فقدت منطقة عسير أول من أمس آخر أضلاع الشعر الشعبي في المنطقة، وذلك بوفاة الشاعر الشعبي عبدالله بن محمد الغريبي عن عمر يناهز 90 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض. وشكل الغريبي مع الشاعرين الراحلين علي بن عشقة وعلي الثوابي الثلاثي الشعري الكبير في عسير على امتداد العقود الماضية، حيث يعتبر الغريبي أحد الشعراء، الذين خدموا الموروث الشعبي وحافظوا عليه من الاندثار خلال الحقبة الزمنية الماضية. مشاركات وطنية أجاد الغريبي كل ألوان الشعر الشعبي في عسير والمتمثلة في الدمة والخطوة والبدوية والعرضة وغيرها من الألوان، إضافة إلى منظومات شعرية مطولة ودمات ثلاثية ورباعية، مع تميز خاص في لون «المعراض». واستطاع أن يكون عنصر حاضرا بمشاركاته الشعرية الوطنية، وكذلك بعض مشاركاته في شعر الدمة الخاص بالمنطقة، والتي كان لها أثر كبير في حل كثير من المشاكل الاجتماعية. 7 عقود من العطاء استمر عطاء الغريبي الشعري لأكثر من 70 عاما تواجد خلالها في كل المناسبات المختلفة، ولا تزال حتى يومنا الكثير من الألسن العاشقة للموروث تشدو بشعره. وكان الغريبي قبل قرابة العامين قد نظم مشركة شعرية بلون «الدمة» تشيد بقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومواجهتهما الصارمة للفساد، كما يعد الغريبي أحد الهامات الشعرية، التي لم تحظ بالاهتمام من ناحية طباعة ديوان شعري له. سيرة ذاتية للراحل الغريبي عبد الله بن محمد بن أحمد الغريبي عسيري من قبيلة بني مغيد عائلة آل عبدالعزيز 1353ه ولد في قرية آل القبيعي متزوج ولديه ثلاثة أبناء و7 بنات 1363ه كانت بداياته الشعرية وعمره لم تتجاوز 10 سنوات 1384ه التحق بالسلك العسكري في المنطقة الشرقية 1393ه عاد للعمل في منطقة عسير له عدة مشاركات وطنية وشارك مع كثير من الشعراء الشعبيين أمثال ابن عشقه والثوابي يتميز الغريبي بإجادته لكل أنواع الشعر والحفظ السريع أسهمت كثير من قصائده في حل الكثير من المشاكل المجتمعية لم يصدر له ديوان شعري