عندما حدَّدنا شروط النشر في هذه الصفحة كان هدفنا تقديم الأفضل، وهو ما يطالبنا به القارئ الواعي.. وعندما فتحنا باب الرأي والرأي الآخر كنا ندرك أن هذا الأمر جديد على صحافة الأدب الشعبي، وكل جديد سيأخذ وقته حتى يصبح مألوفاً لدى الناس، وقد قطعنا شوطاً طويلاً في تعريف هذا المبدأ ليشاركنا قارئنا العزيز بالرأي والرأي الآخر. وقد حاول البعض استغلال فتح الباب لكل الآراء ليمرِّر ما لا علاقة له بالرأي المنصف فلم يفلح؛ لأن حرصنا على جودة كل ما يطرح يجعلنا ندقق في الحرف قبل الكلمة. ولهذا حُوربنا من قِبل أصحاب الأهواء وكُتب هنا وهناك أشياء بعيدة كل البعد عن الحقيقة. ولإيماننا بأن لكل نجاح ضريبة يدفعها الناجح شاء أم أبى تحمَّلنا كل شيء ونشرنا حتى في (مدارات) آراء ضد توجُّهنا ليطلع الجميع على كل شيء؛ لأننا قد اتخذنا الصدق منهجاً لن نحيد عنه. وبقيت مسألة طول القصائد لم نتغلب عليها حتى الآن.. أقصد لم يفهم الشعراء مرادنا من ذلك، فنحن نسعى لنشر العديد من القصائد والموضوعات المنوعة في كل صفحة، وهذا يجعلنا نطالب باختصار القصائد إلى ما تحت ال(15) بيتاً ما لم تكن القصيدة تتحدث عن مناسبة وطنية.. ففوجئنا بمن يبعث بقصيدة غزل أو نصح أو رثاء تتجاوز العشرين بيتاً، وهذا ما لن نستطيع نشره مهما كان الأمر، ونأمل من كل أحبة (الجزيرة) ومداراتها أن يُعينونا على تحقيق المزيد من النجاح بالتقيد بشروط النشر.. وللجميع محبتنا. فاصلة (ربعٍ تعاونوا ما ذلوا) آخر الكلام والله لو سرّك حبيسٍ بيمناي لتشح به سبابتي عن ابهامي وإن كان معك أخطيت فأكبر خطاياي إنه عجز يوصل شعوري كلامي