السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت ما كتب حول شخصية مهرجان الجنادرية هذا العام وتكريم الشيخ الأديب عبدالله بن خميس عضو مجلس ادارة (الجزيرة) وذلك لما عرف عن هذا الرجل من جهد كبير.. هذا الاديب الذي حفر في الصخر وكابد وعانى.. أديب عرف بشعره الرصين ودفاعه عن قضايا الأمة بفكره وشعره.. وأرى ان تقوم مؤسسة الجزيرة بتكريم هذا الرجل باصدار كتيب عنه وهذا أقل ما يمكن عمله لرجل أسس هذه المؤسسة الاعلامية من الصفر وبذل الكثير من أجل نشأتها وتطورها بعزيمة لا تلين وإرادة صلبة لا تعرف اليأس واضافة الى ذلك فله دور بارز في التوثيق لمعالم البلاد من خلال معاجمه التي ألَّفها ومنها معجم جبال الجزيرة ومعجم اليمامة ومعجم المجاز بين اليمامة والحجاز.. وكان قد عمل بعد تخرجه من كلية الشريعة مديراً لمعهد الاحساء العلمي وتخرج على يديه من هذا المعهد عدد من الآدباء، ثم أصبح مديراً لكليتي الشريعة واللغة ثم اصبح وكيلا لوزارة المواصلات ثم وكيلاً لامارة منطقة الرياض ثم رئيسا لمصلحة مياه الرياض وهذه المناصب تدل على ان هذا الرجل بالاضافة الى فكره وأدبه قد خدم بلاده في عدد من المناصب الهامة في طور نشأة البنية التحتية.. وقليل من يجمع الأدب والادارة اضافة الى مساهماته في العمل الاجتماعي للبلاد فهو عضو في جمعية البر وعضو بالمجمع العلمي بالقاهرة. وقد قدم هذا الاديب خلال مسيرته عدداً من الكتب والمؤلفات القيمة التي خدمت الباحثين في جغرافية وتاريخ الجزيرة العربية لأنها مؤلفات رصينة شملت عدداً من المعلومات الجغرافية الدقيقة والأدبية والتاريخية.. وله في ذلك اكثر من 17 مؤلفاً وهي الأدب الشعبي في جزيرة العرب الشوارد 3 أجزاء، المجاز بين اليمامة والحجاز، شهر في دمشق، على ربى اليمامة وهو ديوان شعر راشد الخلاوي بلادنا والزيت من أحاديث السمر معجم اليمامة جزآن من جهاد قلم الدرعية أهازيج الحرب أو شعر العرضة، من القائل 4 أجزاء، معجم جبال الجزيرة، معجم أودية الجزيرة، تاريخ اليمامة، رموز من الشعر الشعبي تنبع من أصلها الفصيح، رحلة الى الربع الخالي. وقد كان لهذا الأديب برنامج اذاعي يلقيه بصوت عذب وبلسان عربي فصيح وساهم هذا البرنامج في رفع قيمة الشعر العربي لدى الجميع وهو برنامج (من القائل).. وأتمنى ان تقوم الاذاعة السعودية بإعادة بث هذا البرنامج الذي كان يلقيه الشيخ لعدة سنوات وذلك حفاظاً على تلك المضامين التي وثقها هذا العالم وإكراما له، فالشعر هو لسان العرب وديوان العرب وسماعه ممن يجيد القاءه ليست كقراءته في الدواوين. وأخيراً فلقد أحسن مهرجان الجنادرية بتكريم هذا الرجل وغوصه في البحث عن علم شامخ من أعلام الأدب في جزيرة العرب ونتمنى ان نرى كتاباً شاملاً عنه في مكتباتنا قريباً. م/ عبدالعزيز بن محمد السحيباني - البدائع