على رغم الكثافة السكانية العالية التي تتميز بها محافظة رفحاء والتي يقدر عدد سكانها بحوالي (120) ألف نسمة كما يتبع لها حوالي (25) قرية وهجرة وتتميز بنشاط اقتصادي ملحوظ إلا أنها تفتقد تماما أية خدمة بنكية أو مصرفية خاصة بالمتقاعدين. (الجزيرة) قامت باستطلاع لهموم بعض المتقاعدين في المحافظة عبر هذه اللقاءات. ضرورة تطوير المكتب البداية كانت مع المتقاعد (برجس بن أحمد التمياط) والذي قال: لقد تم افتتاح مكتب خدمات للمتقاعدين في رفحاء قبل سنتين ولكن افتتاح هذا المكتب وجوده مثل عدمه لأنه لا يسمن ولا يغني من جوع وبمعنى آخر (كأنك يا أبا زيد ما غزيت) لأن هذا المكتب لا يقدم أبسط الأمور مثل فتح حساب أو تجديد بطاقة أو اكتتاب أو إدخال رقم سري للبطاقة، إذا ما الفائدة من افتتاحه عندنا في رفحاء؟ فهذا لا يغني عن المطالبة ببنك يقوم بتقديم خدمة متكاملة لنا جميعا كمتقاعدين، كما أن وجود هذا المكتب عندنا في المحافظة هو في الحقيقة لا يقدم شيئا يذكر أبدا للمتقاعدين؛ لذا نحن المتقاعدين نطالب مثلنا مثل غيرنا بتطوير المكتب الموجود الآن عندنا أو افتتاح بنك في رفحاء متكامل في أسرع وقت ممكن يقوم بتقديم جميع الخدمات التي تخدم متقاعدي رفحاء وقراها.. أما المتقاعد (مناحي بن نواف الربع) فعبر عن استيائه الشديد من عدم توفر بنك يخدم المتقاعدين في المحافظة وييسر لهم تعاملاتهم المالية أسوة بغيرهم قائلا: إنني أقطع مسافة طويلة قد تبلغ أكثر من (600) كيلو ذهاباً وإيابا وقد أستغرق قرابة ثلاث ساعات وأكثر في الطريق حتى أصل إلى هذا البنك في إحدى المدن المجاورة لمحافظتنا. مطالبا بتوفير خدمة كاملة تخص المتقاعدين. وأشار الربع إلى أنه قد قام فريق من مؤسسة التقاعد والبنك العربي قبل عدة أشهر بزيارة إلى رفحاء من أجل تلمس احتياجات وملاحظات المتقاعدين، وقد قابلوا عددا من المتقاعدين وكان بحضور مندوب (الجزيرة) وتم تقديم عدة مطالبات لهم ووعدوا بتحقيقها ولكن لم ينفذ أي من هذه المطالبات، مطالبا في الوقت نفسه بالتدخل السريع في هذا الموضوع المهم من معالي محافظ المؤسسة العامة للتقاعد الأستاذ محمد الخراشي بتطوير المكتب الموجود الآن. يقول المتقاعد (ماطر بن عواد الشمري): اضطر كل وقت لقطع مسافة (600) كيلو متر ذهابا وإيابا من محافظة رفحاء إلى محافظة حفر الباطن لإنهاء بعض المستندات الرسمية لحسابي التقاعدي الذي لا يتجاوز (1500) ريال وذلك لعدم توافر خدمة كاملة بمحافظتي، وغيري الكثير يقطعون هذه المسافة وأكثر من ذلك كل يوم. إلى متى تسير الأمور هكذا؟ أتمنى أن تنظر إلينا الجهات المسؤولة عن ذلك وتقدر هذه المسافات التي نقطعها وأرهقتنا واستنزفت جيوبنا بتوفير بنك متكامل الخدمات يخدم المتقاعدين والمتقاعدات بمحافظة رفحاء وقراها.. وأخيرا يقول المتقاعد (عبيد بن علي الشمري) من قرية طلعة التمياط إحدى القرى المجاورة لمحافظة رفحاء: اضطر دائما إلى السفر إلى مدينة حفر الباطن لإجراء بعض التوقيعات على المستندات الرسمية لحسابي في بنك العربي والتي تتطلب حضوري شخصيا هناك علماً بأنني أقطع محافظة من كبريات محافظات المنطقة الشمالية ولا تتوفر بها خدمة للمتقاعدين وهي محافظة رفحاء، وأضاف: إنني أشاهد العديد من المواطنين المتقاعدين عند محطات الوقود وقد تقطعت بهم السُبل على الطرقات العامة الحيوية المكتظة بالعابرين بسبب عدم وجود هذا البنك في رفحاء.. وعندما نعلم أن المؤسسة العامة للتقاعد وعلى رأسها معالي محافظ المؤسسة الأستاذ محمد بن عبدالله الخراشي الذي يحرص دائما على إيصال المعاش التقاعدي بأسرع وقت وبكل يسر وسهولة ودون تكبد المستفيدين أي عناء قامت (الجزيرة) على الفور بالاتصال بمدير مكتب خدمة المتقاعدين بمحافظة رفحاء الأستاذ تركي الرخيص للاستيضاح منه عن عدم وجود خدمات متكاملة في هذا المكتب تقوم على خدمة المتقاعدين في المحافظة وكذلك إنهاء الكثير من المستندات الرسمية الخاصة بحساباتهم التقاعدية وتريحهم من السفر إلى المدن المجاورة لهم لكنه اعتذر عن الإجابة بحجة أن هذا ليس من اختصاصه وغير مخول بالتصريح حول هذا الموضوع.
