ما يدور داخل اروقة نادي الوحدة هذه الايام هو سيناريو ألفه الجميع ويتكرر سنويا,, فالشغل الشاغل للوحداويين بيع عقد لاعبهم المميز عبيد الدوسري. ولكن يا سادة ألا ترون ان الاخوان في نادي الوحدة قد اعطوا هذا الموضوع اكبر من حجمه حتى اصبح في مقدمة اهتماماتهم دون النظر لمعالجة المشاكل والاخطاء التي حدثت لفرق الالعاب المختلفة وبالذات كرة القدم؟ نعلم جيدا مدى الامكانيات الفنية التي يمتلكها هذا اللاعب الموهوب الا ان الوقت اصبح مهيئا لتكريم هذا اللاعب بالانتقال لأحد الاندية التي تسعى لضمه لصفوفها مقابل مبلغ مادي مجز فالفائدة ستكون مزدوجة للنادي وللاعب نفسه. فالفرصة قد لا تتكرر واللاعب كالزهرة لاسيما اذا كان في قمة عطائه ولكم يا ايها الوحداويون ان تتذكروا ما حدث لمهاجم فريق الروضة الدولي سابقا ناصر القحطاني حيث كانت عدة فرق في الوسطى والشرقية والغربية تسعى لضمه الا ان عناد بعض الاداريين الروضاويين بدد احلام القحطاني للالتحاق بأحد الفرق الكبيرة وخسر نادي الروضة خدماته كلاعب وخسر معها مبلغاً يفوق نصف مليون ريال كانت خزينة الروضة الخاوية بحاجة ماسة لها لتدعيم صفوف الفريق الاول الذي سجل تراجعا مخيفا وهبط من الاضواء للدرجة الثالثة مرورا بالاولى والثانية. قد يختلف الحال بين الوحدة والروضة لفارق الامكانيات الا ان ما اعنيه ان تمسك الروضاويين بلاعبهم القحطاني كان له عواقب سيئة مما يعني ان مماطلة الوحداويين والتي تتكرر في كل عام بشأن موضوع انتقال الدوسري قد تضر بمصلحة ناديهم فقد يفكر اللاعب بحسم موضوعه شخصيا كما حدث مع مهاجم الهلال الغشيان او لاعب الاتفاق السابق احمد خليل في ظل الخلاف القائم حاليا بين اداريي الوحدة وأعضاء الشرف. هذا هو الاحتراف ولا داعي للبنادول نحن يا سادة في زمن الاحتراف, وبودي لو ادرك اعضاء شرف الوحدة هذه الحقيقة جيدا فاللاعب المحترف يهمه مصلحته دون النظر لأية اعتبارات اخرى لتأمين مستقبله. ولا ادري لماذا ركب العناد بعض الوحداويين من اعضاء شرفه من خلال مطالبتهم للادارة الوحداوية بالتريث بهدف رفع المزاد العلني للاعبهم الذي اصبح بقدرة قادر كالسلعة المعروضة للبيع, صحيح ان من حقهم الحصول على مبلغ اكبر ولكن بطريقة تحترم مشاعر لاعبهم الذي ضاق ذرعا من مماطلة الادارة الوحداوية التي تخضع لضغوط متواصلة من قبل ما يسمى بأعضاء الشرف فالكل يملي شروطه بل ويطلق تهديداته للمرشحين الجدد باقالتهم في حالة الموافقة على انتقال لاعبهم لناد آخر. ولعل حالة الصداع شبه الجماعي الذي اصاب معظم اعضاء الشرف في الاجتماع الاخير تعكس للجميع اتفاق الوحداويين على ألا يتفقوا. دعوا عنكم العناد فالبندول مهدىء وقتي للصداع واذا كان الوحدة قد انجب الموهوب عبيد فهو قادر على تعويضه بالبديل,, فهل ما في هالبلد الا هالولد كما يتردد على ألسنة العامة؟ باختصار,, باختصار * بعض اعضاء الشرف في انديتنا وجودهم كعدمهم, ومع ذلك يتحين البعض منهم الفرصة للشهرة وتسليط الاضواء الاعلامية. * اذا كان اعضاء مجلس الشرف بنادي الوحدة يهمهم عدم التفريط بلاعبهم, فان الوقت اصبح ملائما لدعم خزينة النادي, وإلا فعليهم ان يريحوا ويستريحوا. * ضم مدرب منتخبنا لكرة القدم ماتشالا لتسعة من لاعبي الفريق الهلالي امر متوقع في ظل النجومية المطلقة لأبطال الرباعية, ولكن هذا الاختيار الموفق لم يرق لأصحاب النظرة القاصرة, على اي حال البقاء للأصلح. * كشفت لقاءات الموسم المنصرم ان علة الفريق الاهلاوي لكرة القدم تكمن في المنطقة الخلفية وخصوصاً قلبي الدفاع حيث ذهب الفريق ضحية للاخطاء القاتلة ونسف معها طموحات قلعة الكؤوس في تحقيق ولو بطولة واحدة, ولعل الاهداف القاتلة التي ولجت مرمى الاهلي في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ومسابقة كأس ولي العهد تؤكد هذه الحقيقة,, فالاهلي بحاجة ماسة لتدعيم خط دفاعه لا خط هجومه لوجود الثنائي الخطير الكاتو والمشعل. * وفق الهلاليون في تدعيم الخطوط الخلفية باستقطاب نجم حراس آسيا محمد الدعيع والفوز بالمدافع اليقظ احمد خليل وضاعف بنو هلال نجاحاتهم بدعم هجوم فريقهم بالمهاجم البرازيلي سيرجيو وشكل الثلاثي مع نجوم الازرق فريقا لا يجارى. * اعرف جيدا مصداقية المدرب الوطني حمود السلوة, فاعترافه الصريح بالخطأ وراء انسياقه للجهازين الفني والاداري برفع تقارير كاذبة ضد مدرب منتخبنا لكرة القدم لدرجة الشباب بيتر هامبيرج الذي تمت اقالته على ضوء تلك التقارير, هو بلاشك اعتراف بالخطأ فتأنيب الضمير مر وصعب لأصحاب الضمائر الحية فالرجوع عن الخطأ فضيلة. * وبعد ان كشف السلوة (المستخبي) حول الامور المتعلقة بمنتخب الشباب فان وضع حد لتلك الاساليب الملتوية امر تفرضه الضرورة وما حدث للمدرب الهولندي ربما طال مدربين آخرين ومن يعلم؟ * تكليف العديد من حكامنا بإدارة اللقاءات الكروية المصيرية في عدد من الدول العربية مؤخرا شهادة اثبات على نجاح الحكم السعودي وكفاءته ونزاهته فبالتوفيق لحكامنا الاعزاء.