الأمير سعود بن نهار يستقبل قائد قاعدة الملك فهد الجوية المعين حديثًا    الأمير سعود بن مشعل يطّلع على وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية    أمير جازان يستقبل قائد قوة أمن المنشآت بالمنطقة    استثمارات تنموية زراعية بقيمة تجاوزت 800 مليون ريال    استثمارات بقيمة أكثر من 50 مليارًا في انطلاق ملتقى الصحة العالمي بالرياض    تست4    زوّار جناح وزارة الداخلية يتفاعلون مع لوحة (ص ح ه) المتزامنة مع انطلاق فعاليات ملتقى الصحة العالمي 2024    هيئة الأفلام تعلن عن إقامة ملتقى النقد السينمائي في الأحساء    صحة الشرقية تطلق مبادرة توعوية لعدم ترك الأطفال في المركبات    البرلمان العربي: تصعيد كيان الاحتلال لجرائمه الوحشية في غزة نتيجة حتمية للصمت الدولي    خادم الحرمين يصدر أمراً ملكيّاً بترقية وتعيين 50 قاضياً بديوان المظالم    السعودية تدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية منازل في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة    وزير الدفاع يجري اتصالًا هاتفيًا بوزير الدفاع البريطاني    نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس جامعة الملك فيصل بمناسبة تعيينه    تحسّن أداء أكثر من 60٪؜ من مدارس التعليم العام    "الوقاية من سرطان الثدي".. مبادرة أكاديمية إبداع في صامطة    السجل العقاري يتيح الاطلاع على صكوك تسجيل الملكية عبر تطبيق توكلنا    وصول الطائرة الإغاثية ال9 لمساعدة اللبنانيين    القبض على مواطنَيْن بجدة لترويجهما 4 كيلوجرامات من الحشيش    هطول الأمطار على جازان وعسير والباحة ومكة    الجدعان يترأس وفد المملكة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين للعام 2024م    مجموعة بريكس .. دول رفاق في رحلة التنمية والتنشيط    نائب أمير الرياض يرعى حفل جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية (أصدقاء 34)    هل يوقف «البنفسجي» سلسلة انتصارات «الزعيم»    1,776 سلة غذائية وحقيبة صحية للمحتاجين في إدلب    نور يحتفل بانتصار العميد مع أحفاد اللامي    «البلسم» تختتم حملتها في أوزبكستان وتنجح في إجراء 88 جراحة قلب وقسطرة تداخلية للكبار    «الاستثمارات العامة» يؤسّس «سارك» للحلول السكنية للعاملين    تعزيز التعاون البرلماني بين «الشورى» و«الشيوخ الفرنسي»    الرقابي يرفع شكره للقيادة لإقامة مسابقة حفظ القرآن في موريتانيا    العروبة يقلب الطاولة على الاتفاق في دوري روشن للمحترفين    4 مكملات غذائية تعزز مناعتك !    57 % من الموظفين يتعرضون للضغط العصبي.. و19 % يسعون للعلاج    5 نصائح للحفاظ على نظافة أغطية السرير    موسم الرياض يعيد جودة الحياة    أقسام الإعلام ومعضلة امتداد التخصص    محافظ جدة يطلع على برامج "المبادرات المتميزة"    أمانة جدة والازدحام المروري    مجزرة إسرائيلية جديدة تودي بحياة عشرات الفلسطينيين    «شين وقوي عين»    « نجانو وإبلين وسايبورغ» أبطالًا لنزال «معركة العمالقة» بالرياض    في انطلاق الجولة السابعة من دوري يلو.. صدارة نيوم في اختبار الصفا.. والنجمة والعربي في ديربي عنيزة    من الأزل والتيه هو اللعبة    الكتب.. طبيبك للتعافي بالقراءة    الذكاء الاصطناعي يخرج أفلام الرعب    فعاليات متنوعة    الإيطالي سينر يتوج ببطولة "The six Kings Slam" في الرياض    الخيانة بئست البطانة    خدعة أكبر سمكة قرش في العالم    وصول الطائرة الإغاثية السعودية الثامنة لمساعدة الشعب اللبناني    معرض سلامة واستدامة الطرق.. نوفمبر المقبل    القيادة تعزي ملك البحرين وتهنئ رئيس أذربيجان    السعال المزمن قد يكون وراثياً    نجران تستقبل مبتكرا لعلاج السرطان    "الأمر بالمعروف" في منطقة الباحة يفعَّل محتوى برنامج "تعزيز دور الأسرة في الوقاية من المؤثرات العقلية"    مسابقة خادم الحرمين لحفظ القرآن في موريتانيا تنظم حفلها الختامي    القيادة تعزي ملك مملكة البحرين في وفاة الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة    مفتي موريتانيا: مسابقة خادم الحرمين لها أهمية بالغة في خدمة الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسين أبو السباع
شبكة العزَّاب...!
نشر في الجزيرة يوم 09 - 05 - 2006

(تعالَ التقِ فتيات مبررات يعشقن الحب في شبكة العزَّاب على (...)
(أنا نجاة جديدة هنا، وأبحث عن الحب عبر الهاتف اتصل على (...)
