في عقد الستينات الهجرية من القرن الفائت انطلقت الرياضة في المنطقة الوسطى بعد عقد ونيف من الزمن من بداياتها بالمنطقة الغربية عبر فريق الموظفين الذي كان يعدُّ أول فريق رياضي يمارس كرة القدم بالمنطقة الوسطى حيث ضمّ عدداً من موظفي الدولة ومنهم حمزة جعلي ومحمد الصائغ -رحمهما الله- ويوسف عايد وعبد الله أخضر وأحمد صايغ ومحمد أمين وغيرهم من الموظفين الذين كانوا يلعبون كل عصر يوم جمعة في أرض تمّ تجهيزها وتخطيطها لتكون ملعباً خاصاً للموظفين وتحديداً بجانب شركة الكهرباء بحي الملز. كان الشيخ عبد الرحمن بن سعيد وعبد الله بن أحمد ضمن هذه الأسماء ونظراً للكثافة العددية بالموظفين جاءت حادثة الانقسام الأول فرصة لمن لم يجد فرصة في اللعب مع الموظفين إذ انضم مع ابن سعيد الذي فضل تأسيس نادٍ جديد يحتضن هذه الأسماء التي لم تجد فرصتها باللعب مع الموظفين فقد انضم معه عبد الله أحمد وصالح طفران ومحمد أحمد صايغ وعيد محمد مشخص ومحمد إبراهيم مكي إذ نجح ابن سعيد في بناء فريق جديد أسماه (فريق شباب الرياضي البلدي) الشباب حالياً عام 1367ه.. فبدأ التنافس يدب بين الفريقين الموظفين وشباب الرياض شيئاً فشيئاً حتى خرج عن إطاره المألوف فصدر قرار بمنع مزاولة الرياضة بالمنطقة الوسطى.. فتفكك فريق الموظفين وتشتت لاعبوه وبعض اللاعبين انضموا لشيخ الأندية وآخرون تركوا الكرة نهائياً فانحل الموظفون.. وبقي الشباب صلداً وشامخاً في الساحة الرياضية ووحيداً، حتى تأسس أهلي الرياض (الرياض حالياً عام 1373ه) على يد مؤسسه الشيخ عبد الله الزير فدخل الأهلي مع الشباب في تحدٍّ وتنافس قوي باعتبار أنهما الوحيدان في الساحة الرياضية بالمنطقة الوسطى قبل تأسيس الأولمبي. ابن سعيد أسس الشباب عندما أسس ابن سعيد فريق الشباب عام 1367ه قدّم كثيراً من ألوان وأنواع الدعم الذي يكشف حبّ وعشق أبو مساعد للرياضة بالمنطقة الوسطى وحرصه في بناء فريق يستطيع أن يقارع فرق الغربية فتجلى دعمه القوي والمباشر في توفير المستلزمات المطلوبة كافة، للفريق وللاعبين من ملابس وأحذية ومبالغ للصرف لمسح أرضية الملعب وتخطيطه ورشه بالماء في كل تمرين، هذا فضلاً عن توفير الشاي والقهوة والتموين الغذائي من تمور وغيرها في بادرة تجسد دعم هذا الرمز للحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى. أول الكؤوس الشبابية عبر السكة في عام 1372ه طلب فريق السكة الحديدية إقامة مباراة مع فريق شباب الرياض على كاس رمزي قدمته (السكة) وفاز الشباب ب(7-0) فظفر الفريق الشبابي بأول كأس في أول مباراة له إذ رفعت هذه المباراة أسهم شيخ الأندية وأكسبته شهرة وجماهير. ظفران اختار الشعار يعتبر الشيخ صالح ظفران ثالث رواد الحركة التأسيسية للمسيرة الشبابية فقد كان وراء اختيار أول شعار لشيخ الأندية عندما اقترح اختيار الشعار المكون من اللونين الأخضر والأبيض الذي كان يمثل شعار الوطن إذ اتفق الجميع برئاسة ابن سعيد في الاجتماع الذي عُقد في كراج سيارات صاحبة السمو الملكي الأميرة العنود بنت عبد العزيز واستمر بهذا كشعار حتى عام 1388ه إذ تمّ دمج الشباب مع نجمة الرياض فحمل