فجر المدرب الوطني حمود السلوة في مقاله التاريخي الذي نشر في احدى الزميلات وكان عنوان الطرح التاريخي للمدرب الوطني الكبير عن الهولندي بيتر هامبيرج بشجاعة يقول السلوة: في الفقرة الأولى عن الضحية الهولندية هامبيرج: انه بالرغم من حجم الاختلاف الكبير وسوء التقدير لبعض المواقف التي حصلت بيني وبينه كما هي بينه يقصد الضحية الهولندية هامبيرج وبين الأجهزة الادارية والفنية والطبية وحتى معظم اللاعبين غير ان السلوة مقتنع تمام الاقناع بالمدرب هامبيرج وانه مخلص وحيوي ونشط وعملي وجدي ومنظم وديناميكي ودقيق في عمله لكن هذه الصفات الحميدة في الضحية الهولندية لم يتم ذكرها من قبل العاملين في الأجهزة الادارية والفنية في تقريرهم الذي رفع لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وهذه المؤامرة منهم ضد مصلحة الكرة السعودية حيث تسبب حجبهم للحقيقة في طرد المدرب الهولندي بدون وجه حق لتخسره الكرة السعودية فنيا وتتحمل ميزانية الاتحاد السعودي لكرة القدم أعباء مالية من جراء الغاء عقده. ويواصل المدرب الوطني الشجاع حمود السلوة ان أسباب تدهو علاقة الأجهزة الادارية والفنية والطبية بالضحية الهولندية هامبيرج انه رجل عملي ومنظم ولا يقبل بالفوضى والتلاعب والتكاسل والتراخي والاتكالية وقد تسبب هذا في احداث وجع الرأس للأجهزة الادارية والفنية والطبية العاملة معه وكأن المدرب الوطني حمود السلوة يريد أن يقول ان هؤلاء العاملين مع الضحية الهولندية لم يتعودوا على العمل باخلاص ودقة ونظام صارم ويريدون مواصلة العمل الفوضوي والارتجالي والاتكالي واللي ما يخلص اليوم يخلص غدا فلهذا قرروا احاكة مؤامرة ضده ورفع تقرير مغلوط وغير صحيح للتخلص من المدرب الهولندي الذي أراد أن ينظم طريقة العمل لكنه اصطدم بجماعة لا تهمها مصلحة الكرة السعودية فالأهم لديها مصلحتها الشخصية فتمت المصادقة على قرار اقالته من قبل الجهات المسؤولة من دون الرجوع للمدرب والاستماع له والتحدث معه عن معوقات العمل التي صادفته خلال فترة عمله. ويضيف المدرب الوطني بالرغم من انني شخصيا وزملائي في الجهاز الفني والاداري في منتخب الشباب خلال مرحلة هامبيرج قد رفعنا تقارير وكتبنا معلقات طويلة رفعناها للأمير سلطان بن فهد رئيس لجنة المنتخبات عن هذا المدرب وبالغنا كثيرا في تشويه صورته لاسباب غير موضوعية وربما كنا للاسف تحت ضغوط انفعال من جراء طبيعة العلاقة غير الجيدة وعدم توفر روح الانسجام بين منظومة العمل في منتخب الشباب بكل عناصرها وأفرادها وبين الضحية الهولندية بتر هامبيرج الذي راح ضحية لافتراءات ومؤامرات احيكت ضده في ظلام الليل ممن لم يعجبهم العمل لتخسر الكرة السعودية التي كانت ضحية لهذه الافتراءات مدربا جاء لبناء قاعدة سعودية صلبة تكون دعامة قوية لمنتخبنا الأول الذي حقق انجازات خليجية وعربية وقارية وعالمية مطالب بالمحافظة عليها وعدم التنازل عنها مهما كانت الأسباب. ثم يواصل المدرب الوطني حمود السلوة الذي يثمن له الرياضيون صدقه وشجاعته حتى ولو كان هو أحد عناصر هذه المؤامرة ضد المدرب هامبيرج قائلا: اؤكد وبكل شجاعة وصدق وصراحة وأمانة للأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وللدكتور صالح أحمد بن ناصر عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس لجنة الاحتراف ان الكرة السعودية ومنتخباتها خسرت مدربا جيدا حتى وان اختلفنا معه في بعض الأمور والقضايا وهذا الرأي الشجاع من المدرب الوطني وبكل صراحة وصدق فيه من الأمانة والغيرة على الكرة السعودية الشيء الكثير لكنه جاء متأخرا ومتأخراً جداً فالمدرب طرد من عمله منذ أكثر من عام وكان من الواجب على السلوة التحدث مع المسؤولين فور سماعه بنية الاتحاد السعودي لكرة القدم بالغاء عقده وليس بعد ان رحل وبفترة طويلة فصمت السلوة كل هذه المدة الطويلة ليس في صالح الكرة السعودية وليس في صالحه شخصيا لأنه اتهم ومعه أشخاص عملوا في الأجهزة الادارية والفنية والطبية وأيضا بعض اللاعبين واذا كان السلوة يريد من قوله هذا اخراج نفسه من كتابة التقرير المغلوط والمتلاعب به والذي شوه صورة الضحية الهولندي وأدى الى