** عندما يكون الحديث عن الاتحاد عميد الاندية السعودية فإنك هنا لاتتحدث عن ناد يقدم كرة قدم من النوع الهابط او ناد لا أحد يعرف تاريخه او أن مسيرته مليئة بالطلاسم التي لايريد احد ان يتحدث عنها,, الاتحاد هو عمق مشدود الى القاع وهو تاريخ مشهود منذ تأسيسه عام 1347ه 1928م كأول ناد سعودي يضم ابناء الوطن في فريق اتحادي أخذ يكتسح فرق الجاليات التي كان لها صولة وجولة في تلك الايام معلناً وجوده كفريق سعودي ينافس وينازل ويفوز ، كان الاتحاد لحظتها يعلن ولادة الكرة السعودية الخضراء، كان يعلن ميلاد كرة وصلت الى ماوصلت اليه يفضل الرجال وحكمتهم المعهودة. **الحكمة هي ايضاً طبع اتحادي معروف وملتصق بالشخصيات الاتحادية على مرّ تاريخ النادي، وهذه الحكمة وصلت الى ماوصلت اليه بفضل النية الاتحادية المفتوحة التي تستقطب ولا تطرد والتي يسيطر عليها النمط الجماعي لا الأسلوب الفردي الطاغي والتي يعلوها التوازن والعقلانية وفوق كل ذلك مبدأ الشورى، فالرأي شورى بين جميع الاتحاديين والهدف هو خدمة الاتحاد وبالتالي خدمة الرياضة السعودية. **مرة اخرى لعب الاتحاديون الدور الذي يجيدونه وهو دور البطولة وتركوا للفريق الاهلاوي دور الكومبارس وهو دور لعبه الاهلاويون كثيراً منذ اربعة عشر عاماً لم يحظوا فيها بدور البطولة الا مرة واحدة على كأس ولي العهد موسم 1418ه,, كانت المباراة النهائية قمة في الإثارة وإن كانت في تقديري قمة في العك التحكيمي خاصة في فشل حكمها ابراهيم العمر في التعامل مع اللعبات الخطرة وسوء السلوك، غير ان الفرقة الاتحادية لعبت مباراة العمر وفازت رغم خروج هدافها وهداف الدوري السعودي وهداف العرب اللاعب الخلوق حمزة ادريس على اثر مشاكسة معتادة من (فتوة) الاهلي حسين عبدالغني صاحب المشاكسات الدائمة التي تعرض غالباً على الهواء, لم تكن المباراة صعبة على العميد فالاتحاد قاد المباراة في اتجاه ملائم رغم تسجيل هدف التعادل الاهلاوي من ضربة جزاء احتسبت إثر إعاقة وقعت خارج منطقة الجزاء الاتحادية، ورغم استبدال حمزة ادريس ثم المتألق الايطالي دونادوني الا ان السيطرة الاتحادية كانت طاغية بالرغم من هجمات اهلاوية محدودة ومعدودة ولكنها لم تؤثر في هزهزة المدمرة الاتحادية التي اطلقت قصفها النهائي بالطلقة الذهبية من قدم مهاجمها سليمان الحديثي لتكون الحالة مختلفة في الملعب وخارج الملعب، حيث فاز الاتحاد على الاهلي للمرة الثانية على التوالي في المباراة النهائية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ،وامتلك الكأس إثر فوزه به ثلاث مرات، وعادل الشباب في عدد مرات الفوز بالكأس،وتفوق على الشباب في عدد مرات الفوز ببطولة الدوري (اربع مرات للمواسم 1402 1417 1419 1420)، بحيث اصبح الاتحاد مباشرة بعد النصر(5) بطولات والهلال (8) بطولات تاركاً الشباب في المركز الرابع في ترتيب الفرق التي فازت ببطولة الدوري,, مبروك للاتحاديين فوزهم المستحق وعلى رأسهم العم حمزة فتيحي اطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية. *** إنها الإدارة ** فوز الاتحاد بالبطولات اصبح امراً ملموساً وهذا الأمر يدعمه عوامل متعدده يبدأ اولها من إدارته الرائعة التي يرأسها الاستاذ احمد مسعود الاداري المحنك الذي يعمل لخدمة فريقه باسلوب متوازن بعيد عن الضجة والإثارة فهو يحترم منافسيه ولكنه قبل ذلك يثق بنجومه وهذه الثقة تولدت من النهج الاداري الذي تطبقه الادارة في التعامل مع امور ناديها، ورغم سلسلة الاقالات التي طالت المدربين الاتحاديين الا ان الادارة صمدت واعطت الثقة للمدرب البرازيلي المساعد (بيدرو) الذي عمل مع الفريق منذ بداية الموسم، وهذه الثقة اعطت الفريق ولاعبيه ومدربه المعين دفعة معنوية للحصول على البطولة الأهم والأغلى. ** حلّق الاتحاد عالياً في القمة وهذه القمة كانت في حقيقتها عملاً إدارياً خالصاً هدفه خدمة العميد بهدوء وروية وحكمة وعدل وإنصاف وبأسلوب بعيد عن اللغط والاثارة الممقوتة,, انه الاتحاد عميد الادارات المتوازنة التي تعمل لصالح فريقها وتحترم قبل ذلك منافسيها. *** إلا هو ** الحسبة الشبابية القوية المسجلة هذا الموسم تعني الشيء الكثير، فالشباب لديه جميع امكانيات الفوز بالبطولات الا امراً واحداً وهو كثرة تغيير المدربين البرازيليين. ** الحسبة سهلة فالفريق الشبابي الصغير فاز ببطولة المملكة لدرجة الناشئين ورفيقه فريق درجة الشباب احتل المركز الثاني في دوري درجة الشباب، اما الفريق الشبابي الاول فحساباته سهلة وصعبة في وقت واحد، فهو فاز في بداية الموسم ببطولة الاندية العربية ابطال الدوري ثم خسر جميع البطولات المحلية رغم انه وصل الى نهائيات سواء في بطولة الامير فيصل بن فهد رحمه الله او في دخوله للمربع الذهبي وخروجه منه ثم أخيراً خروجة من المباراة النهائية لكأس ولي العهد,, قد يكون صحيحاً القول ان كل شيء يتغير في الشباب الا المدلك البرازيلي (برنابوك)!!؟؟؟. *** أسئلة لماتشالا **على ضوء بدء استعدادات منتخب المملكة الاول للمشاركة في البطولة الاسيوية القادمة يجد المتابع الرياضي عدة اسئلة يجب طرحها وهي تتعلق بالجهاز المرافق للمدرب التشيكي ماتشالا، اول الاسئلة هو خلو الجهاز من مترجم (محترف) في الترجمة من اللغة التشيكية الى اللغة العربية وهذا يعني مترجما سبق له العمل في مجال كرة القدم وله إلمام بمصطلحاتها وألفاظها ومعانيها كما يقصده المدرب في توجيهه للاعبين، ثاني الاسئلة هو من سيقوم بتدريب حراس المنتخب على ضوء خلو القائمة من مدرب (محترف) للحراس وهذا الاخير لابد ان يكون حارساً سابقاً سبق له تدريب الحراس بشكل احترافي، السؤال الاخير للمدرب (ماتشالا) هو هل يرى ان مستوى مبروك زايد حارس نادي الرياض الذي تم اختياره للمنتخب يتفوق على مستوى حارس نادي الاتحاد حسين الصادق الذي بقي خارج القائمة؟؟؟.