تسير الرياح منفردة في الأجواء وهي مختالة بقوتها، فيرفرف طير الربى بجناحيه باحثا عن دوحة تقيه عنف الرياح الجامحة، إلا انه ثمة اعصار قريب ينوي ان يفرض هيبته على الرياح، يلتحمان فيعفران الاجواء بمعركة حامية الوطيس، يتحركان حركة عشوائية جنوبا وشمالا شرقا وغربا، حتى يصلا إلى سلسلة جبال شاهقة، فيمتثل الخصمان لأمر الجبال وهما صاغران ويتحول العنف القاسي إلى نسمات رقيقة تجتمع فتشكل نسيما يداعب عبير الخزامى فيرجع الطير مرفرفا بجناحيه مداعبا هذا الخليط الاخاذ، ويجتمع المزن مكافأة على انتهاء المعركة فيسبل لؤلؤا غزيرا، فيشارك الطير والنسيم والاريج فرحتهم فيكونوا مأدبة سعادة قدر الله عز وجل ان تكون في أرضه. سفيان محمد الأحمدي *** ريشة الأحزان أخط لك بالعمر الذي قد مضى من حياتي,, أخط لك والخط قد يأتي على النسيان,, أخط بالدموع مجرى الزمان أخط لك الأشجان التي ضاعت في سماء أيامي,, أخط أعواما كثيرة من الآلام والعذاب معك. أكتب كي تكون الكتابة في خاطرك,, تكون في صفحة اذكارك تتردد في مجمل اشعارك,, ربما تعود لها يوما فتذكر ذلك الماضي,, ماضيك أنت,, أيها الماضي,. انني اسطر لك بريشتي صورة اضفت إليها عذاب سنين سوف تقرأ دموع محب قد ودع دنيا العواطف والحنين,. سوف تكتب لك تلك الريشة التي كانت تكتب لك بالامس أعذب الكلمات ومن اجلك تخطت عواقب الصعوبات,, سوف تكتب كلماتها الباقية لك المكنونة في محاجرها,, لتكون بذلك قد انتهت من كل ما تكنه لك,, هذه ريشتك أيها الفنان الماهر,. وشمس الصباح تأتي وتذهب ومعها تذهب كل امالي واحلامي ولا تعود,, وماضٍ احجب عني كل ذكرى مضت حتى اصبحت لا ابصر غير القيود,. إبراهيم المطرفي الحربي الرياض *** يا صاحبي *** يا صاحبي,. يامن نعتني بذات الغرور والكبرياء,, بالورد الذابل في الصحراء,, ببرود ثلج الشتاء,, تباً لك,, وتباً لي,, أأستحق منك كل هذا اللؤم والجفاء,. لا,, لا أظن ذلك,. حملت كلماتي هذه على كتفي طوال نهاري,, وعيناي كلتاهما تغص بالدموع,. ورغم ذلك لن أطلب منك ان تشفق عليّ,. فجراح الصدفة التي جمعتني بك تعتصر داخل صدري بمزيج من الحزن والخجل والمهانة,صاحبي لك مني بعضاً من كفوف الشوك الحزين,, مع الذكريات والأنين,. مع إهداء بسيط لبعض مرارات الاحساس بالخذلان من غبش الماضي الذي لن يصبح مستقبلا ولو بعد حين,. فتباً لك يا صاحبي ليتني لما أحببتك، وليتني غرست سكيني في صدرك قبل جرحك,, فمرارة المهانة أقسى عليّ من فقدان حبك!! ريم عبدالله مرات الوشم *** غادر هاجر وابتعد والبس القناع وسأختبي وسأبكي وأخلع القناع علنا علنا ننسى الألم وليالي البرد المعتمة عندما كنت سراجي ووعودك معطفي وابتساماتك راحتي هاجر إلى تلك الأعالي وحيداً بمفردك دون صحبتي حيث لا برد ولا وعود ولا حبيبة أنت يامن طرزت من الأمل وشاحاً وفي لحظة مني انتزعته وبلا ادنى اعتذار للحب طعنته لا لا لا لن يدوم الحال فأنا خلعت القناع وطردت تلك الضعيفة المستكينة من دفتري سأعيش حياتي باحتمالاتي قد افشل قد اسقط ولكن يكفي بأنها اختياري وللحرية ثمن وللكرامة ضحايا مهما غلت سأدفعها لأحيا من جديد بعيداً عن تلك القيود حتماً سأدفعها. طيف عابر