في الفقيد الراحل. المربي الفاضل. أبي ناصر - الشيخ عثمان بن ناصر الصالح - الذي انتقل إلى رحمة ربه مساء الجمعة 24-2- 1427ه عن عمر ناهز 91 عاماً قضى معظمها في التربية والتعليم وفيما ينفع الناس وينفعه في الآخرة. وصُليَّ عليه ودُفن بمدينة الرياض. رحمه الله رحمة واسعة وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.قلت معبراً بعنوان: أفنيتَ عمرك في تنوير أفئدةٍ عادت علينا بما عادت به الدّيَمُ الجيل يبكيك والقرطاس والقلم والنّيّران وسهلُ الأرض والأكمُ ونخبة من خيار القوم آلمهم أن يُرفع اليوم مما بينهم علمُ يا من سلكت طريقاً غير ذي عوجٍ يا من أشادت به الأضواء والقيم يا مورداً من رياض العلم حبَّبَه عذب الشراب وتكريم لمن ظمئوا قضيت عمرك محموداً وممتدحاً جم التواضع ذا حلمٍ وتبتسم تخالط الناس لا تفريق بينهم وأنت أنت عظيم القدر عندهم وأنت منبر خيرٍ طائر غَرد بك القلوب على العِلاّت تلتئم *** ذهبت عنا ولو كان الخيارُ لنا لما ذهبت وأمر الله يحتكم أفنيت عمرك في تنوير أفئدة عادت علينا بما عادت به الديم شهادة الحق يأتي من مقاصدها الشكر لله إذ فاضت بنا النعم زرعتَ علماً وأغنيت الألوف به فأنت حيٌّ بزرع العلم بينهم *** لقد بعثت خطاباً لي تشجعني على القريض ومنك الرأي يُحترم مرت ثلاثون عاماً أستفيد به وخير نورٍ يُرىَ تأتي به القمم وأنت شمسٌ ونور الشمس منتشر تحتاجه الناس.. نور الشمس يغتنم تركت منهجك العلميَّ مُتكئاً وفيه للنشء ما تُجلى به الظُلم وتبذل المال في ما فيه منفعة ولستَ ممن أساءوا الظن تنتقم وتبذل الخير لا ترجو ندا بشر وتبذل الجاه للعاني وتلتزم *** لقد حزنت وقلبي لا يطاوعني فأنت حيٌ بذكر الخير تُحترم أحبك الناس قبل الموت عن ثقة وأصدق الحب بعد الموت ينتظم وقد نظمتُ قصيدي مكتسٍ ألماً وكيف أرثيك إذ يكسوني الألم يا طائر الشوق لا تحفل بغانية وخلّ عنك حُروف الحُب يا قلم قد مات من يتمنى الناس طلعته لأنه مع كِرام الناس ينسجم *** فيه الخصال التي تُغري فوائدها أقل ما فيه غير الشيمة الكرم صِدق العقيدة يبني عن مشاعره والمسلم الحق منه الشر ينعدم يحب للناس ما يرضى لصالحه ويؤثر الناس أحياناً وينحرم تظنه أي فردٍ من تواضعه وعند خِبرته تعلو بك الهمم فيه السماحة تجلو عن ضواحكه في غيره ربما تُخشى وتُتّهم أغرُ أبلجُ محمود السُرى أملٌ لكل من يرتجي فيه ويتسم ما قطّ قد سمعت أذني بشانِئِه بين الأنام له قدرٌ ومُحتشم لقد رحلت إلى ذي رحمة وسعت كل الخلائقِ إن يبقوا وإن قدموا والعمر إن طال في الخيرات نعمَ به لو كان في طوله يبدو لك السأم أبشر فقبركَ نورٌ تستضيء به برحمة الله يسعى حولك الخدم مع دعائي له بالرحمة والمغفرة وأن ينزله الله منازل الأبرار والشهداء والصالحين.