خطف مسلحون مجهولون ثلاثة فرنسيين مساء الأربعاء قرب مطار بور او برنس، مطالبين بفدية باهظة، كما علم أمس من مصدر قضائي هايتي ولدى الأممالمتحدة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مدير الشرطة المركزية القضائية مايكل لوسيوس: (نحن على علم بعملية الخطف، وقد بدأنا تحقيقاً في ظروف تلك العملية ومكان احتجاز الرهائن). وقال ضابط من الأممالمتحدة طلب عدم الكشف عن هويته: إن الخاطفين طلبوا فدية باهظة لم تحدد قيمتها. وما زالت هايتي التي ستُجرى فيها انتخابات رئاسية وبرلمانية في السابع من شباط- فبراير، تشهد توتراً على رغم انتشار ثمانية آلاف من قوات الأممالمتحدة فيها. وفي الأسابيع الأخيرة، ازدادت أعمال العنف وخصوصاً في بور او برنس حيث تقع يومياً عمليات خطف يقوم بها أفراد مسلحون سعيا وراء الحصول على فدية. وغالباً ما يطلق سراح الرهائن من الرجال والنساء والأطفال، الهايتيين أو الأجانب، بعد بضعة أيام مقابل مبالغ مالية يدفعها ذووهم، وغالبا ما تكون أدنى من المبالغ التي طلبها الخاطفون. ولمعالجة الاضطراب الأمني المتزايد وضمان إجراء الانتخابات، ذكرت مهمة الأممالمتحدة لتثبيت الاستقرار في هايتي في ندوة صحافية أنها وضعت خطة أمنية بالتنسيق مع الشرطة الوطنية. وقال ديفيد فيمهارست الناطق باسم المهمة: (إنها لن تتساهل مع أي عمل تخريبي وأي نشاط يرمي إلى الإخلال بالأمن). وتجري منذ أيام في العاصمة الهايتية عملية أمنية واسعة النطاق. وقال المتحدث باسم الشرطة المدنية للأمم المتحدة في هايتي مارك جاك وهو ضابط في الدرك الفرنسي: إن (جميع عناصر الشرطة في مهمة الأممالمتحدة لتثبيت الاستقرار وبدعم من الشرطة الهايتية وفرقة مكافحة الجريمة، قد انتشروا في الشوارع).