تتطلع الحكومة الهندية باهتمام بالغ لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي ستعطي دفعة قوية باتجاه علاقات ثنائية وعهد جديد من الثقة المتبادلة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتبادل التجاري، أما على حصيد الثقل الإسلامي للمملكة العربية السعودية فإن الهند تطمح في الحصول على عضوية منظمة المؤتمر الإسلامي أو الحصول على منصب مراقب في المنظمة، ومن المعلوم أن دولة الهند تشكِّل أكبر تجمع إسلامي في العالم من حيث عدد السكان بعد إندونيسيا حين يبلغ عدد السكان المسلمين بها أكثر من 150 مليون مسلم من عدد سكان يتجاوز المليار نسمة، ودائماً ما يؤكِّد المسؤولون الهنود أن وجودهم خارج منظمة المؤتمر الإسلامي لا يعني أن الهند لا تعيش هموم المسلمين أو تتعاطف معهم. وإن لم تكن عضواً في المنظمة. وإن كانت قضية كشمير هي العلة التي تركّز الدول المعارضة لانضمام الهند عليها فإن سياسة نيودلهي يرون أن سكان كشمير البالغ عددهم أربعة ملايين لا يمكن أن يعيقوا حقوق 150 مليون مسلم هندي. أما عن الجانب السعودي فهناك رغبة سعودية واضحة في تعزيز التعاون طويل الأمد مع الهند في مجال الهيدروكربونات لمقابلة حاجة نيودلهي المتنامية من الطاقة، كما ترغب المملكة في تحفيز الشركات الهندية للتنقيب عن الغاز في أراضي المملكة العربية السعودية.ويبلغ حجم التبادل التجاري بين الهند والمملكة حالياً أكثر من 7 بلايين دولار أمريكي، بالإضافة إلى ذلك فإن نحو 1.7 مليون هندي يعملون في السعودية ونحو 106 مشروعات مشتركة بين البلدين حوالي 50 منها في الهند. ومن المقرر أن يُقام المعرض التجاري السعودي في أرض المعارض التجاري السعودي في أرض المعارض في منطقة (براغاتي ميدان) في نيودلهي بالتعاون مع مجلس الغرف التجارية السعودية وتشارك في المعرض نحو 46 شركة سعودية، وتشمل المنتجات التي تعرض في المعرض الأثاث والعطور ومستحضرات التجميل والمواد الخام والبتروكيماويات والكابلات والمنتجات الزراعية والبلاستيك والصناعات السياحية ومنتجات شركات الطاقة والاتصالات والتكييف والتبريد وتعليب الأغذية والمعدات الطبية والمعملية. ومن الجدير بالذكر أن اقتصاد المملكة العربية السعودية بعد انضمامها لمنظمة التجارة العالمية أصبح اقتصاداً محمياً ومزدهراً وعلى استعداد للانفتاح على العالم الخارجي ويتزايد الاهتمام السعودي التجاري مع الهند والصين لإيجاد فرص جديدة للسوق السعودية التي تتعامل في الغالب مع أمريكا وأوروبا، بالإضافة إلى ذلك فإن هناك تحسناً في نوعية إنتاج السلع الهندية والصينية وزيادة في قدرتها على المنافسة.