قال أبو الحسن علي بن أحمد المؤدب: لقد هزلت حتى بدا من هزلها كلاها وحتى سامها كل مفلس من الذي تجرأ وسولت له نفسه المريضة الحاقدة وشيطانه بالإساءة للرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في أحد الصحف الدنماركية والنرويجية وللإسلام عبر رسوم كاريكاتورية معبرين فيها عن حقد وكره للإسلام والمسلمين من خلال الإساءة لرسولهم وقائدهم وشفيعهم ومنهم الذين أساءوا له -صلى الله عليه وسلم- وأنا أعني هذا السؤال؟ من هم؟ من يكونوا؟ قد يكونوا أبناء أنابيب أو غيرها!! أي حرية التي تسيء لنبي ورسول آخر أمة وأكثر من مليار مسلم قال عنه تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (4) سورة القلم، وقالت عنه صلى عليه وسلم زوجته عائشة أم المؤمنين (كان خلقه القرآن) وقال عن نفسه صلى الله عليه وسلم (أدبني ربي فأحسن تأديبي) وقال عنه تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } (107) سورة الأنبياء، وسيد البشرية -صلى الله عليه وسلم- معجزاته يعلمها الجميع كأي رسول له معجزاته وآياته التي وهبها له الله جل جلاله.. ولو أردنا سوق أمثلة لتعاملاته صلى الله عليه وسلم مع أمته والتي اشتملت بمختلف مجالات الحياة ومعالم الرحمة الشاملة التي أرسل بها -صلى الله عليه وسلم- لاحتجنا إلى كتابة صفحات ولكن لعله يكفي الإشارة إلى كتابة السيرة النبوية لابن هشام للراغبين في معرفة جميع صفاته ونشأته وعموم سيرته صلى الله عليه وسلم ودعوته وتبليغه للرسالة وأداء الأمانة وأن يعم الإسلام بقاع الأرض أيضا كتاب الشمائل المحمدية، وما موقف حكومتنا الرشيدة أعزها الله بالإسلام وأعز الإسلام بها باستدعاء سفيرنا بالدنمارك إلا تأكيدا لهؤلاء وغيرهم قيام هذه الدولة في العناية بكل حقوق هذا الدين (الإسلام) وغيرة صادقة وحب للإسلام ورسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- من حماية ودعوة ونشر وخدمة الإسلام هو ديدنها تجاه جميع القضايا التي تمس الإسلام والمسلمين بشتى أنحاء العالم وجزى الله جميع التجار رجال الأعمال) الذين قاطعوا استيراد منتجات هذه الدول خيراً وبركة في الرزق واستخدام سلاح المقاطعة للتصدي لمثل هذه الإساءات وإجبار الحكومة الدنماركية وصحيفتها للاعتذار من جميع المسلمين وقبول دعاة للإسلام وإلقاء محاضرات عنه صلى الله عليه وسلم وعن الإسلام بنفس المدينة التي فيها الصحيفة ومدن الدنمارك والنرويج. وفي حديث (والله لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه من أي شيء نفسه وماله وولده). اللهم صلِّ على عبدك ورسولك محمد كم لاقى في حياته من الأذى في نشر الدعوة وهذا هو اليوم بعد مماته يؤذى برسوم من حاقدين على هذا الدين ورسوله. قبل الختام قال تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم) لعل ما حدث خيراً للإسلام بدخول الكثير من أبناء الدنمارك والنرويج وغيرها للإسلام عندما شاهدوا غضب المسلمين وغيرتهم على رسولهم وحبيبهم صلى الله عليه وسلم ولدينهم الذي أرسل به صلى الله عليه وسلم لكافة البشر والخلق بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (28) سورة سبأ، وقوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات. اللهم أنت تشهد أن رسولك أدى الأمانة، وبلغ الرسالة فاجزه عن أمته خير الجزاء.. اللهم اجعل هذه الأسطر شاهداً لنا لا شاهدا علينا.