الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام من الذين ترق لهم قلوب الملايين لدى سماع أصواتهم سواء في الصلوات أو عبر اشرطة تلاوة القرآن الكريم، أو في دعاء ختم القرآن في شهر رمضان المبارك الذي يحرص الكثيرون على حضوره بالحرم المكي ليس من مناطق المملكة وحسب بل من بعض دول الخليج أيضاً، وأصبح الشيخ السديس علامة بارزة في مجال تلاوة القرآن والدعاء وإلقاء المحاضرات والدعوة، وصار القادمون الى ارض الحرمين الشريفين من مختلف بقاع الارض لاداء فريضة الحج أو العمرة يتأثرون بتلاوته، ويحرصون على اقتناء المصاحف المرتلة بصوته، حتى الذين لا يتحدثون العربية تجدهم يعرفون الشيخ السديس اذا رأوا صورته في أي مطبوعة فإن ذلك يلفت انتباههم، وهذا دليل حبهم له وتأثرهم بصوته لدى سماعهم تلاوته، وفي عصر البث المباشر تقوم بعض القنوات بنقل الصلوات من المسجد الحرام في بعض الأوقات وخصوصاً في شهر رمضان المبارك، ما أدى لإيصال صوته دولاً عديدة، وارتبط ذلك في أذهان الناس بالحرم المكي. يذكر أن الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بعيد عن الأضواء ولا يسعى للظهور في وسائل الإعلام المختلفة، رغم أن شهرته تعدت حدود الوطن من خلال متابعة الناس لنشاطاته الدعوية سواء داخل المملكة أو خارجها، وحرصهم على الاستماع لتلاوته وارتياحهم لسماع صوته الذي يترك أثراً عميقاً في نفوس الكثيرين.