اختتمت مساء يوم الأحد الماضي أنشطة أحدية محمد الجبر الرشيد بمحاضرة للشيخ الدكتور عوض محمد بن سعد القرني بعنوان (الهوية الإسلامية.. مصادرها ومكوناتها) إدار المحاضرة الأستاذ عبد الله الراشد الذي قدم سيرة ذاتية مقتضبة عن الشيخ القرني. ثم جاءت بعد ذلك كلمة الشيخ القرني الذي استهل كلمته بالشكر والعرفان للأستاذ محمد الرشيد على ضيافته وعلى دعوته الكريمة.. ثم تناول بعد ذلك محاور المحاضرة حيث تطرق الشيخ القرني الى كلمة الهوية وبأنها من المصطلحات العصرية بمعناها ودلالتها والتي تطلق عليها أو يتداولها بين الناس. وأضاف الشيخ القرني أن مكونات الهوية تنقسم إلى عدة أقسام أولها الانسان بفطرته وضروراته وخصائصه وامكاناته وغرائزه وأن الانسان لا بد ان يكون حاضراً في الهوية، وثانياً البعد الزمني الذي من خلاله يتفاعل الانسان مع المنهج من حيث الماضي كتاريخ وممارسة وخبرة وتجربة والحاضر والمستقيل، وكذلك تحدث القرني عن الظرف المكاني وما له من دور في تشكيل الهوية عبر الزمن ليتفاعل الانسان مع المنهج وتقوم حضارة ودول وتكون لها سمات المكان من حيث خصائصه الجغرافية والتي تسهم في تشكيل الهوية. وفي ختام المحاضرة أعطى مدير المحاضرة الأستاذ عبد الله الراشد المجال للحضور في المداخلات والتعليقات حيث كانت اول تلك التعليقات من الشيخ الدكتور زين العابدين الذي شكر بدوره صاحب الأحدية الأستاذ محمد الجبر الرشيد على حسن الضيافة وعلى دعوته الكريمة وكذلك الشكر إلى فضيلة الشيخ عوض محمد القرني على هذه المحاضرة الممتعة والمهمة والمفيدة، وأضاف زين العابدين انه اعجب بهذه المحاضرة في ثلاث محاور: أولاً حسن اختيار موضوعها لأن الهوية والأمة قضية كبرى وأن الأمة من غير هوية هي صفر، ثانياً منهجية المحاضرة وعمق مضامينها لأنها كانت عميقة وذلك ما تعودنا عليه من فضيلة الشيخ عوض القرني، ثم تطرق الى الهوية الجبرية أي غير الإرادية أي أن الإنسان ليس له إرادة فيها. المداخلة الثانية جاءت من الدكتور عبد الله الصبيح الذي استهل مداخلته بالشكر لفضيلة الشيخ ثم لصاحب الأحادية على حسن الضيافة ثم قال إن هناك محاولة من عدد من الكتاب الذين يحاولون إعادة تعريف هوية المجتمع السعودي وكذلك حاولوا استبعاد الإسلام عن الهوية ثم بعد ذلك جاءت مجموعة من التساؤلات حول معرفة أو كيفية الربط بين الهوية والاستطاعة. وفي ختام الأمسية قدَّم صاحب الأحدية الأستاذ محمد الجبر الرشيد درعاً لفضيلة الشيخ عوض محمد القرني، ثم بعد ذلك قدَّم درعاً للأستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة على اهتمامه بالأحدية استلمه نيابة عنه الزميل محمد فيصل، ثم بعد ذلك كرم الزميل معاذ الجعوان بدرع على اهتمامة بأخبار وأمسيات ومحاضرات الأحدية وعلى جهودة المتميزة.