غيب الموت صباح أمس الأول السيد هشام علي حافظ الناشر للشركة السعودية للأبحاث والنشر وأحد الذين ينسب لهم الفضل في قيام صحافة المؤسسات بعد صحافة الأفراد بعد عمر تجاوز السبعين عاماً حياة مليئة بالإبداع من أجل الإبداع من أجل الوطن في ميدان يُعد الأول حياته السيد هشام علي حافظ ولد في المدينةالمنورة 1931م ودرس بها وبمكة المكرمة إلى المرحلة الثانوية. انضم بعد ذلك الى بعثة حكومية الى مصر ودرس بجامعة القاهرة وأخذ ليسانس في العلوم السياسية وبعد ذلك أخذ دبلومة في العلوم العسكرية وانضم الى الحرس الملكي ثم عمل بعد ذلك في وزارة الخارجية وخدم في الدبلوماسية في واشنطن وطهران وجنيف ثم عاد بعد ذلك الى المملكة واشترك في رئاسة تحرير جريدة المدينة مع أخيه محمد بالتناوب وكانوا يطبعونها في مطابع الشربتلي فنجحت نجاحاً كبيراً حيث ادخلا عليها الأساليب الحديثة في الصحافة، لان أخاه محمد كان خريج صحافة من مصر ولديه ليسانس فكان ذلك في العصر الذهبي للصحافة المصرية في الابعينيات والخمسينيات. فكر الاخوان بعد ذلك في إصدار جريدة عربية بنمط خاص وهي ان تكون دولية، حيث تحرر في لندن وتطبع في المملكة ثم في عواصم أخرى فكانت اول صحيفة عربية يومية دولية تقرأ في لندنوجدة والرياض والدار البيضاء ونيويورك وباريس فكانت الشرق الأوسط أول جريدة دولية عربية ثم سالت بعدها المطبوعات. وكانت جريدة عرب نيوز سابقة للشرق الأوسط وكانت أول جريدة إنجليزية يومية وكانت أول نسخة منها في ابريل 1975م. وصدرت بعدها الشرق الأوسط بثلاث سنوات ثم صحف أخرى ووصلت المطبوعات الى 18-20 مطبوعة، بعضها اختفى وبعضها ازدهر. كون هشام مع أخيه محرر الشركة السعودية للأبحاث والنشر وكان رئيس مجلس إدارتها المرحوم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز - رحمه الله - وكان نشيطا وله دور كبير لا يُنكر. انشأ بعدها سموه المجموعة السعودية للأبحاث والنشر حيث ضمت المطبوعات والخليجية للاعلان ومطابع المدينة وشركة التوزيع وغيرها. واستمر السيد هشام رحمه الله بهمة ونشاط مشترك في هذه المطبوعات الى ان تقاعد منذ 4 او 5 سنوات وكان له نشاط تجاري منها الشركة العربية للسيارات وشريك في شركة السواني ومجمع البساتين وعدة شركات أخرى. وكانت حياته مليئة بالإبداع، وكانت الصحافة عشقه الرئيس وله مواهب متعددة أخرى منها نظم الشعر الذي كان يسميه ايقاعات ولا يصفها بالشعر. وكان - رحمه الله - يدير شركة الأبحاث مع أخيه محمد الذي يصغره بست سنوات. ( الجزيرة رصدت مشاعر الحزن التي عمت الوسط الصحفي خصوصاً وأوساط المثقفين عموماً) تحدث رئيس تحرير جريدة (عرب نيوز) الأستاذ خالد عبدالرحيم المعينا عن ألمه الشديد وحزنه العميق لفقده السيد هشام حافظ قائلاً: إن فقده يعتبر خسارة ليس فقط للمملكة العربية السعودية وإنما للعالم لأنه رحمه الله كان يتمتع بحضور عالمي وأياديه البيضاء يشهد لها القاصي والداني، وإنني أتذكر أول لقاء جمعني معه كان لمدة خمس دقائق لأرأس بعد هذا اللقاء أول صحيفة في المملكة العربية السعودية ناطقة باللغة الإنجليزية وقد قدم لي رحمه الله ورقة بيضاء وطلب مني