أكد الدكتور أيوب بن خالد الأيوب الأمين العام للجنة الاستشارية العليا في الديوان الأميري بدولة الكويت الشقيقة أن خطورة الدور الذي يقوم به المعلم لا يكمن في تدريسه للناشئة والشباب الصغار بقدر ما يكمن في قيادته وريادته لهم وأن دور المعلم كقائد لطلابه هو الذي يميزه عن دور غيره من القائمين بالعمل في مجالات أخرى غير التدريس. وأوضح الدكتور الأيوب في تصريح خاص ل(الجزيرة) عقب المحاضرة التي ألقاها مساء أمس في القاعة الثقافية بفندق صحارى بتبوك في إطار برنامج (عندما يبدع المعلم والمعلمة يبدع الوطن) ألذي أقامه مركز الخطوة الذكية بالتعاون مع شركة التميز الدولي للتدريب والتطوير بمشاركة عدد كبير من مسؤولي التربية والتعليم والمعلمين والمعلمات بمنطقة تبوك. أوضح أن إعداد المواطن الصالح لربه ودينه ووطنه ليس دور معلم فرد بعينه كما أنه ليست هناك مقررات محددة لتربية المواطن الصالح بقدر ما أن هذه العملية - تربية المواطن الصالح- مسؤولية كل معلم مخلص في عمله، يضرب طلابه المثل في المواطنه الصالحة من خلال عمله وجده واجتهاده ومحافظته وسلوكه القويم، مشيراً إلى أن المعلم إذا أخلص في العمل وأتقنه يستطيع أن يُخرج للوطن مواطنين أصحاء عقلياً ونفسياً وعلاوة على المهارات التي يكتسبونها منه كمواطنين صالحين يستعدون لحمل مسؤولية المواطنة. وقد تناول الدكتور الأيوب خلال البرنامج التدريبي عدداً من المحاور أهمها المهارات اللازمة لتنمية قدرات المعلم والمعلمة في دعم الإبداع الفردي والوطني، وأثر عمل المعلم على الوطن، والوطن بين المعلم والمناهج.