أدى استهلال نتائج بعض الشركات الكبرى الى تحرك قوي لكثير من أسهم شركات النمو بالإضافة لاستمرار المضاربة الصاعدة بأسهم الشركات الصغرى وهو ما يحذر منه في مثل هذا الوقت حيث كان من غير الطبيعي الصعود الذي استهدف بالمضاربة تلك الشركات التي قد تكون فخ مصيدة لصغار المتعاملين عقب الركض خلف تلك القفزات تجاوباً مع الشائعات التي لا تنفي ولا تؤكد ليكون مؤداها تضخم قوي لجميع أسعارها مما رفع مكرراتها الربحية لأرقام خيالية ويكون مصيرها بالتأكيد ضحايا قد يطول بهم الأمد في التعلق بأسعار شرائها مع تلك الانحدارات التي يتحول فيها الكبار ومعظم المتداولين الى أسهم الثقل المؤثر مما يجعل السوق يسجل أرقاما ايجابية من خلال الارتفاع الذي يكون سببه هو النهوض بقيمها السوقية مع العلم انها شركات قليلة جداً لتصل بمؤشر الأداء الى مستويات جديدة قد نراها في الاسابيع القادمة. وذلك مع انتظار السوق لميزانية سابك التي يتوقع اعلانها منذ الاسبوع الماضي حيث شهدت ارتفاعات معقولة مع نهاية تعاملها يوم الخميس بمعدل 2.8% الى 1717225 ريالا ومازالت مدعومة ببعض الأنباء الجيدة عن أسعار النفط وغيرها من عوامل الصعود التي قد يتجاوب معها السهم مستقبلا حيث كانت هي سبباً رئيساً في قفزة السبت الماضي بإقفال 6 شركات من قطاع الصناعة على نسبة الحد الأعلى وعقب ذلك دعم الراجحي لتداولات الاحد مع تسرب بعض الأخبار عن نتائجه التي تم الكشف عنها يوم الاربعاء محققاً 5633 مليون ريال وتوصية بمنح سهم لكل سهمين ليستمر بأثره الصاعد حتى اقفال الثلاثاء عندما واصل زحفه حتى 3722.75 ريالا ومني بعد ذلك بحالة جني أرباح قد تكون مؤقتة مقلصا سعره في الاقفال الاسبوعي على 3540 ريالا وساهمت الاتصالات بدعمها ليواصل مؤشر السوق الى حدود عليا من خلال التفاؤل بأنباء قوية مع توسع نشاطات الشركة مسجلة بذلك ارتفاعا قياسيا حتى آخر تعاملات الخميس خصوصا ان المتداولين كانو ينتظرون انذاك نتائج الاجتماع المزمع عقده في ذلك اليوم والذي ينتظر صدور ما يفيد عنه وقيد سهم الشركة تحسبا 15.4% الى 1226 ريالا. من ناحية أخرى ارتفعت أسهم 59 شركة تقودها المتطورة بمعدل 65.9% الى 1236 ريالا فيما تراجعت أسهم 18 شركة تقدمتها بيشة بنسبة 25.6% الى 1087 ريالا بعد ان تم تجزئة قيمة أسهمها الاسمية لتحتسب نسبة التذبذب 10% من قيمتها السوقية مما جعله سببا في انخفاض قيمتها التي كانت عامل اقبال ارتفع من خلاله الطلب بحوالي 1.9 مليون سهم. ويجب على المتداولين مراعاة فارق الاسعار بين أسهم الشركات الكبرى وأسهم الشركات الصغرى حيث اصبح الفرق شبه معدوم او صارت في منطقة واحدة باستثناء الأسهم التي تجاوزت حاجز 2000 ريال ويعتبر ذلك نقطة تحول خطرة ينبغي اخذها في الحسبان.