هل هناك فرق بين دموع المرأة والتماسيح (كما يشاع) بأن للتمساح دموعاً,,! وهل يمكن للمرأة أن تفتعل دموعاً غير حقيقية؟! وهذا بالطبع من باب عدم تصديق أي قطرة دمعية تخرج من العين، لأنها ربما تكون غير حقيقية المشاعر,. ولكن كيف للإنسان أن يتلاعب بالمشاعر، ويستدر عطف العين,, لتسكب القناة الدمعية تلك القطرات المائية (المالحة التي أعرف أنها تكون كذلك في حالات الحزن، وباردة، وقليلة الملوحة في حالات الفرح). لا غرابة في أن استدرار العطف والشفقة أصبحت سمة تجلب الدموع من مآقي القلوب الرحيمة، الذين يبكون لبكاء الآخرين حتى وإن كان أولئك مخادعين في دموعهم,, ولكن (إنها الرحمة),. ومن المشاع أن دموع المرأة: هي أقوى سلاح,,, تستخدمه المرأة لتحقيق مطالبها وتنفيذ رغباتها والخضوع لإرادتها من الرجل. ولكن هذه الحالة: فقط تؤثر، وتمتلك قلب الرجل (الرقيق الرحوم),, الذي يعي ما تعنيه المرأة (الأنثى),, فهو دون أدنى ريب سيجعلها سيدة حياته ومنار قلبه وإشعاع بصره. أما البعض من الرجال ذوي العقد، فإنه يلجأ إلى الزيادة في الغضب والتشنج والعصبية والحقد: حين يرى هذه الدموع الأنثوية تتساقط على وجنتيها، تطلب الرحمة والرأفة بها، من بطشه وجبروته الذي لم يعرف في حياته معنى للإنسانية,,، فيظل يهوي بكفه وقدمه (ركلا وتهشيماً) لهذه المخلوقة الضعيفة في التكوين والحيلة والتي خلقت من ضلع أعوج، ولعدم وجود قانون رادع يحميها من هذا التسلط !!؟؟ فيحاول هذا الرجل المتسلط كسر هذا (الضلع) بكل كبرياء السادية البشعة في داخله، باعتقاد أنه من الرجولة، وهو من الاستهتار واللامبالاة والسهولة في التعامل مع القسوة القلبية والمشاعر الحجرية المكتسبة. فقانون الضرب,, لدى كثير من الرجال، ظاهرة انتشرت بشكل كبير، مردها: انعدام التربية والتوجيه، وضعف العقيدة والجهل بأحكام الدين,, وحقوق المرأة في الإسلام أو معرفتها وتجاهلها تعمداً (من باب القمع)، والانحراف السلوكي المريض نتيجة للتدليل المفرط والتسلط الذكوري بفرضية ومباركة من الوالدين بإعطائه الصلاحية بالتسلط على الإناث، بحجة أن الرجل هو سيد الموقف، ومن منطلق مفهوم شعبي قديم وشائع مازال يسكن أفئدة وعقول بعض الناس أن (الرجل عيبه في جيبه) !!.