سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة خالد بن حمد المالك المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن صحيفتكم الموقرة (الجزيرة) بطرحها الإعلامي البناء باتت تتسنم ذروة العمل الإعلامي الناجح في مملكتنا الغالية وهذا إنجاز مرموق يسجل في مسيرتكم الإعلامية والمعرفية التي بدأتموها منذ زمن ليس بالقصير فكان نتاجها ما هو ماثل بين أيدينا من باقة النوافذ الصحفية التي تتحفنا بها مؤسستكم العريقة (مؤسسة الجزيرة للصحافة والنشر). تعيش مملكتنا الغالية بفضل الله أولا ومن ثم بفضل الرعاية الحانية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله) والحكومة الرشيدة تلاحما وطنيا متينا بين الراعي والرعية وتجسد ذلك في الرخاء والرفاهية وتيسير سبل التنمية والتطوير حيث أقيمت المشاريع الاقتصادية العملاقة واستحدثت الخطط والإستراتيجيات المبشرة وأصبح المواطن السعودي يفاخر بوطنيته وهو رافع لرأسه ناظر إلى المستقبل بعزيمة وإصرار. ومن قبيل الاستشعار لحجم المسؤولية الوطنية كان أبناء محافظة البكيرية سباقين للإسهام بمالهم وجهدهم من أجل تكريس أدوات التنمية والتحديث في المملكة بعامة والبكيرية بخاصة حيث بادر عدد ليس بالقليل منهم بالتبرع بإنشاء المرافق الخدمية كمبادرة الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم الحديثي الذي أنشأ مقر جمعية الهلال الأحمر في البكيرية ومعالي الفريق أول عبدالله بن راشد البصيلي الذي أنشأت عددا من مراكز التأهيل الشامل في المملكة كان أولها في (البكيرية) كذلك الشيخ محمد العلي السويلم الذي أنشأ طريقا دائريا كلفته (22 مليون ريال) بجانب إنشائه لبرج السويلم الخيري الذي تتخذ منه مؤسسة السويلم الخيرية مقرا لها وقد أضفى هذا البرج طابعا حضاريا وجماليا على المحافظة. ولأبناء البكيرية الكثير من المساهمات والتبرعات بحيث لا نستطيع حصرها في مقالنا هذا فهي تتنوع ما بين إنشاء الطرق والمرافق الخدمية المتنوعة (صحية، وتعليمية) ودعم التعليم ومساندة الجمعيات الخيرية ودعم النشاطات الرياضية. وقد كان لابن البكيرية البار الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي دور ملموس في هذا الاتجاه ولا عجب فهو مشهود له بحبه للخير والعمل من أجله ولعل من المناسب في هذه الجزئية الإشارة إلى ما أعلنه مسبقا قبل عامين من عزمه على إنشاء جامعة أهلية ومركز ثقافي ومكتبة إلكترونية في محافظة البكيرية وقد استبشر أهالي المحافظة وعموم أهالي منطقة القصيم خيرا بهذه المبادرة الوطنية الكريمة من قبل الشيخ سليمان الراجحي واختياره لمحافظة البكيرية لتكون مقرا لهذا المشروع العملاق كونها تقع في قلب منطقة القصيم مما يسهل على الجميع التواصل مع هذه المرافق التعليمية وحري بالقول إن الشيخ سليمان الراجحي قد أسهم كثيرا بماله وجهده من أجل ديرته (البكيرية) واثقين أن الفترة التي مضت منذ الإعلان عن الجامعة هي فترة تخطيط لها، حتى يكون مولدها بالمستوى الذي يريده الشيخ الراجحي ويتطلع إليه المواطنون، وقد عقد الكثيرون من أبناء المنطقة الآمال العريضة على مبادرة الشيخ سليمان الراجحي لضخامة هذا المشروع التعليمي من ناحية وتأثيره المباشر على الجانب التعليمي وإسهامه بتوفير الوظائف للمواطنين من ناحية أخرى. ولما كان أبناء البكيرية مبادرين بطبعهم لبناء وطنهم ومقابلين للوفاء بالوفاء فإن ذلك يشجعنا على طرح اقتراحنا هذا آملين من رجالات البكيرية تبنيه وتجسيده على أرض الواقع وهو ليس بالأمر البعيد عليهم.. ويتمحور الاقتراح في الآتي: أولاً: إنشاء مركز اجتماعي ثقافي بقسمين (رجال، نساء) يضم بين جنباته مركزا للحاسب الآلي ومكتبة شاملة وقاعات خاصة بالمحاضرات وإقامة المعارض والندوات والمحاضرات إضافة لصالات تحتوي على مجالس عربية تعتني بتفعيل ثقافة التواصل بين الأهالي في المنطقة. ثانياً: إنشاء نادٍ صحي يحتوي على عيادة لمكافحة التدخين وعيادة للتخسيس وصالة للياقة البدنية ومسابح وقسم للعلاج الطبيعي. ولا يخفى الأثر الطيب الذي تتركه مثل هذه المرافق الخدمية على الأهالي بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.. شاكرا رجالات البكيرية الأوفياء على دعمهم اللامحدود لمدينتهم وما قاموا به وما زالوا يقومون به من أجل تحسين وتجميل ديرتهم ونسأل الله تعالى أن يسدد على درب الخير خطاهم وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في هذه البلاد الطاهرة. خالد بن ماضي بن عبدالله الربيعان