديرها مثل الربيان وهذه المشروعات احتياجها من المياه الجوفية قليل جداً. شكراً ل (الجزيرة) وأخيراً طلبنا من الماجد إفادتنا عن مستوى رضا الوزارة بالنسبة إلى تأدية الخدمات للمزارعين فقال: تسعى الوزارة لتقديم الأفضل وطموحاتنا تتعدى الإمكانات المتاحة للفروع حالياً ونتطلع إلى دعم الوزارة من حيث توفير المقرات الحكومية بدلاً من المستأجرة وتوفير الإمكانات البشرية والتجهيزات لتقديم الأفضل لخدمة المزارعين عموماً.. وفي الختام أشكر صحيفة (الجزيرة) هذا التواصل مع الزراعة وأبارك خطوتها المباركة بتناول شؤون الزراعة والمزارعين.