إن من يعيش في هذا الزمن ويرى هذه النهضة العملاقة وهذا التطور البهيج في ظل حكومتنا المباركة بقيادتها الحكيمة ليعلم أن هذه الدولة لم تأل جهداً في إسعاد مواطنيها ومن يعيش في كنفها وتحت رعاية عطفها في جميع ما يحتاجه ويتطلع إليه مما لا ينكره إلا جاهل أو مغالط، وهذا التطور ليس حكراً على مجال واحد من مجالات الإعمار الحضاري والتقني، فما إن تسمع أخي القارئ بإنجازات أو تقنيات عالمية إلا وتجد هذه الدولة قد أخذت منها بحظ وافر لإسعاد مواطنيها. وتعتبر تقنية الاتصالات في السعودية مما واكب هذا التطور وشارك في غماره، فالنقلات النوعية لها قد سابقت الزمن، والأخطاء التي قد تقع منها اليوم على استعداد لتلافيها غداً وهذا هو عنوان النجاح ومعنى التقدم. ولعل شبكة الجوال وتغطيتها للخدمة في معظم بلادنا الواسعة يدلك على سرعة تطور هذه الشركة، ولكن الملاحظ أن تجد برجاً للجوال يربو ارتفاعه على الستين متراً لا يكاد يخدم مساحة لا يتجاوز قطرها ثلاثة أو أربعة كيلو مترات!! ظننا في البداية أن ضعف خدمته بسبب عدم اكتماله وتجهيزه فانتظرنا فلما نفد صبرنا وسألنا قيل: إنها مجرد شرائح سوف تُزاد عن قريب؟؟! وها نحن وقد مرَّ علينا أكثر من ثلاث سنوات ونحن جيران لهذا البرج الذي نرى قدح نوره ولم نحظ بخدمته. نقول نحن في بلدة الخصيبة في محافظة الأسياح في أحيائها الشمالية اشتدت معاناتنا مع هذه الشبكة وقد مللنا من كلمة (عفواً إن الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به الآن..) و(وابحث عن الشبكة)!! فنرجو من المسؤولين في شركة الاتصالات مشكورين النظر الجاد في هذا البرج العملاق والنظر في أسباب ضعف خدمته وعدم شمولية تغطيته والمسارعة في معالجته. فهد بن عليان الفريدي