أن أكتب الشروط والمزايا التي أرغب في الحصول عليها من المهمة المنوطة بي، وكان رحمه الله واسع الاطلاع بالصحافة والتقنية المتطورة في هذا المجال ويتخذ القرارات بسرعة بالغة ويحب أن تكون الصحافة على قدم وساق متلازمة مع الأحداث والتطورات لذا قرر رحمه الله أن أتولى رئاسة أول فريق إعلامي يشارك بتغطية الأحداث في حرب الخليج الأولى وبمؤازرته وإصراره استطعنا كأول فريق صحفي دخول دولة الكويت أثناء التحرير وقد وزعنا الصحف هناك وأتذكر سؤاله عن أحوال موظفيه ويأتي شخصياً ليقدم التهنئة إذا ما أبدع وقدم شيئاً للصحافة وهذا ديدنه. وأتذكر عندما كنت في معيته عند المهندس هشام زاهد وطلب مني أن أوصله إلى بيته في طريقي فقلت له إنه لا توجد لدي سيارة لأن سيارتي قد تعطلت فطلب مني أن أذهب إلى أي معرض لأستخرج سيارة جديدة وبالفعل ذهبت إلى شركة عبداللطيف جميل وأخذت سيارة لكزس. د. محمد خضر عريف عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز والأديب والكاتب المعروف قال: فقدنا أحد أعمدة الصحافة الكبار في المملكة وفي العالم العربي كله فمن منا لم يتتلمذ على السيد هشام حافظ والسيد علي حافظ، وهما من هما في عالم الصحافة، وباعتباري أحد كتاب جريدة المدينة المنتظمين أسبوعياً منذ عشرين عاماً أقول: إن هذين الركنين هما ركنا البناء في هذه الصحيفة العزيزة على قلوبنا كما أنهما كانا وراء تحول الصحافة السعودية إلى صحافة عالمية بلغات عدة وأسهما وخصوصاً السيد هشام رحمه الله في جعل الصحافة السعودية هي رائدة الصحافة في العالم العربي، ولمعرفتي بكثير من آل حافظ الكرام أقول: إن هذه الأسرة المدنية العريقة امتازت كسواها من الأسر في مدينة الحبيب عليه الصلاة السلام بالريادة ليس في الصحافة فقط ولكن في المجال التعليمي وتأسيس المدارس حين كانت بلادنا في أول عهد تأسيسها في حاجة إلى مدراس كثيرة خاصة في البادية وأذكر على سبيل المثال مدرسة المسيجيد بطريق المدينة التي كان للأسر المدنية الكريمة الفضل في تأسيسها ومن ثم تسليمها للدولة. رحم الله الأستاذ هشام حافظ.. وألهم أهله وكلنا أهله الصبر والسلوان. الأستاذ فاروق لقمان رئيس تحرير جريدة مليالم وأوردو نيوز إحدى صحف المجموعة قال: عاشرت السيد هشام فترة طويلة وأخاه محمد في الشركة السعودية للأبحاث والنشر، ولقد كان لطيفاً ومتواضعاً وكريماً، وكان المحررون والمسؤولون لا يترددون في اللجوء إليه عند الحاجة فلقد كان سخياً معطاء كريم المعشر. وكان العمل معه جميلاً ولم يكن يتخلى عن موظفيه وزملاء المهنة في حالة الضيق. محمد صالح باخطمة الشاعر المعروف قال: لقد عرفت السيد هشام علي حافظ زميلاً في وزارة الخارجية حيث كان قد سبقني للعمل بها وكنت أنظر إليه كواحد من الجيل السابق لنا نظرة إعجاب لتحفزه ونشاطه ونجاحاته في عمله. ثم حين ترك وزارة الخارجية إلى الصحافة وهي مجال خصب للشد والجذب والتقدم والتقهقر في بحرها المائج، كنت أتابع سيره فقد قام وأخوه السيد محمد علي حافظ بأكبر مغامرة حسبها الكثيرون أنها غير محسوبة العواقب وهي إنشاء صحيفة الشرق الأوسط ولكنه بدقة حساباته وثاقب بصيرته حقق