(الحكام يتجرؤون على الهلال ويسلبونه حقوقه..) عنوان صحفي لتصريح من سمو رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد.. أيضاً مدير المركز الإعلامي لنادي الهلال الأستاذ عبدالكريم الجاسر.. يقول ما يحدث من الحكام تجاه الهلال أمر مريب.. وهي آراء هلالية رسمية تأخرت كثيراً.. ولكن كما يقال بلغ السيل الزبى.. والحليم صبر حتى فاض به الكيل.. من هذه الجرأة التحكيمية التي لا تتورع عن سلب حقوق الهلال.. لأنهم يرونه الجدار القصير والحمى المكشوف والمستباح.. وسبق لي كتابة أن الهلال فريق كبير بل هو كبير الكبار.. لكنه فريق صغير بنظر الحكام ولجان اتحاد الكرة.. والأمثلة كثيرة جداً.. وممارسات تحكيمية شنيعة تعرض لها الهلال على مدار تاريخه المنظور بالنسبة لي.. قد يقال لماذا لا تأخذ زخماً إعلامياً كافياً رغم كثرتها.. بعكس أي أخطاء أو شبهة أخطاء استفاد منها الهلال.. هذا يرجع لعدة عوامل.. العامل الأول.. الإعلام المضاد وبعض الفرق المنافسة تحرص على تحريض الحكام والضغط عليهم لينالوا من الهلال وأيضاً للتعتيم على الأخطاء التحكيمية التي تستفيد منها فرقهم.. ولصرف الأنظار عن الأخطاء التحكيمية التي يتعرض لها الهلال وعانى منها كثيراً.. العامل الثاني.. قدرة الهلال كفريق كبير ومتمرس على تجاوز الأخطاء التحكيمية في كثير من المباريات.. وهذا يؤدي للسكوت عن هذه الأخطاء وعدم تسليط الضوء عليها لأنها تكون غير مؤثرة.. ونتذكر مثلاً مباراة الفيصلي لم يحتسب الحكم ضربتي جزاء وقيل ثلاث جزائيات قبل أن يفوز الفريق.. وتصبح الأخطاء بطي النسيان.. العامل الثالث.. إدارات الهلال المتعاقبة تمارس مثالية جيدة في التعامل.. ولكن هذا الصمت المبالغ به يشجع بعض الحكام إلى استعراض عضلاتهم على الهلال وإلى انتزاع حقوق الهلال وسلبها.. فالهلال يدفع ثمن هذه المثالية وهذا الصمت.. لأن اللجنة إما أنها تعتبره رضاء من إدارة الهلال تجاه الحكام.. أو قد تعتبره ضعفاً وقلة حيله.. وفي كلتا الحالتين يجعل الهلال هدفاً سهلاً للحكام.. ! الحكام عادة مع الفرق الكبيرة إذا لم يجاملوا الفريق الكبير فهم حتماً لن يظلموه خصوصاً أمام فرق تصنف من فئة الصغار.. ولكن مع الهلال الأمور مختلفة.. فما أكثر ما أسقطت الصافرة الهلال أمام فرق أقل منه تاريخاً ووزناً.. ومن شاهد ضربتي الجزاء خصوصاً الأولى وهو لا يعرف الفريقين.. يعتقد أن الهلال هو الفريق الصغير والأقل وزناً ومكانة.. وهو بالطبع لا ذنب للتعاون الذي اشتكى كثيراً من تعسف الحكام كما في مباراته مع الاتحاد !.. ففي حالة الهلال لا يتردد بعض الحكام وفي ظروف معينة من احتساب أن تلامس أو أي شبهة خطأ لاحتساب جزائية على الهلال.. دون مراعاة أنه فريق منافس والنقطة لها قيمتها الكبيرة بالنسبة له كفريق منافس .. المفارقة أن الهلال مشكلته مع الفرق التي تصنف أنها صغيرة نسبياً.. تحكيماً أكثر من الفرق الكبيرة.. لأن مواجهاته مع الفرق الكبيرة أو المنافسة تدار بصافرة أجنبية.. صحيح أنهم يرتكبون أخطاء لكنها تهون مع أخطاء الحكام المحليين.. وكتبت في مقال قديم أن الهلال كغيره من الفرق يستفيد ولكنه يتضرر بشكل أكبر