ذكر تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية، أنّ عمليات القتل التي وراءها دوافع عنصرية والضرب والتفرقة في تزايد في روسيا الاتحادية. وقالت المنظمة في تقريرها الصادر أمس الخميس (إن روسيا التي تترأس مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى حالياً، قد فشلت في مواجهة كراهية الأجانب والتعصُّب). وتناول التقرير الذي جاء بعنوان (روسيا الاتحادية .. العنف العنصري خرج عن نطاق السيطرة) ما قال إنه حالات الاعتداء وبعضها قاتل ضد الطلبة الأجانب والساعين للحصول على اللجوء واللاجئين من إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية. والحالات الأخرى تتعلّق بالمجموعات العرقية والمهاجرين من القوقاز وآسيا الوسطى، إضافة إلى اليهود. ووفقاً لمنظمة العفو فإنّ التقرير يكشف عن فشل السلطات في منع الهجمات التي وراءها دوافع عنصرية، من خلال عدم كفاية عناصر الأمن والتحقيق، وعدم إدانة المتسببين في معظم هذه الهجمات. وقالت إيرين خان السكرتير العام لمنظمة العفو (إن سجل روسيا بشأن العنصرية لا يقارن مع وضع البلاد على الساحة الدولية، ويؤثر على موقعها في العالم). وأضافت: (إنّ الدولة تتحمل مسئوليات لحماية حقوق الإنسان بالنسبة لجميع المواطنين الموجودين على أراضيها دون النظر إلى لون البشرة). وأشارت إلى أنّ الوقت حان بالنسبة للسلطات الروسية للتركيز على الوضع المتدهور لحقوق الإنسان والاطلاع بالتزاماتهم الدولية، إذا ما أرادوا أن يكونوا من اللاعبين على الساحة الدولية. يذكر أنّه وفقاً لمركز المعلومات الروسي فإنّ 28 شخصاً قُتلوا و366 شخصاً تعرّضوا للاعتداءات لأسباب عنصرية خلال عام 2005م.