إنجازاً غير مسبوق، فكانت الجريدة هي جريدة العرب وخرجت من النطاق المحلي والعربي إلى المحيط العالمي فأخذت مكانة ومصداقية لا يماثلها غيرها. أما عن صفاته الشخصية فقد كان جاداً في مظهره وفي عمله وفي أسلوب تعامله لا يلتفت إلى سفاسف الأشياء ولكن كان نظره إلى المستقبل يطرق باب كل جديد بحرفية فائقة وبنظرة واقعية. له أخلاق الفرسان ينافح عن رأيه إلى آخر المطاف ولكن بنبل واحترام وبأدب الحوار. وثمة نقطة كنت أغبطه عليها وهي شدة حبه لسيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فكان يتحفنا في كل مناسبة بصادق التعبير عن هذا الحب الفائض. رحمه الله وأبدله دارا خيراً من داره وأسبغ عليه فائض رحمته. * د. أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية قال: يعتبر الأستاذ هشام حافظ من الرواد في الإدارة الإعلامية وكان -رحمه الله- يمتاز بالإبداع والحزم، استطاع وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن يكون امبراطورية سعودية إعلامية تجاوزت حدود الإقليمية والقومية. وكان -رحمه الله- يدرك أبعاد التغطية الإعلامية ومخاطبة الإنسان العربي المسلم. كان -رحمه الله- معتدلاً في توجهاته صائباً في آرائه، حازماً في إدارته، موهوباً في إبداعاته. لم يكن الأستاذ هشام حافظ غريباً عن الإعلام ولم ينبت في حقله بشكل مفاجئ بل كانت جذوره تمتد إلى (قرن من الزمان) عندما بدأ والده وعمه إنشاء أول صحيفة في المدينةالمنورة حيث كانت تطبع بالحجر ثم تطورت إلى التقنيات الحديثة. لقد عايش معظم هذه التجربة واستحلب هذه الخبرة من آبائه الذين كرّسوا حياته لخدمة هذا الوطن وأدركوا أن الإعلام في هذا العصر يمثل أساساً من أسس الديمقراطية والتقدم. نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة. - فيما عبر الأستاذ غالب حمزة أبو الفرج رئيس تحرير جريدتي البلاد والمدينة سابقاً عن حزنه العميق حيث اعتبر السيد هشام حافظ واحداً من الرعيل الذين عاملوا الصحافة بجد وأعطوها من وقتهم الكثير. وقال أبو الفرج إن الصحافة السعودية في بدايتها ارتكزت على همته وأبيه عندما أصدر جريدة المدينة من شارع العينية في المدينةالمنورة، كان ذلك اليوم بالنسبة لنا نحن الطلاب الصغار عملاً جليلاً استفدنا منه وزرعنا كلماتنا فيه وعلى صدره. وأضاف إن تلك الجريدة التي كانت ولم تزل وستظل إن شاء الله صورة مميزة للعمل الصحفي المميز، وإذا جاز لنا القول عن جريدة المدينة فإنها عندما كانت في المدينةالمنورة في أيام السيد هشام حافظ وفي جدة أسهمت في تخريج عدد من الصحفيين الشباب الذي سار على الدرب والإيمان بحقيقة الكلمة وطعمها الذائق وما تقدمه لقراء هذه الكلمة كان بمثابة عمل جيد في فترة عصيبة. وأضاف أن الإطالة في هذه المناسبة لا يريدها ويكفي الحديث عن المتوفى الذي عمل كثيراً وساهم كثيراً في رئاسة تحرير جريدة المدينة حتى جاء نظام المؤسسات الصحفية حيث أصدرت جريدة المدينة بأسلوب جديد تمكن من تقديم الكلمة الصادقة والحرف الناجح للجيل الوافد الذي كان يهمه دائماً أن يرى صورته على بعض صفحاتها. رحم الله السيد هشام الرائد الذي قدم الكثير