إذا شاهدت فيلم ويل سميث «الربوت» الذي يتحدث عن تمرد الرجال الآليين وخوضهم حرباً على البشر فإنك ستشعر ببعض المبالغة في خصوص إمكانيات الربوتات «الرجال الآليين» في المستقبل ولكن لا يجب أيضاً ان تبالغ في الواقعية بخصوص هؤلاء الرجال الآليين المعقدين. فقد خصصت المنظمة العالمية للأرقام العالمية موقعاً خاصاً لتطورات الإنسان الآلي أو كما يطلق عليه باسم الروبوت Robot وذلك نظراً لما حققه هذا الإنسان الآلي من تطورات متلاحقة وأرقام قياسية جديدة تستحق الاهتمام، وكشف موقع المنظمة على الإنترنت على العنوان: http://www.guinnessworldrecords.com. إن الرجل الآلي تطور بشكل جعله حتى قادراً على التعبير عن مشاعره الحزينة أو المفرحة وكذلك قدرة مذهلة في المجال الرياضي والفني والموسيقي بالذات تنافس البشر، كما ان الربورت الذي قررت اليابان في السنوات الماضية إعطاءه أهمية كبرى في أبحاثها وجعله أداة تسلية ودعم منزلي وليس فقط مجرد آلة تعمل في المصانع وعلى خطوط التشغيل قد اتخذ الربوت شكلاً أكثر جاذبية وانسيابية ونعومة من الأشكال السابقة التي تظهر فيها الأسلاك منتشرة ومخيفة. فمؤخراً طرحت شركة سوني عملاق الاليكترونيات روبوتاً متطوراً في العام 2002م قادراً على متابعة الكرة وقذفها برجله وكونت لذلك فريقين من هذه الأجهزة ولكن المباراة التي لم تتجاوز مدتها خمس دقائق كانت مضحكة وطويلة حيث يسير الروبوت ببطء شديد بالرغم من قدرته على متابعة الكرة والتعرف عليها وركلها إذا اقترب منها ببطء ولكن في العام الماضي 2005م أعلن عن أول روبوت في العالم يمكنه الجري بحيث يقفز في الهواء برجليه الاثنتين سوياً مما سيزيد لعبة كرة القدم للروبوت المزيد من الإثارة، هذا وقد اطلقت الشركة اسم Qrio وتتوقع ان يقيم مباراة قوية ضد البشر في خلال عشرة إلى عشرين عاماً على الأكثر. يطلق على هذه الأنواع من الروبوتات الصغيرة اسم Microbot أي الروبوت الصغير جداً ويعد أصغر وأشهر هذه الأنواع الميكروبوت مونسيور Monsieru Microbot ولا يتجاوز وزنه 1,5 جرام فقط أما ابعاده من طول وعرض وارتفاع فلا تتجاوز السنتمتر الواحد ويتكون من 75 وحدة معالجة شديدة الصغر بالإضافة إلى خليتين ضوئيتين حساستين للضوء وقد تم تصنيعه عام 1996م ولم تستطع أي جهة حتى الآن منافسته وهو موجود حالياً في اليابان، أما الروبوت ايبو من سوني فهو الأكثر مبيعاً في العالم والأكثرها متعة وتسلية فشكله الذي يشبه الكلب وتحركاته المثيرة للضحك وقدرته على فهم المئات من الكلمات والتوجيهات بالإضافة إلى مجموعة من الأصوات الأليفة وقدرته الهائلة على التعليم جعلته هدية ممتازة للأطفال في الأعياد.