يوشك تفاهم بين الشيعة والسنة العرب في العراق على إعادة منصب رئاسة الجمهورية للعرب السنة مقابل موافقة السنة على مرشح الائتلاف الشيعي لرئاسة الحكومة. هذه التطورات جاءت بعد سلسلة من اللقاءات بين قادة الجانبين وخاصة بين الائتلاف الشيعي والحوار الوطني برئاسة صالح المطلك. وتوافقا مع هذا السياق قال متحدث باسم جبهة التوافق العراقية السنية أمس إن قائمته ستقدم مرشحا لتولي منصب رئاسة الجمهورية، معتبرا أن هذا المنصب يجب أن يذهب لشخصية عربية سنية. وقال النائب إياد السامرائي أحد أعضاء جبهة التوافق في مؤتمر صحفي سبق أن بينت جبهة التوافق أنه ينبغي أن تذهب رئاسة الجمهورية إلى شخصية عربية ويتفق الائتلاف (العراقي الموحد الشيعي) معها في هذه المسألة. وأوضح أن الأمر سيكون ضمن إطار المفاوضات التي تجري بين القوى السياسية حول هذه المسألة. وعلى صعيد آخر اتهمت هيئة علماء المسلمين في العراق أمس أجهزة الأمن بوزارة الداخلية بقتل 68 عراقيا بينهم أربعة مسيحيين بعد اعتقالهم في حي الدورة جنوبيبغداد. وقالت الهيئة في بيان لها إنه في يوم الثلاثاء الماضي داهمت قوات مغاوير الداخلية أهالي حي الميكانيك وشارع 60 في منطقة الدورة جنوببغداد فاعتقلت 68 مواطناً بينهم أربعة مسيحيين. والفاجعة الكبرى أن وجدنا هؤلاء المظلومين وقد قتلوا جميعاً بعد أن عذّبوا ومثّل بهم في أبشع إرهاب للدولة تشهده البشرية منذ فجر التاريخ. وأضافت الهيئة في بيانها أننا نستصرخ أحرار العالم في كل مكان.. لاتخاذ موقف إنساني مشرّف يكفل حماية العراقيين من مسلسل الانتهاكات الإجرامية السافرة بحقهم الذي أخذ يتزايد يوماً بعد يوم دون وجود أمل في نهايته تحت ظل الاحتلال والمتعاونين معه.