صدر مؤخراً الجزء السابع من ديوان التميمي لشاعر تميم الكبير عبد الله بن صقيه التميمي.. ذلك الشاعر الجزل والشلال المتدفق بالعطاء الشعري في فروع الشعر وفصوله. فلقد أهداني الأخ الأستاذ محمد بن عبد الكريم المنقور نسخة من الإصدار الجديد (ديوان التميمي) الجزء السابع.. وبعد فترة قليلة من تسليمي هذا الإهداء الشعري من الأخ العزيز محمد المنقور فقد طالعتنا الجزيرة عبر صفحتها المتميزة والرائدة (مدارات شعبية) بقراءة رائعة لهذا الديوان، وأنا هنا أدلي بدلوي عبر هذه الأسطر المتواضعة كتعريف مختصر عن (أبي علي) متّعه الله بالصحة وطول العمر وعن ما كتب عنه وقال في حقه أهل الأدب الكبار في مملكتنا الحبيبة وإليكم هذه النبذة والإطلالة: عبد الله بن علي بن صقيه التميمي من مواليد بلدة الصفرات في محافظة ثادق والمحمل ولد عام 1356ه بدأ في نظم الشعر وعمره (16عاماً) ستة عشر عاماً تقريباً عام 1372ه وبعد ستة عشر عاما من عطائه الشعري المتدفق والجذل صدر له الديوان الأول عام 1388ه ولأن أبا علي ذو غزارة في النظم وتألق في الشعر فقد صدر له الجزء الثاني عام 1391ه وبعد ثلاث سنوات أي عام 1394ه صدر الجزء الثالث وتوالت الإصدارات لدواوين ابن صقيه التميمي.. وها هو الجزء السابع يصدر، وينظم لعقد الدرر الشعرية التي نظمها وأجاد فيها.... وقد عرف ابن صقيه إعلامياً منذ عقود من الزمن عبر الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ولعل (الجزيرة) واحدة من الصحف التي تناولت نشر القصائد الكثيرة وأخباره ضمن سلسلة من عمالقة الشعر الشعبي التي اعتادت نشرها (مدارات شعبية) وعن عبد الله بن صقيه التميمي.... لست بصدد الكتابة عن أشعاره فدواوينه متواجدة عند كثير من أهل الشعر وقصائده تنشر ما بين الوقت والآخر في الصحف وفي مواقع الإنترنت ذات الاهتمام بالشعر لكنني أقدم بعضاً مما قيل عن أبي علي وكتبه عمالقة الأدب تقديراً لهذا الهرم الشعري الكبير متَّعه الله بالصحة .... مكرراً شكري قبل الختام لصحيفة الجزيرة ممثلة في أستاذنا الشاعر الحميدي بن حمد الحربي لاهتمامه بالشعر وأهله وتكريمهم عبر هذه الصفحة الشعرية الرائدة والمقروءة والشكر أيضاً للأخ الأستاذ حمد عبد الكريم المنقور، الذي أهداني هذا الديوان في جزئه السابع وإليكم مما قاله أهل الأدب والثقافة والشعر عن (شاعر تميم الكبير) عبد الله بن صقيه. يقول عبد الله بن خميس: (وشاعرنا هذا أنموذج عربي أصيل يقف بنفسه حيث يقف بها احتشامها واحترامها.. وصريح بما قد لا تتفق صراحته مع واقع زمنه كثيراً.. وهي صراحة ليست مفتعلة ولا متكلفة، لكن مصدرها طبيعة العربي الذي لم يتشرب بثعلبية المدينة ولم يتأثر بنعومة الأرقام. ويقول حمد الجاسر: ما قرأت شعراً للشاعر الشعبي عبد الله بن علي بن صقيه التميمي، أو سمعت شيئاً من ذلك الشعر إلا ذكرت الشاعر الفحل التميمي همام بن غالي الفرزدق. ويقول فهد العريفي: وعندما تكرم الصدي العزيز شاعر تميم وابنها الوفي عبد الله بن علي آل صقيه بزيارتي وطلب مني كتابة مقدمة للطبعة الثالثة من ديوانه الذي يشتمل أيضاً على مجموعة طيبة من (الملاحم) الشعرية والقصائد الجديدة رحبت به وبطلبه لأنني من المعجبين بشعره.. وبنهجه الشعري القويم البعيد عن الإسفاف والتزلف والنفاق والتكسب والارتزاق. ويقول أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري: وإن شاعراً كابن صقيه تذلل الشعر وآتاه الله بلاغة وقوة منطق لحري بأن يتسع أفق شعره، لأنه من قلة هم بقية جيل يعتد بشعرهم في دراسة الشعر العامي بنجد لغة ومعاني وأخيلة. ويقول محمد بن عبد الله المسيطير: إنني أستطيع بعد إعطاء القارئ لمحة عن الشاعر وشعره في هذه المقدمة، أستطيع أن أضع هذا الشاعر في طليعة الشعراء الشعبيين المبدعين، وفي مصاف الأوائل الذين ردد المجتمع شعرهم وحفظه وتذوقه وردده بنواديه وليالي سمره تحت أشعة القمر وعلى ضفاف الوديان، فتحية لشاعرنا وشكراً له. ناصر بن إبراهيم العريج /حوطة سدير