حيثما يحكي العالم أجمع عن معالم الحضارة في عواصم بلدانهم النامية وعن إنجازاتهم العظيمة وخططهم الاستراتيجية والمستقبلية في التطور الحضاري، تنطلق المملكة العربية السعودية متمثلة في عاصمتها (الرياض) لتنافس الكثير غيرها ولتكون المحور والمنطلق الأساسي في صناعة قضايا السلم والوفاق بين بلدان العالم.. ولا سيما أنها تربعت على العرش ونالت الشرف لتكون عاصمة للثقافة العربية.. فمن كان وراء تلك النقلة الحضارية والاستراتيجية المشرقة التي شهدتها الرياض؟ هنا نتذكر سلمان بن عبد العزيز هذا الفارس الذي قاد الركب إلى الأمام متسلحاً بحكمته وعلمه وحنكته.. وأيضاً هنا أتذكر حديث والدي سواء جدي من والدي أو من والدتي اللذين دائماً ما يتحدثان عن مبادراته.. فنجده يزور المريض ويقدم واجب العزاء، ومن المتقدمين في الأفراح والمناسبات ونجده من أوائل الحاضرين لمكتبه في إمارة منطقة الرياض.. فهو الرجل الاجتماعي والأب العطوف الذي يحرص على أبناء هذه العاصمة ويراعي بكل حرص متاعبهم وشكواهم فلامس هموم المواطن عن قرب.. هذا كله رغم المسؤولية الملقاة على عاتقه.. انظر إلى مشاريع الخير التي أقامها فلله دره. الرياض عرفت سلمان منذ نشأتها وعرفنا (سلمان الخير) بها عن كثب، كونه الأب للصغير والأخ للكبير فلمعت شخصيته كأب للجميع.. كما تحلى بصفات عده عليّ أن أتذكر أبرزها وهي تقديره لكل العاملين المثابرين والمخلصين الذي أنشأ فيهم روح المنافسة والطموح.. فكان يحاسب المخطئ ويكافئ المنجز لعمله.. فله كل الشكر والتقدير. فلا يسع كل مشاهد أو قارئ سمع أو قرأ في وسائل الإعلام المختلفة وعرف من خلالها (رجل المسؤولية) وتابع مسيرته أن يحصر ما قدم وما سوف يقدم.. فارس من فرسان المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - الذين قادوا هذه الأمة وحرصوا عليها وقدموا لها كل ما وفقهم الله عليه.. رحم الله أبناءك فهد وأحمد وأخي خالد رحمة واسعة.. وحفظ الله صقر عروبتنا ونائبه وشكراً على ما قدمت سيدي سلمان.