مما يستفيد.. خصوصاً في مباريات معينة كما يحدث أمام النصر.. لولا أنه نجا في الأعوام الأخيرة بقدوم الحكم الأجنبي.. وهذا جعله يسيطر بشكل شبه تام على مبارياته مع المنافس التقليدي !.. والذي فشل بعد إبعاد الحكم المحلي في الفوز على الهلال طوال سبعة أعوام بوجود الحكم الأجنبي باستثناء فوز يتيم.. أثناء فترة لجنة التحكيم السابقة.. كان الإعلام الأصفر في سبيل الضغط على اللجنة وتجييرها لمصلحته يسميها «لجنة الزيد».. متجاهلاً أن رئيس اللجنة هو عبدالله الناصر «أبوماجد».. ولكن يتم التعتيم عليه وتسليط الضوء على نائبه.. السؤال وقد تغيرت اللجنة.. وذهبت من أسموها «لجنة الزيد» !.. لماذا يمارس الإعلام الذي اشتغل كثيراً على نائب اللجنة المنحلة.. لماذا يمارس تعتيماً على نائب اللجنة الحالية «إبراهيم العمر» ويحاول إبعاده عن الأضواء !!..ولماذا إبراهيم يعمل بعيداً عن الإعلام ويحاول عدم الظهور مطلقاً !!. هل يخشى أن تطاله الاتهامات.. من يثق بعمله عليه ألا يتهرب أو يخشى الضغط الإعلامي.. هدايا وأخطاء مزمنة أتحفظ كثيراً على حكاية «روح الفريق» التي يجعل منها جمهور أي ناد وسيلة لجلد لاعبي الفريق.. لأنها تربط غالباً بالفوز والخسارة.. ففي حالة الفوز «الروح عال العال» ولو كان الفوز رمية من غير رام.. وعند الخسارة فالفريق بدون روح ولو اجتهد اللاعبون وقاتلوا ولم يوفقوا.. لكن ما رأيت من لاعبي الهلال هذا الموسم تحديداً.. يوجد فيه نوع من التخاذل والثقة الزائدة عن الحد.. فلم يحدث بتاريخ الهلال أن تكررت حكاية أن يتقدم الهلال بهدفين وأكثر ثم يلحق به الفريق المقابل.. وحدث في ثلاث مباريات مهمة.. مباراة الغرافة والأهلي والتعاون.. ونضيف معها مباراة النصر الخماسية عندما كاد يتعادل الفريق رغم تقدمه برباعية نظيفة.. وهذا يعود لعوامل.. اللاعبون لديهم ثقة مبالغ بها وبرود وتخاذل.. خصوصاً عندما يتقدم الهلال بهدفين وأكثر.. فيبدأ إهدار الفرص دون مبالاة.. واللعب الفردي وتكثر الأخطاء.. هذا غير الهدايا التي يقدمها لاعبو الهلال.. فكثير من الأهداف التي تسجل بالهلال عبارة عن هدايا تقدم بكل سخاء.. شاهد ضربتي جزاء التعاون الأول بدايته خطأ من الغنام في تمرير الكرة والثاني من رادوي !!.. مدربو الهلال رغم كفاءتهم ولكن يحدث لهم شيء ما يشبه الغيبوبة أو البلادة الذهنية.. فمن يعرف أبجديات الكرة.. يعرف أنه كان على جيرتس إنزال محور ثان بعد افتتاح الغرافة للتسجيل.. ولو أن ستام دعم الفريق بمحور ثان عقب تقدمه على الأهلي بفارق هدفين.. وأيضاً لو دعم كالديرون الفريق بمحور ثاني عقب جزائية التعاون.. لاختلفت الصورة تماماً !.. أيضا جلسة كالديرون باسترخاء في مباراة الهلال والتعاون.. كانت رسالة سلبية للاعبي الفريق أن المباراة سهلة وفي اليد !!..