يتوقّع اليابانيون أنّ هناك كائناً جديداً سيحل مكان المدرسين والأكاديميين والخبراء، وسينتشر في مجتمع القرن الحادي والعشرين خلال العشر أعوام القادمة. ففي إحدى الندوات ذكر بروفسور ياباني أنّ الربوت (الرجل الآلي) قد بدأ يغزو العالم في جميع التخصصات، ففي الصناعة الحديثة أصبح من المستحيل الاستغناء عنه، ومستخدم أيضا في التطبيقات الطبية التي يصعب الوصول إليها، وأيضا في التطبيقات التعليمية وكذلك في حياتنا الاجتماعية والمنزلية في دول العالم المتقدمة، كما بدأت قبله ثورة الحاسب الآلي بجميع تخصصاته ثم ثورة الاتصالات بأنواعها .. وذلك بملاحظة ما يلي: الربوت يستطيع أن يزحف فوق حافة البراكين كما رأينا الروبوت (دانتي) في عام 1994م والمزوّد بكاميراتي فيديو على هيئة عينين يزحف فوق حافة بركانألاسكا. - غاص (الديب برون) تحت سطح المحيط، وساعد في انتشال الصندوق الأسود للطائرة المصرية التي سقطت في المحيط الأطلنطي في عام 1999م. - وقبل ذلك انتشل حطام سفينة (تيتانك) الشهيرة من على بعد 12.000 و500 قدم. - ويستطيع الربوت استطلاع الأماكن الملوثة إشعاعياً وكيميائياً والتي تعتبر مميتة للإنسان، كما حدث في حادثة (تشرنوبل) في عام 1986م. - الروبوت (موبوت) يشيع جواً من المرح والسعادة لضيوفك ويملك وسائل عديدة لتسليتهم فقط عليك أن تتحمل تبعات زيارتهم المتكررة. - علماء صينيون يطوِّرون روبوتاً صغيراً للسباحة في شرايين الدم. - أعلنت شركة السيارات اليابانية هوندا عن إنسان آلي - ربوت - يسير كالأطفال لمساعدة المدرسين في تعليم طلاب المدارس الابتدائية. فحسب تقرير هيئة الأممالمتحدة نجد ما يلي: 1- إلى نهاية عام 2005م كان هناك 2.193.240 ربوت منزلي مستخدم على المستوى الخدمي في جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يكون هناك أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون ربوت منزلي مستخدم على المستوى الخدمي في جميع أنحاء العالم بحلول 2007م .. أما في عام 2020 فسيكون كل منزل في العالم يمتلك ربوتاً منزلياً خدمياً. 2- إنّ الدول التي لن تبدأ مواكبة تلك التقنية خلال السنتين القادمتين فلن تستطيع ملاحقة الركب التقني لهذا العلم. ومما لا يخفى عليكم أيضا مشروع الهجان الآلي والذي يُصنع الآن في دولة قطر ليمتطي الهجن بدلاً من الأطفال الذين كانوا يمتطونه، بعد قرار منظمة حقوق الإنسان لمنع الأطفال من ممارسة هذه الرياضة لخطورتها عليهم. لذلك تقرر تصنيع 200 ربوت في قطر لهذا الغرض، كما هو ملاحظ فأنّنا دائما متأخرون في مواكبة ركب التقنيات الحديثة فنلاحظ أن هناك عدداً كبيراً يستطيع تشغيل جهاز الحاسب ولكن نسبة قليلة هم الذين يستطيعون التعامل معه بل إنّ عدداً كبيراً منهم لا يستطيع حتى إعادة تهيئة الجهاز (فورماتنج) أو حتى إضافة برنامج لجهازه الخاص فهو يتجه مباشرة للفنيين لعمل تلك الأعمال البسيطة التي من المفترض أن يقوم بها المستخدم بنفسه، لذا فإنّ دراسة وتعليم وكذلك التدريب على الروبوت هي مفاتيح القرن الحادي والعشرين.