معاقبة المخطئ.. أمر مطلوب.. وكل نظام يحمل في داخله مواد لمعاقبة من يتجاوز هذا النظام.. ** كما أن هناك دوائر وجهات مهمتها ردع المخطئ المتجاوز.. منها.. الإمارات.. والشرطة.. والمحاكم.. وهيئات أخرى تتابع الأخطاء وترصدها وتعاقب كل متورِّط. ** والأخطاء والتجاوزات.. هي من طبيعة البشر.. وإن كان البشر متفاوتين في ذلك.. فهناك من يحرص أشد الحرص.. على ألا يرتكب خطأ ولا يقترف تجاوزاً.. ومع ذلك.. قد يحصل منه سهو.. أو من حيث لا يريد ولا يشعر.. فقد يحصل سبقة فعل أو تجاوز أو خطأ.. جاء هكذا دون إرادته ودون أن يشعر.. ولكن النظام لا يعرف ولا يُفرِّق بين من يخطئ بإرادته ومن يخطئ بدون إرادته.. فالعقاب يجب أن ينال الجميع.. فكل من تجاوز النظام.. وجب معاقبته وتطبيق اللوائح عليه. ** ولولا تطبيق النظام وتنفيذ العقوبات.. لأصبحت الأمور فوضى.. ولتداخلت المصالح.. ولفسدت الدنيا.. ومن هنا.. كانت الحدود.. وكانت العقوبات.. وكانت الجزاءات.. وكانت المحاكم.. وكانت جهات التنفيذ. ** قلت.. هناك من يُخطئ بدون إرادته.. وهناك من يخطئ خلسة.. وكله خجل وخوف. ** وهناك من يسعى للتحايل والنصب والكذب ويجعله جزءاً من حياته واهتماماته. ** وعندما نقرأ (جرايدنا) نجد أن بعض الأخبار تتحدث عن تنفيذ عقوبات بحق مخطئين مخالفين (مذنبين) بحق أنفسهم وحق المجتمع.. فتطبّق عليهم عقوبات معيَّنة.. لقاء هذا العمل أو ذاك.. وبعدها.. يعود هذا الإنسان عضواً صالحاً في المجتمع بعد تنفيذ العقوبة المقرَّرة. ** والإنسان الذكي العاقل.. هو الذي يستفيد من أخطائه ولكن.. يلاحظ أن بعض العقوبات يشار فيها إلى اسم المخطئ.. مثل أخطاء التزوير وما شاكلها.. الصادرة عن ديوان المظالم.. بل إنه يُنشر اسم وصورة المذنب أمام الملأ.. ويُذكر في الخبر تفاصيل الخطأ.. وتفاصيل العقوبة.. وهناك عقوبات أخرى تصدر من جهات ثانية لا يُشار فيها إلى اسم الشخص أو الهيئة التي خالفت.. كتلك التي تصدر من وزارة العمل بحق مؤسسات أهلية مخالفة.. أو ما يصدر من هيئات مالية أو تجارية بحق مخالفين لا تُذكر أسماؤهم ولا أسماء الهيئات التي نُفِّذ في حقها العقوبة.. بينما المطلوب.. هو الإشارة إلى أسماء هؤلاء لمصلحة المجتمع. ** والشريعة الإسلامية.. جعلت جزءاً من تنفيذ العقوبات الشرعية المقرَّرة في الشرع (أمام الملأ) أمام جمع من الناس.. حتى يكون هناك دروس وعبر وعظة للآخرين.. ويكون في ذلك.. تذكير للناس بأن المخالف والمخطئ سينال نفس العقاب فيرتدع من تسوِّل له نفسه عمل هذا العمل.. ولهذا.. فإن إعلان اسم المخالف ونشر التفاصيل الكاملة للعقوبة.. له جوانب إيجابية نافعة للمجتمع.. وليس مجرد إعلان فقط كما يتصوّر البعض. ** اليوم.. الوطن يشهد نقلات اقتصادية عظيمة.. وتطوراً اقتصادياً مذهلاً.. سيكون هناك بدون شك (مندسون) يحاولون تحقيق مكاسب غير مشروعة تضر باقتصاد البلد. وتسيء إلى هذه النجاحات.. وتقود إلى مفاسد وأضرار بالجملة.. ولهذا.. فإن نشر اسم المخالف.. فيه ردع لمن تسوِّل له نفسه.. أن يعمل مثل هذا العمل. ** لا بد أن يكون لدينا شفافية أكثر.. وما يحصل في سوق الأسهم.. يجب أن يظهر للناس.. ** يجب أن يكون معلناً.. يجب أن تكون الأمور واضحة ظاهرة شفَّافة.. ولا ضير في ذلك. ** يا وزارة العمل.. يا وزارة التجارة.. يا... ويا.... ويا هيئة سوق المال.. (نبي نعرف) كل نصَّاب.. وكل محتال.. وكل غشَّاش.. وكل متلاعب.. وكل مستهتر بالأنظمة.