نفتقد في شوارعنا خاصة في مدينة الرياض إلى ثقافة ولباقة وذوق وفن القيادة.. وبخاصة في الدوار إذ إنه من المفروض أن تكون الأفضلية للقادم من اليسار وذلك حسب النظام في كل دول العالم.. ولكن لدينا الأمور مختلفة فالفوضى والتسابق على عبور الدوار هي سمة السائقين.. وهو الأمر الذي يسبب الكثير من الحوادث المرورية.. ويسبب أيضاً الازدحام وقد يوقف الحركة في الشارع مما يحدث مشادات ومشاكل وسط عناد المستعجلين والمتهورين. إن معظم (الدوارات) لدينا تفتقر مع الأسف إلى العبارات الإرشادية التي تؤكد أن الأفضلية للقادم من اليسار، وهذا التقصير يتحمله مرور العاصمة الذي من المفروض أن يركز على الجانب التوعوي أكثر مما يحدث حالياً من تركيزه على جانب المخالفات وتصيد أخطاء المخالفين.. صحيح أن هناك نوعية من السائقين لا تلتزم بالنظام ولا تتبع التعليمات ولكن مع التركيز على الجانب التوعوي وتكثيفه فإن ظاهرة الانفلات والفوضى ستختفي تدريجياً.. ولا مانع أيضاً من الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال. وتطبيقها لدينا.. وذلك حتى ننعم بحركة مرورية انسيابية ونظام نموذجي يعكس الحضارة ويجسد الرقي.