قال متحدث باسم حزب الشعب الثوري في منغوليا: إن برلمان منغوليا بحث الجمعة الانهيار الوشيك للائتلاف الحاكم بعد يوم واحد من اقتحام متظاهرين مكاتب الحزب وهو الأكبر بين الأحزاب السياسية في البلاد. وقال المتحدث أولان باتور: إن المناقشات كانت (مثيرة للغاية) حيث تنافس أعضاء من جميع الأحزاب على التحدث. وكان أكثر من ألف متظاهر اقتحموا مقر حزب الشعب الثوري المنغولي يوم الخميس بعدما تسبب عشرة من الأعضاء في الحزب في إحداث أزمة في البلاد بإعلان عزمهم الاستقالة من الحكومة الائتلافية، وأضاف المتحدث أن ما بين 300 و400 متظاهر احتلوا مقر الحزب لكنهم غادروه جميعا بحلول صباح أمس. وينص الدستور في منغوليا على أن استقالة عشرة من أعضاء حزب الشعب الثوري المنغولي من الحكومة الائتلافية التي تتكون من 17 عضوا تعني بالضرورة حل الحكومة. وقال الحزب الذي يبلغ عدد نوابه في البرلمان 38 من أصل 76 نائباً إنه اتخذ قرار سحب أعضائه في الحكومة لأنه شعر بأن الحكومة فشلت في إسراع النمو الاقتصادي ووقف ارتفاع معدلات التضخم في البلاد. لكن صحيفة يو بي بوست ذكرت أن رئيس الحزب الديمقراطي في منغوليا اتهم حزب الشعب الثوري المنغولي بأنه تعمد هذه الاستقالات لوقف مناقشات في البرلمان حول قضايا فساد ترددت مزاعم عن تورط أعضاء في حزب الشعب فيها.