طبعاً لا أشكك بنزاهة التحكيم لدينا حتى مع وجود أخطاء قد تكون كبيرة احياناً لكنها حتماً غير مقصودة، إنما سأشير هنا لعيب تحكيمي أو لنقل إنها حساسية زائدة عن حدها ضد أي التحام رجولي بين اللاعبين حتى لو كان دون عنف أو تعمّد اصابة! وهذا طبعاً انعكس على لاعبي منتخبنا الوطني مع انه منتخب منظم ولديه امكانات متعددة إلا أن كل مميزاته تضعف وتقل امام العنف القانوني والقوة الجسدية لدى الخصم، وهذا يعتبر مساهمة غير مقصودة من التحكيم لدينا في منافساتنا المحلية، فالحكام زرعوا الهشاشة والنعومة باللاعبين لدرجة اننا قليلاً ما نرى تلامساً لجسدي لاعبين دون سماع الصافرة! فبعض الحكام مع الاسف يحكم مباراة كرة القدم وكأنها كرة طائرة أو حتى تنس طاولة! فصافرته تنطلق اوتماتيكيا فور تلامس اجسام اللاعبين مع بعضها! لذلك نجد في المباريات الاوروبية او الافريقية متعة في المشاهدة أكثر من مبارياتنا المحلية، مع ان صرامة الحكام هناك أشد وأدق فهم لا يترددون عن تطبيق اقصى العقوبات على من تجاوز النظام أو الاخلاق الرياضية لكنهم مع ذلك يحافظون على إنسيابية اللعب بأن يفرّقوا بين اللعب الرجولي واللعب العنيف! وها هي المانيا على الابواب وحتماً سنرى حينها نتائج التدليل التحكيمي للاعبينا.