فلو تفاعل خصوصاً عقب هدية الكثيري.. لكان الوضع مختلفاً ولم يخسر الفريق فوزه في تلك المباراة.. وعاب كالديرون أنه لجأ « للترقيع» في خط الدفاع رغم وجود خيرات !!.... أيضاً الفراغ الإداري يؤثر سلباً على الفريق معنوياً خصوصاً في أوقات الحسم.. فلو وجد مدير الكرة لحذر المدافعين من حكم (الوايرلس) خصوصاً في الأوقات الأخيرة من المباراة !.. ضربات حرة أخطاء الحكام في مباراة الهلال والتعاون ومباراة الاتفاق والاتحاد.. وحرمان الهلال والاتفاق من الفوز.. خدمت فريق النصر ليصل للصدارة ! «تمارين الصباح» التي يؤديها حسن العتيبي في المرمى تأهباً لصد ضربات الجزاء اتضح فشلها وعليه تغيير طريقته.. ولا مانع لدي من تزويده بنصيحة ستجعل منه صائد ضربات الجزاء في الترجيحيات خصوصاً. تصريح رئيس الاتفاق منطقي.. كيف تجاهل الحكام «لهاية أو مصاصة» الأرجنتيني.. في مباريات سابقه.. وعاقبوه عليها في مباراة الاتحاد.. فهل كان عباس إبراهيم يريد خدمة الاتحاد بطرد اللاعب ؟! أم أن الحكام أخطأوا بعدم معاقبته سابقاً ؟ لا يوجد شبه بين (كرت) الأرجنتيني و(كرت) عبدالعزيز الدوسري.. فالحكم خليل جلال طرد الدوسري وهو لم يشاهده بل بناء على طلب من حسين عبدالغني بحجة أنه يشير للجماهير بالصمت.. وعندما اتضح أن خليل جلال أوقع نفسه في خدعة عبدالغني تم رفع الكرت.. في الهلال لو منحوا فرصة المداورة بين الحراس العتيبي والشمري والسديري.. لارتفع مستوى الحراسة نتيجة المنافسة.. أحدهم علق على نتائج الجولة السابقة وفشل الفرق الكبيرة بالفوز بقوله «الرؤوس نامت و....». التعاون حرم من جزائية صريحة أمام الاتحاد.. واحتسب له ضربتا جزاء أمام الهلال إحداهما وهمية الأخرى فيها شك.. أي تم تعويضه على حساب الهلال.. والرابح الأول هو الاتحاد.. فيلهامسون صار لا في العير ولا في النفير لا يصنع ولا يسجل.. ويلي منذ قصفه حديد الاتحاد وهو خارج الخدمة.. هاجسه الأول السلامة وتفادي الإصابات.. نيفيز.. يظهر في مباراة أو اثنتين ويختفي في ست.. ورأي المدرب بالإبقاء عليه ليس بالضرورة صائباً خصوصاً أن اللاعب يرغب بالرحيل.. فما أكثر المدربين الذين ورطوا أنديتهم بمحترفين لم ينجحوا. في رأيي على إدارة الهلال أن تسوق عقدي ويلي ونيفيز.. وإذا أتت عروض جيدة.. فلتكن الإدارة شجاعة وتسرحهما.. والعائد من بيعهما تستقطب به مهاجمين اثنين هداف تقليدي ومهاري لدعم ياسر وخط الهجوم.. الشهري مهاجم التعاون من خلال التمثيل تمكن من الحصول على ركلتي جزاء.. وتابعوا عندما تهجم وبكل رعونة العتيبي بصدره عليه.. وضع المهاجم يده على وجهه ورمى نفسه.. في حركة مسرحية.. رجل الخط محمد خماش تحامل في عدد من الأخطاء على الهلال ومنها طلب احتساب الجزائية مع أن العتيبي تهجم بصدره على اللاعب ولم يضربه.. وأعتقد عقوبتها إنذار.. ونصيحة للخماش إذا أنت غير قادر على التحكم بعواطفك.. فاطلب الإعفاء من تحكيم مباريات الهلال. خالف ناصر الحمدان جميع المحللين وأصر على صحة جزائية التعاون الأولى.. وقال إن العتيبي ضرب باليد مع أن اللقطة لم توضح ذلك.. وهذا غريبة من الأستاذ ناصر وهو الذي كان حكماً جيداً.. العادة أن يتجاوز الهلال أخطاء الحكام لكن هذه المرة سقط.. وهذا من سوء حظ الحكم سعد الكثيري !.. نحيي الحكام وشجاعتهم ضد الهلال باحتساب ضربات جزاء وإن كان بعضها وهمياً !!.. ولكن نتمنى نرى هذه الشجاعة ضد النصر والاتحاد.. فلا أذكر أن حكماً محلياً احتسب ضد أحدهما ضربتي جزاء في مباراة واحدة خصوصاً الأول..