قدّم الفلسطينيون مؤخراً، عشرات الشكاوى إلى شرطة الاحتلال الإسرائيلي ضد مستوطنين صهاينة قاموا بقطع أشجار الزيتون في أراضيهم وسرقة محاصيلهم.. ووفقاً لمصادر (الجزيرة): اجتث غلاة المستوطنين أكثر من ألف شجرة زيتون في الضفة الغربية. ورغم قطاع هذا العدد الكبير من أشجار الزيتون إلا أن الشرطة الإسرائيلية قيدت في غالبية الحالات الشكاوى المقدمة من قبل الفلسطينيين ضد مجهولين، وزعمت عدم توصلها إلى طرف خيط يوصل إلى الجناة..!! وتطرق وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، مساء يوم الجمعة الماضي خلال جلسة أمنية إلى عدوان المستوطنين على كروم الزيتون الفلسطيني في الضفة الغربية، ووصف تقاعس الشرطة الإسرائيلية وزعمها بأنها لم تتوصل إلى الجهات المعتدية ب(الفضيحة). وحسب موقع صحيفة (معاريف العبرية) أمر موفاز بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة تضم عناصر من الشاباك والجيش والشرطة لضبط المعتدين. وقال موقع (يديعوت أحرونوت العبري): إن موفاز أعلن بأنه سيتم تعويض الفلسطينيين إذا ما ثبت أن أيدي إسرائيلية وراء الجريمة. وكانت قد أفادت مصادر أمنية إسرائيلية أن مجموعة من المستوطنين اليهود قاموا خلال الأسبوع الماضي باقتلاع ما يزيد على 90 شجرة زيتون تعود لفلسطينيين من قرية بورين قرب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية. وأضافت المصادر أن ضباط إسرائيلي مما يسمى بالارتباط المدني الإسرائيلي (الإدارة المدنية سابقاً) قد حضروا إلى الموقع واجتمعوا مع أعضاء من المجلس المحلي للبلدة واطلعوا على تفاصيل الاعتداء، وتقع الأراضي المستهدفة بالقرب من مستوطنة يتسهار اليهودية. وحسب إفادات سجلتها (الجزيرة) من سكان (بلدة بورين) أقدم مستوطنو (مستوطنة يتسهار) على اقتلاع المئات من أشجار الزيتون في مناطق قريبة من المستوطنة.. وكانت (الجزيرة) قد علمت أن مستوطنين صهاينة من مستوطنة (سوسيا) المقامة على أراضي المواطنين شرق بلدة يطا جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية، قاموا بحراثة وزراعة نحو 330 دونماً من أراضي المواطنين بالقمح والزيتون..!! وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة قد أفادت مؤخرا أن (15 عائلة) من غلاة المستوطنين المتطرفين احتلوا بيوت وحوانيت الفلسطينيين في سوق الخليل قبل أكثر من أربع سنوات وأقاموا فيها بؤرة استيطانية..!!!! وتقوم دولة الاحتلال الإسرائيلي بين الفينة والأخرى بإزالة بعض المواقع الاستيطانية العشوائية، لكنها لم تتوقف ساعة من نهار في البناء داخل كبرى المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي وصفتها كلها محكمة العدل الدولية في لاهاي بأنها غير قانونية.. تلك المستوطنات التي زُرعت في قلب الضفة الغربية حيث يعيش 2.4 مليون فلسطيني.