الشباب شعار النجمة الأزرق والبرتقالي وتحول في أوائل التسعينات إلى شعاره الحالي في عهد رئاسة الأمير فهد بن ناصر، رحمه الله، باقتراح من الشبابي المخضرم محمد بن جمعة. أول مجلس برئاسة المؤسس لم يكن هناك تشكيل رسمي للأندية في تلك الحقبة باعتبار أن الأندية لم تسجل رسمياً فبدأ أول مجلس إدارة شبابي برئاسة المؤسس الشيخ عبد الرحمن بن سعيد واختار معه كل من عبد الله بن أحمد نائب الرئيس وعضوية كل من عبد الحميد مشخص وصالح ظفران ومحمد إبراهيم مكي ومحمد أحمد صائغ. القرعة حسمت اسم الشباب حينما حصل الانقسام الأول وأسس ابن سعيد الشباب اجتمع عدد من اللاعبين بقيادة (المؤسس) وناقشوا فكرة اختيار اسم الفريق الجديد ودارت بعض الاحتجاجات داخل الكراج الذي كان يشرف عليه محمد إبراهيم مكي وكان مسؤولاً عن كراج سمو الأميرة العنود بنت عبد العزيز وتحول الكراج لاجتماع دائم للاعبين المنفصلين عن الموظفين (فرقة ابن سعيد) وقد انحصرت الآراء بين 4 أسماء هي (شباب الرياض - الوحدة - الأهلي - الاتحاد) ولحرص ابن سعيد على اختيار اسم جديد شهد الاجتماع اختلافا في الآراء إذ اقترح أبناء المنطقة الغربية محمد صائغ وحامد نزهت اختيار الاتحاد أو الأهلي أو الوحدة تيمناً بفرق الغربية بيد أن القرعة حسمت الجدل وتمّ اختيار اسم (فريق شباب الرياض البلدي). تأسيس الأولمبي استمر ابن سعيد في رئاسة شيخ الأندية حتى عام 1377ه إذ حصل انقسام ثانٍ، شهد ولادة فريق الأولمبي (الهلال حالياً) على يد أبو مساعد حيث جاء هذا الانقسام بسبب حادثة 3 لاعبين هم مهدي بن علي وسعد سالم ودحمان السلوم، اختلف حولهم ابن سعيد مع ابن أحمد في الوقت الذي كان فيه شيخ الرياضة يعزم على تأسيس نادٍ آخر حينما أسس الأولمبي وتحول بأمر ملكي لاسم الهلال عام 1377ه، ومن أشهر لاعبي الشباب الذين انضموا للأولمبي مبارك العبد الكريم وصالح أمان وناصر بن موزان وزرنكي ومهدي بن علي وبعد تأسيس الأولمبي الذي ترأسه ابن سعيد خسر شيخ الأندية أبرز داعميه ورجالاته. ضمّ شيخ الأندية في صفوفه أسماء لامعة في تلك الفترة ومن أشهرهم الذين برزوا في السبعينات: صالح أمان ومبارك العبد الكريم ومهدي بن علي (قبل انتقالهم للهلال) كما برز صالح مدني وأحمد حريري وعزيز مفتي ومحمد جمعة الحربي، وفي الثمانينات برز اسم نادر العيد ونادر الحسن وصالح العميل وفيصل بكر، وفي التسعينات تجلى كل من الصاروخ وخالد سرور وتحسين وآل الشيخ وراشد الجمعان. وبالمقابل ضمّ الهلال عدداً من النجوم الكبار أمثال مبارك العبد الكريم وصالح أمان ورجب خميس وسوا وابن فوزان والكبش والديلي وحميد الجمعان، وهذا الرعيل الأول نجح في قيادة الأزرق لإحراز أول لقب على مستوى المملكة عندما فاز بكأس الملك عام 1381ه ثم كرر إنجازه عام 1384ه ولكن بشكل أميز عندما نجح في الفوز بكأس الموسم كأول فريق يفوز بهذا الإنجاز الإعجاز وعمره التأسيسي لم تتجاوز 7 أعوام. أول نهائي للفريقين أما أول لقاء رسمي جمع الفريقين كان في نهائي كأس المنطقة الوسطى عام 1380ه في ملعب الصايغ وانتهى بفوز الشباب (3- 0) حقق خلالها أول بطولة في تاريخه الرياضي.