(حبيبي أين أنت؟ أبحث عليك من البارحة تعالَ حبني على (...)
ما أكثر العزَّاب الذين يتلقون هذه الرسائل التي ترد على الهواتف الجوالة، تقريباً كل يوم نجد مثلها تخترق هواتفنا، وما بين الأقواس الصغيرة هو رقم تليفون دولي يتم الإرسال من خلاله، كلها تدعو إلى الاتصال لممارسة الحب، على حد تعبيرهم، لأن المفردة التي نعرفها باسم الجنس، تغيرت حروفها لتصبح (الحب) حتى تكون أكثر جاذبية لمن ترسل إليه مثل هذه الرسائل، فكثير من الشباب السلبي قتل تفكيره الفراغ الإرادي أو الجبري على الاستسلام لمثل هذه الحيل التي تجره نحو هاوية الإنفاق في محاولة معرفة ما وراء هذه الرسائل، جربت ذات مرة أن أتصرف مثل أي إنسان لا يفكر فيمن أرسل إليه هذه الرسائل وظن نفسه (شهريار) عصره وأوانه، وأن بنات الجنس اللطيف يتربصن بوسامته، فاتصلت بأحد هذه الأرقام، فلم أجد إلا كمبيوتر يرد عليَّ يطالبني بأشياء مثل: ضع اسمك، سجل حديثاً خاصا عن نفسك، ستسمع قائمة من المشتركين الذين تجاوز عددهم الملايين حول العالم لتتواصل مع من تريد، هذه رسالة مسجلة، لو أردت إرسال رسالة إلى صاحب أو صاحبة هذه الرسالة، اضغط الرقم كذا، ولو أردت مراجعة القائمة منذ البداية اضغط الرقم كذا، وتسمع أصواتا كمبيوترية كلها ساخنة جداً حتى تجعل من يتصل ينسى أنه يتحدث إلى رقم دولي، ويتم الاستدراج الكمبيوتري للمتصل، ولا يشعر إلا وصافرة إنذار نهاية كارت الشحن يرن في أذنه، وينقطع الخط وتطير المائة ريال ثمن الكارت، ثم يقتله الفضول فإذا به يشتري كارت شحن آخر، حتى يكمل مارثون الحديث الساخن، وحينما يتصل يجد الرد الكمبيوتري يبدأ معه منذ البداية، وحتى قبل الوصول إلى الوهم المنتظر، يعود صوت الصافرة مرة أخرى معلناً نهاية هذا الكارت أيضاً، وهلمَّ جرا، إلى أن يمل المتصل أو تنفد نقوده، فيعود إلى عمل أي شيء آخر موهماً نفسه بأنه لم تتم سرقته، ولم يتم استدراجه، ويتكتم الخبر، وفي جلسات الصفاء و(الفضفضة)، قد يخرج من بين شفتيه الحديث عن محاولته التحدث إلى هذه الشبكة الساخنة، ويكون قد خسر مبالغ كثيرة، وقليل منهم يفطن إلى الشرك المنصوب له، فيغلق السماعة فور سماعه صوت الكمبيوتر وهو يرد عليه بصوته الأنثوي الساخن، فيدرك أنها الخدعة فيغلق السماعة فوراً، ويبحث عن أي شيء آخر يسلي به فراغه الطوعي أو الجبري، وقد ينضم إلى شبكة العزاب التي تستدرجه لممارسة الوهم الجنسي عبر الهاتف الجوال، والمستفيد الوحيد هو الجهة التي تستقبل المكالمات، والخاسر الوحيد هو المتصل الذي تؤدي به هذه الممارسات إلى اضطرابات نفسية خطيرة.
الأرقام التليفونية التي ترد منها هذه الرسائل خطر كبير على شبابنا الذي يبحث عن أي شيء يوهمه بوجوده بعد أن قتلت الفضائيات إبداعه وجعلته فقط متلقياً لأي عري يصادفه في الفضائيات، أو على مقاطع البلوتوث، أو عبر الإنترنت ومواقعه التي تتلوى كالأفعى بتغيير أسمائها المحظورة، لكي لا يتم حجبها، أو أن تفتح موقعاً علمياً تقصده للاستزادة من العلم فإذا بك تفاجأ بموقع إباحي يفتح أمامك، لكن هذه الأرقام التليفونية الآتية من الخارج تتكرر دائماً، فهل يتم حجبها مثل المواقع العنكبوتية، أم نترك شبابنا فريسة لهذه الشبكات التي تخدعهم لتسلبهم أموالهم وعقولهم؟
ملحوظة: بعض الأرقام التي وردت إلى هاتفي الجوال أحتفظ بها للجهة التي تريد أن تعمل على حجبها لحمايتنا جميعاً من هذا الخطر الذي يفتت شبابنا بعد أن ألهاه كثير من الفضائيات الماجنة التي عملت على توسيع الفجوة بين أفراد الأسرة بإطالة فترات الصمت لمشاهدة هذه القنوات باستغراب لما يتم بثه الآن من عري صريح (استربتيز)، وبعد ذلك هل نستغرب إذا سمعنا عن جرائم محاولة خطف أو ما شابه؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.