طرده من عمله فان هذا الأمر من الصعوبة بمكان حدوثه فكل الأشخاص الذين ذكرهم المدرب الوطني حمود السلوة في مقاله مشاركون في حرمان الكرة السعودية والمؤامرة ضدها حتى يتم طرد المدرب الهولندي الذي جاء لتنظيم العمل على أسس مدروسة ووفق منهجية واضحة ومعروفة بدلا من الفوضى التي ظلت موجودة قبل التعاقد مع هامبيرج وغابت بتواجده ثم عادت مع الغاء عقده!! . ثم عاد وأكد المدرب الوطني حمود السلوة والذي يبدو ان ضميره فاق بعد فوات الأوان قائلا: ارجو من الأمير سلطان بن فهد والدكتور صالح بن ناصر ان يثمنا لي هذا المستوى من الصدق والصراحة والشجاعة وان يتقبلا بروح وطنية ورياضية عالية العذر في كل ما تضمنته تلك التقارير التي بالغنا فيها كثيرا وكتبناها للاسف تحت ضغوط وحالات غضب وانفعال وكنا نعتقد وبكل اسف أيضا اننا سجلنا انتصارا كبيرا ضد المدرب عندما أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم الاستغناء عن خدمات بتر هامبيرج. وطالب السلوة من سمو الرئيس العام العمل على امكانية الاستفادة مرة أخرى من خدماته باعادته والتعاقد معه ليشرف هامبيرج على احد المنتخبات بالظرف والموقع والمرحلة التي يراها مناسبة ثم يؤكد السلوة ان هامبيرج وكدلالة واضحة على نجاحه في تجربته السابقة انه قدم للكرة السعودية على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية بعناصر جديدة ووجوه شابة نالت مؤخرا شرف الانضمام للمنتخب الوطني الأول أو تلك العناصر التي كان لها حضور قوي في المنافسات المحلية وعدد ابرز اللاعبين وجاء منهم الصقري، المولد، الشهري، مبروك زايد، علي الشهري، طلال المشعل، دابو، يزيد، سعد الشهري، فهد الزهراني، سامي شاص، العبيلي، الغامدي، ابو شفير، الجفاني، سياف البيشي، البحري، المرزوقي، بندر المطيري، الهوساوي. انتهى كلام المدرب الوطني حمود السلوة عن المؤامرة التي احيكت ضد الكرة السعودية والمدرب الهولندي هامبيرج الذي غادر مأسوفا عليه بسبب التقارير الكاذبة التي كانت تكتب ضده بدون أن يكون للصدق والأمانة دور فيها والغريب ان تلك التقارير وليس تقريراً واحداً كانت تكتب ضد الضحية الهولندي والكرة السعودية بدون ان تشكل لجنة لمعرفة أسبابها وأهدافها ومبرراتها واذا كان السلوة صادقا فيما طرحه وأشار اليه في مقالته التاريخية السابقة فان الوضع لا يحتمل الصبر والسكوت عليه ويجب جر كل من اتهمهم السلوة وتشكيل لجنة من الاتحاد السعودي لكرة القدم ورعاية الشباب للتحقيق معهم في الاتهامات التي ذكرها السلوة ضدهم لأنه الطريق لتصحيح الوضع والقضاء على مثل هذه المؤامرات التي تحاك ضد الخبرات الأجنبية التي يتم التعاقد معهم بمئات الآلاف من الدولارات من بعض الأشخاص الذين امتهنوا اسلوب الفوضى والكسل والاتكالية في أعمالهم في كل جوانب الحياة وليس الرياضة فقط. الجزيرة اتصلت بعدد من الأشخاص الذين اتهمهم السلوة في مقاله التاريخي ورفضوا الحديث والتعليق على كلامه قائلين ان كل ما ذكره السلوة يبقى مجرد رأيه وحده ولن نعقب عليه أو نعلق عليه سلبا أو ايجابا لأن كل شيء قد انتهى والمدرب الغى عقده من الجهات المسؤولة وكل ما نستطيع التحدث به في هذا الجانب اننا خدمنا الكرة السعودية بكل اخلاص وتضحيات ولا تعليق على التقارير التي ذكرها السلوة ووصفها بأنها كانت مغلوطة بهدف التخلص من الهولندي هامبيرج ويبقى الآن الدور على الجهات المسؤولة للتحقيق في كل ما ذكره السلوة في مقاله السابق وجعل هذا المقال ورقة عمل هامة وحاسمة مع كل الاشخاص الذين سيتم التحقيق معهم لمعرفة دوافع ومسببات هذه الظاهرة الخطيرة التي يعاني منها المدربون الأجانب الذين يتم التعاقد معهم من المدربين الوطنيين والاداريين العاملين معهم قبل ان تصبح الكرة السعودية رهينة لرغبات أشخاص هدفهم الأول والأخير بقاؤهم في مناصبهم لضمان الربح المادي والتوجه في انحاء العالم على حساب سمعة وبناء الكرة السعودية التي حققت قفزات كروية هائلة في السنوات الأخيرة بفضل الدعم اللامحدود من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين والقائمين والمهتمين بالرياضة وليس بكرة القدم فقط. عن الطبعة الثالثة أمس