يسرني أن أنقل لكم سعادة أبناء البكيرية، لما تميزت به صحيفتكم الموقرة من الاهتمام بمتابعة المناسبات الوطنية قبل، وبعد حدوثها، وقبل أيام سعد أهالي البكيرية بإقامة حفل وفاء لتكريم أبناء البكيرية المتميزين، الذين ساهموا بتقديم خدمات كبيرة للبكيرية، بدعم المشاريع التنموية، والجهات الخيرية، وإني لأجدها فرصة مناسبة للدعوة إلى مشروع لا تزال البكيرية بحاجة ماسة إليه، ليستفيد المجتمع بجميع فئاته من خدماته، ألا وهو مشروع مركز ثقافي، ولا يخفى على المتأمل أهمية ذلك في هذا الوقت، ونحن نعيش عصر العولمة، ليشارك في حفظ هوية المجتمع السعودي، وحماية الشباب من الجنسين من التيارات المنحرفة سلوكياً، وأخلاقياً، وفكرياً، وخاصة مع وجود مكتبة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الخيرية في البكيرية التي ستوفر جهداً كبيراً في استكمال مرافق المشروع عند إنشائه في حالة ضمها إليه، التي بذل فيها الشيخ الفاضل وخطيب الجامع الكبير السابق الشيخ ناصر بن محمد الخزيم - رحمه الله تعالى - جهداً عظيماً في تأسيسها، والقيام عليها حتى اشتملت على عشرات الآلاف من المراجع العلمية في مختلف الفنون النظرية، والتطبيقية، كما لا يخفى أن المركز سيحتوي على قاعات تدريبية، ومسرح للطفل، وقاعة احتفالات مهيأة للمدارس، والجهات الحكومية لإقامة احتفالاتها فيها، وكذلك إقامة بعض المناشط الثقافية، يمكن تجهزها بقسم علوي خاص بالنساء، من خلاله يمكن حضور المرأة ومشاهدة الفعالية، والمشاركة برأيها، والاستفادة منها، وهذا ما تفتقد إليه المحافظة، كما يمكن أن يقيم المركز دورات تدريبية في تنمية القدرات، واكتساب المهارات، كما يمكن إنشاء مكتبة للطفل ورقية، ومرئية، ووسائل تعليمية عن طريق الترفيه، كما يمكن أن يحتوي المركز على نادٍ اجتماعي يشتمل على بعض الجلسات الحوارية، وصالات مغلقة لبعض الألعاب الرياضية الخفيفة كتنس الطاولة، ونحوها، لجميع الفئات. د. عبدالعزيز بن عبدالله الراشد/ القصيم - البكيرية