في خطوة رائعة، ولفتة تؤكد مواكبته للأحداث وملامسته لقضايا الساعة تناول برنامج (الكلمة الطيبة) على قناة المجد العلمية أسخن القضايا التي تشغل الأوساط الإسلامية في الوقت الراهن ألا وهي قضية الإساءة والاستهزاء برسول البشرية محمد- صلى الله عليه وسلم- من قبل بعض الصحف الدنماركية.. حيث البرنامج الذي يعده ويقدمه الإعلامي القدير المذيع عبدالرحمن ظافر العمري كلا من الشيخ الدكتور محمد العريفي، والشيخ الدكتور عائض القرني، وكان موضوع الحلقة كيفية التصدي لتلك الهجمة الشرسة على الإسلام من خلال الإساءة للرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- بالرسوم الكاريكاتورية أو التعليقات الصحفية، ورفض الصحيفة الاعتذار، وكذلك رفض حكومة الدنمارك تقديم الاعتذار بحجة أن ما تم يندرج تحت طائلة حرية الرأي والتعبير. الأستاذ عبدالرحمن العمري استطاع بحنكته الإعلامية وخبرته الواسعة أن يدير الحلقة بنجاح ويطرح محاور النقاش بأسلوب جميل ومهني يدل على سعة أفقه العلمي وتجربته الثرة.. وجاء موضوع الحلقة مناسبا ومواكبا لما يدور في أذهان الناس على مختلف شرائحهم ومستوياتهم كما أن زمن البرنامج امتد فيه الشيخان الجليلان د. العريفي ود. القرني مرئيات أثرت الموضوع، وأوضحت عظم الجرم الذي ارتكبه المسيئون للرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- وأثر ذلك في تحدي مشاعر المسلمين في جميع أنحاء الكرة الأرضية، ووضعا المشاهد أمام حجم الحقيقة وكيفية التعامل معها وأهمية وضرورة احترام الأديان والرسل والأنبياء وعدم إثارة الفتن. وشارك في الحلقة عبر المداخلات الهاتفية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة والشيخ الدكتور سلمان العودة وأدت مشاركتهما إلى تعميق هدف البرنامج، ورفض تلك الأساليب الساخرة التي قامت بها الصحيفة الدنماركية واستفزازها لمشاعر مئات الملايين من المسلمين، وكشفا بقوة المنطق خطورة مثل هذا المسلك ومخالفته للقوانين فضلا عن تناقضه مع ما جاء به الرسل والأنبياء. وقد كان موضوع البرنامج ناجحا بكل المقاييس لكونه ناقش شأنا مهماً وعاجلاً ومسيطراً على الساحة الإعلامية ومحل تداول في الأوساط الإسلامية على أعلى مستوياتها، كما أن اختيار ضيوف الحلقة والمشاركين من خارج الاستديو كان موفقا جداً. هذه الحلقة أضافت الكثير للمشاهدين بحكم أنها ضمت مشايخ وعلماء ذوي مكانة علمية رفيعة وإلمام كبير ودراية بأبعاد القضية ودوافعها وتداعياتها والتعامل معها بالشكل المطلوب، وكذلك معد ومقدم الحلقة استطاع بمهارته الإعلامية أن يقودها خلال خمس ساعات بحنكة وخبرة إعلامية تعكس قدراته وثقافته ووعيه.