للصحافة في المملكة. * فيما عدّ الكاتب المعروف عبدالله الشريف عدّ السيد هشام حافظ أحد رعيل الصحفيين الأوائل فهو من أسرة إعلامية هم الذين أنشأوا جريدة المدينة، ولهم دور في نهضة الصحافة في بلادنا، أيضاً أنشأوا جريدة الشرق الأوسط ومطبوعاتها وجهدهم كان بارزاً، ولأول مرة يوجد لها صوت في الخارج والذي ظهرت به الشرق الأوسط وكانت إعلاماً سعودياً متوازناً، واتسمت بالجرأة والموضوعية، وكل هذا يحسب لهم. رحمه الله رحمة واسعة. * الأستاذ عبدالرزاق القين عضو مجلس منطقة المدينةالمنورة وعضو مجلس الشورى السابق أبدى حزنه لفقده. وقال أعرف أن السيد هشام كان صاحب رأي وصاحب فكرة يحب أن يجهر بفكره، وكان شجاعاً، وتمنى له الرحمة والمغفرة، وقدم عزاه لآل بيته، وتمنى من السيد محمد حافظ نشر فكره ليطلع عليه عامة الناس. * فيما اعتبر الأستاذ عبدالمؤمن القين مدير إدارة الصحافة بالإعلام الخارجي السيد هشام وأخاه محمد مرحلة انعطاف في تاريخ الصحافة وتحويلها من صحافة أفراد إلى صحافة مؤسسات، وجريدة المدينة تطورت في عهدهما حيث كان صاحب الجريدة والدهما وعمهما. وأضاف القين أن لهما الفضل على الصحافة مع أني كنت صغيراً في تلك المرحلة إلا أنني أسمع عما قاما به. أيضاً لهما جهد واضح في إنشاء جامعة الملك عبدالعزيز بجدة. وقد أنشأ أبوهما وعمهما مدرسة المسيجيد على طريق المدينة. فهي أسرة جمعت بين العلم والصحافة. * الأستاذ عبدالمقصود مرزا- محرر صحفي بالشركة السعودية للأبحاث والنشر أوضح أنه كان له احتكاك مباشر بالمرحوم السيد هشام حافظ وكان أول حدث له عندما عمل في أحد مواسم الحج قبل حوالي ست سنوات في تغطية موسم الحج مع الزملاء في الشرق الأوسط والاقتصادية وعرب نيوز والرياضية والمطبوعات الأخرى. حيث يوضح الأستاذ عبدالمقصود أنه بعد التغطية المميزة لموسم الحج، وعند وصول الوفد الإعلامي إلى بوابة الشركة السعودية للأبحاث والنشر أبلغوا بأن هناك استقبالا وتكريما للإعلاميين، وكان التوقع أن يكون من المدير العام، غير أن المفاجأة أنه صاحب الشركة السيد هشام حافظ، والأعظم أننا لم نكن مهيئين، حيث كان رحمه الله ينتظرنا على السلم الخارجي للشركة وكانت مفاجأة كبيرة أنه أعطانا هذا الاهتمام لأناس (طريين) في الصحافة وكنا متشوقين ونريد إبراز الأحداث. هذه المناسبة أعطتنا دفعة طول الحياة ولا نستطيع نسيان هذا الحدث. وأوضح عبدالمقصود أنهم تأثروا بهذا الموقف من رجل نبيل. ويشارك الأدباء والمثقفين الأستاذ عزت مفتي مدير عام الإعلام الخارجي السابق في جدة والأمين العام المساعد للشؤون السياسية بمنظمة المؤتمر الإسلامي حالياً، حيث يعتبر السيد هشام حافظ من المؤسسين لجريدة المدينة، حيث كان هو وأخوه محمد ممن واصل في دعم هذه الجريدة حتى وصلت إلى عهد المؤسسات الصحفية. أيضاً لهما إسهامهما في الشرق الأوسط، فقد كانا من البناة الأولين لها. فقد كان المكان الأول مكانا محدودا في طريق المدينة، ثم توسعت الجريدة، وكان يشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلمان - رحمه الله - حتى كبرت ونمت وصدر عنها مجلة (المجلة) وإصدارات أخرى. لا شك أن