كشف راديو الجيش الإسرائيلي نقلاً عن مصادر إسرائيلية مسؤولة أن اثنين من الدبلوماسيين الإسرائيليين أنهيا يوم الثلاثاء الماضي زيارة إلى إندونيسيا، أجريا خلالها محادثات سياسية مع كبار المسؤولين الإندونيسيين..! ووفقا للتقارير الإسرائيلية فإن نائب المدير العام لقارة آسيا في وزارة الخارجية الإسرائيلية عاموس نداي، وسفيرة إسرائيل في تايلند ياعيل روبنشطاين، قد دعيا إلى العاصمة جاكرتا بمناسبة عقد مؤتمر اقتصادي نظمته إحدى منظمات الأممالمتحدة، تم التباحث خلاله حول إمكانية التعاون في التجارة والتكنولوجيا والزراعة والطب.وجاء في النبأ الإسرائيلي أن الدبلوماسيين الإسرائيليين قد استغلا الفرصة وأجريا محادثات مع عناصر في السلطات الإندونيسية بشأن إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وإندونيسيا! وفي تصريح لراديو الجيش الإسرائيلي (غاليه تساهل)، قال نائب المدير العام لقارة آسيا في وزارة الخارجية الإسرائيلية عاموس نداي: إنهما قد استقبلا بالترحاب..! يشار إلى أن هذه الزيارة هي الأولى التي يزور فيها إندونيسيا دبلوماسيون إسرائيليون بشكل رسمي في السنوات الست الأخيرة..!وقال عاموس نداي إنه التقى مع كبار المسؤولين، وأضاف أن التقديرات تشير إلى أنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية كاملة مع إندونيسيا قبل أن تحصل تسوية في الشرق الأوسط، إلا أنه أشار إلى إمكانية القيام بأشياء كثيرة ريثما يحصل ذلك..! وبحسب عاموس نداي، فإن إندونيسيا (تتلهف) على إجراء علاقات اقتصادية - تجارية مع إسرائيل..! وإندونيسيا، أكبر دولة إسلامية، ترفض إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، وتعمل وزارة الخارجية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة على التقارب بين الدولتين، إلا أن إندونيسيا لم تبد حتى الآن أية جاهزية لرفع مستوى العلاقات. كما أشارت المصادر الإسرائيلية إلى المساعدات الإنسانية والطبية التي قدمتها إسرائيل إلى إندونيسيا بعد كارثة تسونامي، وأملت وزارة الخارجية في حينه أن تشكل المساعدات مدخلاً لتطوير العلاقات بين الدولتين، وطلب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية في حينه رون بروشاور الذي كان على متن الطائرة، مقابلة نظيره في إندونيسيا، إلا أنه لم يسمح له بالهبوط من الطائرة واضطر إلى العودة من حيث أتى! إلا أن شهر أيلول - سبتمبر الأخير شهد تقدماً مفاجئاً في العلاقات بين الدولتين، عندما التقى وزير الخارجية الإسرائيلي في حينه، سيلفان شالوم، في نيويورك بنظيره الإندونيسي، في اجتماع كان من المفترض أن يظل طي الكتمان.