انطلقت من المدينةالمنورة رايات الإيمان، وأرسى رسول الله صلى الله عليه وسلم قواعد العدل والسلام ووحدة الأمة المسلمة الكبرى على رغم أنف الحاقدين. تهاجر والدنيا لركبك تنظرُ إلى معدن الأنوار وهي تشعشعُ رأيت أمامي منبر الحق شامخاً وفيه رسول الله بالحق يصدعُ بطاحٌ بها شعَّ الضياء مؤيداً من الله لا يخبو ولا يتضعضعُ تطوف بي الذكرى إلى كل مربع به حطَّ رحل الدين يبني ويرفعُ رأيت بها الأنصار جاؤوا جحافلاً إلى ركْبه الميمون شوقاً تجمعوا أتوا بقلوب مخبتين كأنها منابر نور بل من النور أنصعُ يحفُّون بالقصوا وفيهم تشوُّق وفي العين أفراح وفي القلب موضعُ لقد كنت في بطن الثرى لك روعة ونصرك دين الله أسمى وأروعُ عُرفت أميناً عندما كنت يافعاً حديثك صدق ليس فيه تصنُّعُ عُرفت رحيماً بين قومك كالندى مجيئك خصب فيه للقلب مرتعُ بعثت وميزان العدالة ضائع فلا الله معبود ولا النصح يُسمعُ هناك خرافات هناك جرائم وفي وأدهم للبنت أقسى وأفجعُ أتيت بإعجاز من الله ناصع بليغ له شُمُّ الجبال تَصَدَّعُ وقوَّمت بالأخلاق والعدل دولة تذل لها هام الرجال وتخضعُ وربَّيت أبطالاً جهاداً نهارهم وفي الليل أيقاظ سجود ورُكَّعُ دعوت لتحرير الرقيق برحمة فلا اللون ميزان ولا الجاه ينفعُ أتيت بشرع الله أكمل منهج فنعم رسول الشرع نعم المشرعُ تولاَّك رب العرش بالأدب الذي سما بك خلقاً بالفضيلة مترعُ وجاءك نصر الله في كل موقف ولو جمع الأعداء كيداً وأجمعوا وبلغت عن ربي رسالة مرسل وأشهدته في الحج حين تودعُ ومَن رام إذلالاً لشرع محمد يبوء بخزي وهو في الأرض أهطعُ محمد إني قد نظمت قصيدتي بذكرك تندى مسكها يتضوَّعُ فنم في أمان الله يا أكرم الورى وحسبك جاهاً في القيامة تشفعُ