السيد هشام كان رجلا صاحب موقف وإرادة في مصلحة الصحافة والكلمة، وكان لا يتردد في تنفيذهما، وكان هو وأخوه يتحملان نصيباً كبيراً في الإدارة والتنفيذ وكان لهما جهد مشكور. ثم كان لهما دور في دعم الشرق الأوسط وهي تصدر من لندن إلى أن أصبحت تطبع في مدن عربية عدة. وأضاف الأستاذ مفتي أن السيد هشام كان من رجال الصحافة المعدودين سواء من حيث الاتساع أو المضمون حيث تأثير الكلمة والتعريف بسياسة المملكة وتوجهاتها. لقد لعبت الشرق الأوسط دوراً كبيراً في ترجمة سياسة المملكة ومكانتها صحفياً وإعلامياً. وأضاف مفتي أن الأسرة الصحفية تفقد شخصاً مهماً في الصحافة السعودية بوفاته. وعزاؤنا للأخ محمد حافظ أنه رفيق دربه في المشوار الصحفي الذي هو عمل ليس بالسهل إلا لمن كان صاحب إرادة. وعن علاقته به قال: ليس أكثر من المتابعة، وكذلك رابطة بين العائلتين فهناك علاقات كبيرة منذ المدينة. وأضاف أنه أثناء عملي في الإعلام كنت أتعامل معهما في جريدة المدينة بحكم أنها مؤسسة فكرية واحدة، فكان هناك اتصال ورؤية واحدة. الأستاذ عبدالله خياط الكاتب المعروف قال: إن السيد هشام كان من أفضل رؤساء التحرير في فترة صحافة الأفراد، واستطاع مع أخيه عمل جريدة يومية (جريدة المدينة) ثم أنشأ جريدة الشرق الأوسط وملحقاتها واستطاع عمل امبراطورية صحفية خارقة للمملكة، واعتبره أحد صناع الصحافة، وشهد للسيد هشام بأنه كان صحفياً بارعاً خدم الصحافة بقدر ما أتاحت له الظروف. الأستاذ أحمد صادق ديّاب رئيس تحرير مجلة الإعلام والاتصال اعتبر السيد هشام حافظ شخصية نادرة في تركيبتها وشخصية قيادية من الطراز النادر معتزاً بذاته يفتخر بالإعلام افتخاراً كبيراً ويعتقده أهم وظيفة. وأضاف ديّاب: ويكفي السيد حافظ أنه كان من الإعلاميين الذين صنعوا أنفسهم في قلب المعركة، فيكفيه فخراً أنه رأس أعظم مجموعة في العالم العربي. وأضاف ديّاب أن الأفكار سبقت المرحلة التي عاشوها، وذكر بعض المواقف الإنسانية معه، واضاف أنه عندما تسمع عن تجربته فإنك تسمع عن إنسان عرك الحياة وعركته.. يقول إن الحياة لا تستمر على حال. وأضاف ديّاب: لقد عاش السيد هشام عزيزاً ومات عزيزاً حتى في مرضه حيث كان يقول في مرضه إن هزمني فهو الموت وإن هزمته فهو المعجزة. وأضاف أن التواصل معه كان مستمرا حتى بعد تركه العمل معه. د. غازي عوض الله عضو هيئة التدرس بقسم الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز وصاحب الصالون الثقافي الشهير بالقاهرة قال: يعتبر رائدا من رواد الإعلام، مشواره الثقافي والفكري كبير، أجل يعتبر مدرسة ومن رواد الإعلام، جمع المعادلة بأطرافها. له فضل كبير مع أخيه، فهما الناشران في جريدة الشرق الأوسط وكانت لسان حال المملكة في الخارج.. نتكلم عنه - رحمه الله - من خلال ثلاث محطات: إنسان ورجل يتمتع بثقافة جيدة، حيث حضرت تكريمه في الإثنينية وكانت ليلة عرس قدمت عن حياته منذ أن كان عسكرياً. أتذكر في أواخر الستينات في جريدة المدينة عندما كان رئيس تحريرها كان له مقال. كانت تعيش الجريدة في عهده عصراً ذهبياً وكانت خطوة نحو الانفتاح الإعلامي، وسيرته لا تفيها مجلدات.